في عام 1402/ 1982...؛
قَدّمَ الموسيقار السعودي جميل محمود برنامجَ (وتر وسمر)...؛
امتدت الحلقاتُ؛ لتجمَع التراثَ فوقَ التراث، حتى تَبيْنَ خيوطُ الجمالِ من خيوطِ الضباب...،
وحتى تَبيْنَ حجارةٌ تَحِنُّ إلى الجبلِ، مِن مدفعيةٍ تحنّ إلى ماوراء البشر.
وحتى يَرقُص الذين حَنّوا الى الوتر...!
.
في إحدى الحلقات حَضرت فِلسطينُ فِي الوَتر، وفِي ليالي السَمر؛
فاليوم سَمر وغَدا أمر.
حَضر الفنانُ الفلسطينيُّ بَسَّام عكيلة..،
فقال جميل محمود وهو يُعَرِفُ به:
"فنان من فلسطين الشقيقة"
ثم استدرك:
"فلسطين العربيّة..."؛
كأنَّ الوتر عاتبه، وأراه (كنعانَ) وهي تُولَد مِن تاريخِ الغناء العربي، من وترِ الجزيرةِ العربية، ووترِ الذين (ظل) طربُهم العتيق، يصدح في حانات فلسطين، حتى (ضلّ) عزف بني إسرائيل في الأرض أربعين سنة..!
لهذا انتشى العم جميل، وقال بعد أن أنهى بسام أغنيتَه:
"نسمعها منك المرة الثانية في فلسطين".
نسمعها بلونِ فلسطين العتيقة، ونغمة الشبابيكِ الكنعانية، ورائحة المقامات الأزلية، وسِحر الأوتار الكونية، ورقص الإيقاعات العربية.
.
.
.
فيا عم جميل،
أيها الذي ملأ موسيقانا منذ الخمسينيات بالأمل...؛
ما فعلتَه:
أهو أمل يسعى إلى وتر، أم هو الوتر يسعى إلى الأمل..!
أما أنا فلا أدري:
لكنِّي أحسستُ في نهر الدم والجسد
أنَّ الأعضاءَ أوتار تعزف أملًا مرتبكَ المعالم،
وأنَّ اللسانَ انتقلَ إلى ضفةٍ بعيدة، ليعيد نسبَه إلى أوتار العود المغمسِ بدم الأمل...
.
عم جميل:
أتعرف:
أن فلسطينَ امتدت، كخيمةٍ، فوقها غيمة، حتى صارت بوابة المعنى الأخير؟
.
أو...تعرف:
أنها
سيرة أملٍ ينتج المعنى المجهول...،؟
أو سيرةٌ لنزيفِ قافيةٍ، عادت إلى الذاكرة العربية أو البيت العربي بماضيه القديم، وأناه اللغوية..،؟
.
دعنا من هذا كلِه، وركّز النظر؛
أتتذكَّر :
ما قاله محمود درويش في ديوان كزهر اللوز أو أبعد؛ من خلال يوميات الأنا والهو:
"إن رجعتَ إلى البيت، حيّا، كما ترجع القافية/بلا خلل، قل لنفسك: شكرا".؟
إن كانَ؛
فهل نعود بلا خلل إلى الحصان الذي تُرك وحيدا ؟ وكيف؟
أجب يا عم محمود، بصوت الوتر...!
قَدّمَ الموسيقار السعودي جميل محمود برنامجَ (وتر وسمر)...؛
امتدت الحلقاتُ؛ لتجمَع التراثَ فوقَ التراث، حتى تَبيْنَ خيوطُ الجمالِ من خيوطِ الضباب...،
وحتى تَبيْنَ حجارةٌ تَحِنُّ إلى الجبلِ، مِن مدفعيةٍ تحنّ إلى ماوراء البشر.
وحتى يَرقُص الذين حَنّوا الى الوتر...!
.
في إحدى الحلقات حَضرت فِلسطينُ فِي الوَتر، وفِي ليالي السَمر؛
فاليوم سَمر وغَدا أمر.
حَضر الفنانُ الفلسطينيُّ بَسَّام عكيلة..،
فقال جميل محمود وهو يُعَرِفُ به:
"فنان من فلسطين الشقيقة"
ثم استدرك:
"فلسطين العربيّة..."؛
كأنَّ الوتر عاتبه، وأراه (كنعانَ) وهي تُولَد مِن تاريخِ الغناء العربي، من وترِ الجزيرةِ العربية، ووترِ الذين (ظل) طربُهم العتيق، يصدح في حانات فلسطين، حتى (ضلّ) عزف بني إسرائيل في الأرض أربعين سنة..!
لهذا انتشى العم جميل، وقال بعد أن أنهى بسام أغنيتَه:
"نسمعها منك المرة الثانية في فلسطين".
نسمعها بلونِ فلسطين العتيقة، ونغمة الشبابيكِ الكنعانية، ورائحة المقامات الأزلية، وسِحر الأوتار الكونية، ورقص الإيقاعات العربية.
.
.
.
فيا عم جميل،
أيها الذي ملأ موسيقانا منذ الخمسينيات بالأمل...؛
ما فعلتَه:
أهو أمل يسعى إلى وتر، أم هو الوتر يسعى إلى الأمل..!
أما أنا فلا أدري:
لكنِّي أحسستُ في نهر الدم والجسد
أنَّ الأعضاءَ أوتار تعزف أملًا مرتبكَ المعالم،
وأنَّ اللسانَ انتقلَ إلى ضفةٍ بعيدة، ليعيد نسبَه إلى أوتار العود المغمسِ بدم الأمل...
.
عم جميل:
أتعرف:
أن فلسطينَ امتدت، كخيمةٍ، فوقها غيمة، حتى صارت بوابة المعنى الأخير؟
.
أو...تعرف:
أنها
سيرة أملٍ ينتج المعنى المجهول...،؟
أو سيرةٌ لنزيفِ قافيةٍ، عادت إلى الذاكرة العربية أو البيت العربي بماضيه القديم، وأناه اللغوية..،؟
.
دعنا من هذا كلِه، وركّز النظر؛
أتتذكَّر :
ما قاله محمود درويش في ديوان كزهر اللوز أو أبعد؛ من خلال يوميات الأنا والهو:
"إن رجعتَ إلى البيت، حيّا، كما ترجع القافية/بلا خلل، قل لنفسك: شكرا".؟
إن كانَ؛
فهل نعود بلا خلل إلى الحصان الذي تُرك وحيدا ؟ وكيف؟
أجب يا عم محمود، بصوت الوتر...!