أَعْشَقُ الأَفْلَامَ القَدِيمَةْ
لَيْسَ بِدَافِعٍ خَبِيثٍ ..
كَالَّذِي سَاوَرَ الجَمِيعَ حِينَ الإغْتِلَامْ !
وَ لَا كَهَؤْلَاءِ النَّامُوا نَوْمَتَهُم فَوْقَ سِيقَانِ المُمَثِّلَاتْ
لَمْ أَتَلَذَّذْ بِالقُبَلِ الحَرِّيفَةِ بَتَاتَاً
فَأَنَا لَا أَسْتَرِقُ مَا خَلْفَ البَرَافَانْ
وَلَا أُضَايِقُ سَامْيَة جَمَالْ ..
وَ هِيَ تَخْلَعْ بَقِيَّةَ هُدُومِهَا
لَا أُبَصْبِصُ لِشُوِيكَارٍ حِينَ تُرَوِّعُ الدُّنْيَا بِجَسَدٍ طَلِيقْ
كَمْ تَمَنَّيْتُ لِنَجْلَاءْ فَتْحِي أَنْ تَسْتُرَ أَوْرَاكَهَا
الشَّارِعُ الجَمِيلُ وَ التِّرَامْ
العِزْبَةُ الَّتِي فِي هَدْأَةٍ تَنَامْ
طِيبَةُ الجَرْسُونُ فِي المَقَاهِي مَا يُثِيرُ الإِهْتِمَامْ
الدُّنْيَا بِلَا رُتُوشٍ كَانَتْ أَجْمَلْ
الأَسْمَاكُ فِي التُّرْعَةِ فِي أَيِّ فِيلْمٍ قَدِيمٍ ..
لَمْ تَأْكُلْ مِنْ البَامْبَرْز
وَ لَا مِنْ مُفَاجَآتِ كِيسِ البِلَاسْتِيكِ الَّتِي لَا تَنْتَهِي
الإِوَزَّةُ الَّتِي لَمْ يُزْعِجُهَا رُشْدِي أَبَاظَة ..
بَاضَتْ فِي أَمَانٍ وَ رَبَّتْْ عِيَالَهَا
رَغمَ أَنَّ الكُبْرِي تَابِعٌ مُخْلِصٌ لِلدَّوْلَةْ !
عَلَّمَتُ صِيصَانَهَا العَوْمَ فِي الرَّيَّاحِ التَّابِعِ لِلدَّوْلَةْ !
الدَّوْلَةُ الَّتِي لَمْ تَنْهَرْ الإِوَزَّ ...
مَوْجُودَةٌ دَائِمَاً فِي أَفْلَامِنَا العَتِيقَةْ
بِفِقْهٍ مُغَايِرٍ يَفْهَمُ حَاجَةَ الإِوَزِّ لِلتَّنَاسُلِ ..
وَ لِلْمَرَاحِيضِ العُمُومِيَّةِ حَتَّى !
مَثَلاً .. عِنْدَمَا احْتَارَتْ أَمِينَة رِزْق ..
ِبِبِنْتَيْهَا اللَّتَيْنِ أَصَاَبتْ إِحْدَاهُمَا ( الوَكْسَةُ )
هَذَا بَعْدَ أَنْ أَكلَ المُهَنْدِسُ عِنَبَهَا كُلَّهُ ..
وَ حَفَرَ بِئْرَهَا فِي لَيْلِ القَرْيَةِ النَّائِمِ الدَّبِقْ
لَمْ تَكْرُشُهَا الدَّوْلَةْ
الدَّوْلَةُ قَالَتْ فِي طِيبَةٍ ( سَا الخِيرْ يَا سِتْ )
الدَّوْلَةُ قَالَتْ لِ سَيِّدْ أحْمَد النُّوبَاتْجِي ..
( عَشِّي الحَرِيمَ يَا وَلَدْ )
وَ دُلّهُنَّ عَلَى الكَنِيفِ ..
وَإنْدَهْ لَهُنّ زَنُّوبَةَ الغَازِيَّةَ كَيْ تُسَرِّي عَنْهُنّْ
فَنَامَتْ هَنَادِي آمِنَةٌ .. فِي دُوَّارِ العُمْدَةْ
بِرَغْمِ تِلِّيغْرَافٍ سَانِحٍ عَبْرَ جَبِينِ أُمِّهَا ..
هِيَ الَّتِي وَإِنْ جَهِلَتْ القِرَاءَةْ ..
