قصف المستشفيات والطواقم الطبية والإعلامية في حرب غزة ... أزمة إنسانية لا مثيل لها
أيمن دراوشة
أيمن دراوشة
يعد قصف المستشفيات والهجمات على الطواقم الطبية والإعلامية في قطاع غزة من أخطر الأعمال العدائية التي تتنافى مع الأخلاق والأعرف الدولية وكل الأديان.
وقد شهد القطاع منذ سنوات عديدة موجات متكررة من القصف العسكري والهجمات التي استهدفت المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية وحتى الصحفيين لم يسلموا من هذا القتل، واستشهد بهمجيته العديد من الصحفيين والإعلاميين بقصد إخفاء حقائق الجرائم التي ترتكب بحق أهالي غزة الأبرياء.
إنَّ إخراج المستشفيات من تقديم خدماتها للمصابين والمرضى ما هو إلا انعدام للإنسانية ومخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية التي من المفروض أن تقدم الحماية والأمان لهؤلاء.
هذه الهجمات تنطوي على عدة تداعيات إنسانية، فقد تضررت المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بشكل كبير، مما أثر على قدرتها على تقديم العناية الصحية للمصابين والمرضى وتتعرض الطواقم الطبية للخطر بشكل مباشر، حيث يكون عليها العمل في ظروف قاسية ومحاصرة بين النيران.
تلعب القوانين الدولية دورًا مهمًا في حماية المستشفيات والطواقم الطبية في النزاعات المسلحة، ومع ذلك، تظهر تجاوزات متكررة ضد هذه القوانين. يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية للمطالبة بوقف هذه الهجمات ومعاقبة المسؤولين عنها.
بصفتها أزمة إنسانية مستمرة، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم والمساعدة للسكان في قطاع غزة، وضمان تقديم الرعاية الطبية للمرضى وحماية الطواقم الطبية من الأذى. تحتاج الحلول السلمية والجهود الدبلوماسية إلى التفكير في إيجاد حلاً دائمًا لهذا الصراع الدائر منذ سنوات الذي لم يبق حجرا ولا طفلا ولا امرأة ولا عجوزا ولا ضميرا عالميا لوقف هذه المجازر ضد شعب أعزل وجماعة تدافع وتقاوم على أرضها بأسلحة محلية متواضعة.
إن قصف المستشفيات والهجمات على الطواقم الطبية في غزة ما هو إلا موضوع يستدعي الاهتمام الدولي والتصعيد من أجل وقف هذه الجرائم ضد الإنسانية والعمل نحو تحقيق السلام والاستقرار ووقف هذا النزيف والقتل المجاني لأهلنا في غزة.