أَبَدَاً لَا تَتُوهُ عَنْ لَكْنَةِ بَنِي وَرْكَانْ
عَلَى جَبِينِ يَجْتَرُّ الحُزَنَ
يُنْبِؤهَا أَنَّ خَالَهَا جَابِرٌ سَيَقْتُلُهَا غَدَا
النَّخْلَةُ الَّتِي آوَتْ هَنَادِي تَحْتَهَا
النَّخْلَةُ القَاطِنَةُ عَلَى شَرِيطِ مِنْ ضَجِيجِ القِطَارْ
عَلَى أَمْلَاكِ سِكَكْ .. حَدِيدْ ... مِصْر
كَانَتْ تُوَلْوِلُ مَعَ الرِّيحِ ..
وَ قَالَتْ : -
هُنَا تَرْقُدُ خَاطِئَةٌ فَلَا تُزْعِجُوهَا
وَ مَارَسَ الكَرَوَانُ رِثَاءَهُ اليَوْمِيِّ ..
كَحَقٍّ أَصِيلٍ مِنْ حُقُوقِ الطَّيْرِ النًّوَّاحَةْ
وَ .. مَثَلَاً ..
رَحِمَكَ اللّهُ يَا زَكَرِيَّا
زَكَرِيَّاءُ ابْنُ عَمَّتِي ..
هَالَهُ شَخْصُ المَاءِ حِينَ هَرْوَلَ نَحْوَنَا للتَّحِيَّةْ
لَمْ يُقَابِلْ كَفَّاً بِحَجْمِ الزُّرْقَةِ ..
ولَا شَخْصَاً كَالبَحْرْ
أَرَادَ البَحْرُ أَنْ يُدَغْدِغَ رِجْلَيْه
وَ زَكَرِيَّاءُ مِنْ قَوْمٍ ..
إِذَا دَاعَبَهُمْ نَسِيمٌ مَاتُوا غَرَقَا
فَوَلَّى رَهَبَاً هَرَبَا
وَ جَرَى البًحْرُ وَرَاءَهُ
وَ أَنَا أَضْحَكُ مِنْ دَاخِلِ المَاءْ
وً يَضْحَكُ الَّذِينَ ( يغِيرُونَ ) كَزَكرِيّا عَلَى الشَّطْ
هًذَا الفِعْلُ الضَّاحِكُ فَوْقَ رِمَالِ الدَّوْلَةْ !
وً لَمْ تَحْشُرْ نَفْسَهَا الأَسْوَارُ فِي هَزْرِ شَخْصَيْنِ مَعَا
فَمَا كَانَ لِلْبًحْرِ مِنْ سُورٍ يَمْنَعُهُ مِنْ إعتِيادِ الحَوَانِيتِ
بَاحِثَاً عَنْ كَرَمِلّةِ .. يُبَدِّلُ بِهَا طَعْمَ المِلْح
أَوْ أَنْ يَلْعَبَ مَعَنَا " اسْرَحْ لِي " *
لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ سُورٍ يُعَايِرُهُ ..
حِينَ يَتَقَبَّل البَحْرُ خُسَارَتَهُ بِبَسَاطَةْ
يَرْكِسُ كَبَحْرٍ طَيِّبٍ لَا يَفْقَهُ عَنْ بَطْشِه
فًأَجْلُدَهُُ " بِطُرَّةٍ " مِنْ جَبَرْدِينِ الدَّوْلَةْ ! *
يَصْرُخُ كَشَخصٍ عَادِيٍّ آلَمَتْهُ عَجِيزَتُهْ
هَذَا فِيلْمٌ قَدِيمٌ قَبْلَ المُوبَايِلْ
أَحْكِيهِ الآنَ لَكُمْ
لَمْ تَعْرِفُهُ الشَّاشَةُ الصَّغِيرَةْ
وَ لَا عَرَضَتْهُ سِنِيمَا الجُمْهُورِيَّةْ
مَثَلَاً ..
أَحْبَبْتُ الدَّوْلَةَ الَّتِي تَرَكَتْ حَسَنْ يُوسُفَ يَلْهُو ..
وَ ثُلَاثِي أَضْوَاءَ المَسْرَحْ
تَرَكَتْهُمْ يَذْهَبُونَ بِلَا فُلُوسٍ لِلْمَصِيفْ
وَ يَمْرَحُونَ بِلَا تَذَاكِرْ
يُكَلِّمُونَ المَاءَ بِلَا وَاسِطَةْ
يُغَنُّونَ ..
( جَمْبَاارِي .. تِيرَاا رَا ... جَمْبَرِي مَشْوِيّ .... تِيرَاا رَا )
يُغَنُّونَهُ فَقَطْ لَا ضَيْر َ..
بَعْدَهَا يَتْرُكُونَهُ لِلدَّوْلَةِ ( جَمْبَرِي تَازَةْ ... تِيرَاا .. رَا )
لِتَأْكُلَهُ كَعَادَةِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةْ
مَاذَا يَضُرُّ الدَّوْلَةَ فِي أَنْ يَمْرَحَ الجَمِيعُ مَعَ الطَّبِيعَةْ ؟!
فِي النِّهَايَةِ ..
سَتَبْقَى مَكَانَهَا الشَّمْسْ
لَنْ يَعُودُوا لِلزَّرَائِبِ إِلًّا بِأَلْوَانِهِمُ البُرُونْزِيَّةْ
وَ رُبَّمَا يُقَشِّرُونَهَا قَبْلَ العَوْدَةْ
سَيَجِفُّ المَاءُ العَالِقُ بِالأَجْسَادِ ...
دُونَ حَاجَةٍ للشَّرَاشِفْ
المَاءُ الَّذِي يَشْرَبُونَ .... سَيَعْرَقُونَهُ فِي مَكَانِهْ
بِهِ لَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ
مُؤخِّرَاتُهمْ ..
بَعْدَ أَنْ يَمَلُّوا الجُلُوسَ ..
سَيَنْفُضُونَهَا عَلَى رِمَالِ البَحْرِ
سَيُنَادِي الضٍّيْفُ أَحْمَد ( شِيبِي رِيبِي رِمْ )
وَ يَرُدُّ البَقِيَّةّ ( إٍإِييي )
عِنْدَمَا يَعْثُرّونَ عَلَى نَجَاةْ الصَّغِيرَةْ
وَ يَعُودُونَ مَعًاً لِلدِّيَارِ بِلًا خَسَائِرْ
وَ دُونَ تَحْمِيلِ شَاطِئِ الإِسْمَاعِيلِيَّةِ أَثْمَانَ صَارُوخٍ مُوَجّهْ
بِذِكْرَيَاتٍ يَأكُلُونَهَا فِي خَرِيفِ العُمْر
وَ بِعَاهَةٍ وَحِيدَةٍ فِي وَجْهِ حَمَادَةْ
لِكَوْنِهِ دِيكَاً ..
حَاوَلَ الإسَاءَةَ لِدَجَاجَاتِ الرِّحْلَةْ الجَامِعِيَّةْ
يَخْتَلِقُ لَهَا قِصَّةً مُغَايِرَةً لَوْ يَسْأْلَهُ حَفِيدُهْ
فَيَرْوِي لَهُ زُورَاً .. قِصّةَ عِرَاكِهِ مَعَ رُومِيلْ !
بِلَا حَبَّةِ رَمْلٍ وَاحِدَةٍ يَعُودُونْ
فِقْهُ الدَّوْلَةِ فِي هَذَا الفِيلْمُ يَأْسِرُنِي
كُنْتُ مِنْ عِيَالٍ ذَهَبُوا لِرَأسِ البَرّْ
عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ المُرُورُ
لِأُغَنِّي كَثُلاثِي أَضْوَاءِ المَسْرَحْ
وَ أَلُمُّ الفَرَاشَاتِ مِنْ حَوْْلِي
أَرْكَبُ الدَّرَّاجَةَ الَّتِي رَكِبَهَا حَسَنْ يُوسُفْ
فَتَنَامُ إِحْدَاهُنّ فِي حُضْنِي
لَيْسَ شَرْطَاً أَنْ تَكُونَ لَيْلَى حَمَادَةْ
إِحْدَاهُنَّ وَ السَّلَاْم
أَصْنَعُ مَعَهَا قِصَّةً أغِيظُ بِهَا زَوجَتِي القَادِمًةْ
عِنْدَمَا يُسَافِرُ الأَوْلَادُ وَرَاءَ الأَرْزًاقْ
فَنَشْغَلُ بِهَا فَرَاغَاتِ اللَّيَالِي البَارِدَةْ
صَدَّنِي الإِسْفَلْتُ لِقِلَّةِ النُّقُودْ
قَالَ خَادِمُ السُّورِ الأَحْدَثَتْهُ الدَّوْلَةُ ..
حِينَ سَأَلْتُهُ عَنْ البَحْرِ صَدِيقِي
البَحْرُ الَّذِي أنَاخَ لِي ظَهْرَهُ وَ نَحْنُ مَعَاً نَلْعَب
قَالَ العَسْكَرِي :-
البَحْرُ فِي الحَمَّامْ .. ( وِ مّشْ فَاضِي النَّهَارْ دَا )
رَفَضَ حَتَّى أَنْْ ( أَسِيبْ لُهْ الكَارْت بِتَاعِي ) !
صَاحَ فِي وَجْهِي ...
( إنْجَرْ يَا وَادْ إمْشِي نَهُوَّتْ بَلَا لِعْب عِيَالْ
قَسَمَاً بِاللهِ إنْ لَمْ تِمْشِي لَأَجِيبْ غُرْبَالْ
وَ سَأُدْخِلُ عَظْمَكَ فِي لَحْمَكَ كَالكُفْتَةْ والكِيلُو بِرْيَالْ )
فَصِحْتُ كَنَجِيبْ الرَّيْحَانِي
حِينَ طُرِدْتُّ طَرْدَةََ الكِلَابْ
: -
يَا شَاوِييييييشْ !!!!
لَمْ يَقُلْ لِي أَحَدٌ ..
( عَايِزْ إِيهْ يَا جَدَعْ إنْتَا )
لَمْ يَغْضَبْ المُصْطََافُونَ لِي ...
وَ لَا ذَهَبَ الشَّعْبُ وَرَائِي ! .
_________________________________
السيد فرج الشقوير
هامش
* اسرح لي.. لعبة ريفية ينيخ اللاعب ظهره ويقف ز ميله يحرسه من ضرب الفريق الآخر حتى يمسك آحدهما فيصيبه االدور من الركوس والركوس هو النوم ارضا للضرب
* الطرة... هي فتل الثوب حتى يصبح كالسوط ويستعمل للضرب
لَيْسَ بِدَافِعٍ خَبِيثٍ ..
كَالَّذِي سَاوَرَ الجَمِيعَ حِينَ الإغْتِلَامْ !
وَ لَا كَهَؤْلَاءِ النَّامُوا نَوْمَتَهُم فَوْقَ سِيقَانِ المُمَثِّلَاتْ
لَمْ أَتَلَذَّذْ بِالقُبَلِ الحَرِّيفَةِ بَتَاتَاً
فَأَنَا لَا أَسْتَرِقُ مَا خَلْفَ البَرَافَانْ
وَلَا أُضَايِقُ سَامْيَة جَمَالْ ..
وَ هِيَ تَخْلَعْ بَقِيَّةَ هُدُومِهَا
لَا أُبَصْبِصُ لِشُوِيكَارٍ حِينَ تُرَوِّعُ الدُّنْيَا بِجَسَدٍ طَلِيقْ
كَمْ تَمَنَّيْتُ لِنَجْلَاءْ فَتْحِي أَنْ تَسْتُرَ أَوْرَاكَهَا
الشَّارِعُ الجَمِيلُ وَ التِّرَامْ
العِزْبَةُ الَّتِي فِي هَدْأَةٍ تَنَامْ
طِيبَةُ الجَرْسُونُ فِي المَقَاهِي مَا يُثِيرُ الإِهْتِمَامْ
الدُّنْيَا بِلَا رُتُوشٍ كَانَتْ أَجْمَلْ
الأَسْمَاكُ فِي التُّرْعَةِ فِي أَيِّ فِيلْمٍ قَدِيمٍ ..
لَمْ تَأْكُلْ مِنْ البَامْبَرْز
وَ لَا مِنْ مُفَاجَآتِ كِيسِ البِلَاسْتِيكِ الَّتِي لَا تَنْتَهِي
الإِوَزَّةُ الَّتِي لَمْ يُزْعِجُهَا رُشْدِي أَبَاظَة ..
بَاضَتْ فِي أَمَانٍ وَ رَبَّتْْ عِيَالَهَا
رَغمَ أَنَّ الكُبْرِي تَابِعٌ مُخْلِصٌ لِلدَّوْلَةْ !
عَلَّمَتُ صِيصَانَهَا العَوْمَ فِي الرَّيَّاحِ التَّابِعِ لِلدَّوْلَةْ !
الدَّوْلَةُ الَّتِي لَمْ تَنْهَرْ الإِوَزَّ ...
مَوْجُودَةٌ دَائِمَاً فِي أَفْلَامِنَا العَتِيقَةْ
بِفِقْهٍ مُغَايِرٍ يَفْهَمُ حَاجَةَ الإِوَزِّ لِلتَّنَاسُلِ ..
وَ لِلْمَرَاحِيضِ العُمُومِيَّةِ حَتَّى !
مَثَلاً .. عِنْدَمَا احْتَارَتْ أَمِينَة رِزْق ..
ِبِبِنْتَيْهَا اللَّتَيْنِ أَصَاَبتْ إِحْدَاهُمَا ( الوَكْسَةُ )
هَذَا بَعْدَ أَنْ أَكلَ المُهَنْدِسُ عِنَبَهَا كُلَّهُ ..
وَ حَفَرَ بِئْرَهَا فِي لَيْلِ القَرْيَةِ النَّائِمِ الدَّبِقْ
لَمْ تَكْرُشُهَا الدَّوْلَةْ
الدَّوْلَةُ قَالَتْ فِي طِيبَةٍ ( سَا الخِيرْ يَا سِتْ )
الدَّوْلَةُ قَالَتْ لِ سَيِّدْ أحْمَد النُّوبَاتْجِي ..
( عَشِّي الحَرِيمَ يَا وَلَدْ )
وَ دُلّهُنَّ عَلَى الكَنِيفِ ..
وَإنْدَهْ لَهُنّ زَنُّوبَةَ الغَازِيَّةَ كَيْ تُسَرِّي عَنْهُنّْ
فَنَامَتْ هَنَادِي آمِنَةٌ .. فِي دُوَّارِ العُمْدَةْ
بِرَغْمِ تِلِّيغْرَافٍ سَانِحٍ عَبْرَ جَبِينِ أُمِّهَا ..
هِيَ الَّتِي وَإِنْ جَهِلَتْ القِرَاءَةْ ..
أَبَدَاً لَا تَتُوهُ عَنْ لَكْنَةِ بَنِي وَرْكَانْ
عَلَى جَبِينِ يَجْتَرُّ الحُزَنَ
يُنْبِؤهَا أَنَّ خَالَهَا جَابِرٌ سَيَقْتُلُهَا غَدَا
النَّخْلَةُ الَّتِي آوَتْ هَنَادِي تَحْتَهَا
النَّخْلَةُ القَاطِنَةُ عَلَى شَرِيطِ مِنْ ضَجِيجِ القِطَارْ
عَلَى أَمْلَاكِ سِكَكْ .. حَدِيدْ ... مِصْر
كَانَتْ تُوَلْوِلُ مَعَ الرِّيحِ ..
وَ قَالَتْ : -
هُنَا تَرْقُدُ خَاطِئَةٌ فَلَا تُزْعِجُوهَا
وَ مَارَسَ الكَرَوَانُ رِثَاءَهُ اليَوْمِيِّ ..
كَحَقٍّ أَصِيلٍ مِنْ حُقُوقِ الطَّيْرِ النًّوَّاحَةْ
وَ .. مَثَلَاً ..
رَحِمَكَ اللّهُ يَا زَكَرِيَّا
زَكَرِيَّاءُ ابْنُ عَمَّتِي ..
هَالَهُ شَخْصُ المَاءِ حِينَ هَرْوَلَ نَحْوَنَا للتَّحِيَّةْ
لَمْ يُقَابِلْ كَفَّاً بِحَجْمِ الزُّرْقَةِ ..
ولَا شَخْصَاً كَالبَحْرْ
أَرَادَ البَحْرُ أَنْ يُدَغْدِغَ رِجْلَيْه
وَ زَكَرِيَّاءُ مِنْ قَوْمٍ ..
إِذَا دَاعَبَهُمْ نَسِيمٌ مَاتُوا غَرَقَا
فَوَلَّى رَهَبَاً هَرَبَا
وَ جَرَى البًحْرُ وَرَاءَهُ
وَ أَنَا أَضْحَكُ مِنْ دَاخِلِ المَاءْ
وً يَضْحَكُ الَّذِينَ ( يغِيرُونَ ) كَزَكرِيّا عَلَى الشَّطْ
هًذَا الفِعْلُ الضَّاحِكُ فَوْقَ رِمَالِ الدَّوْلَةْ !
وً لَمْ تَحْشُرْ نَفْسَهَا الأَسْوَارُ فِي هَزْرِ شَخْصَيْنِ مَعَا
فَمَا كَانَ لِلْبًحْرِ مِنْ سُورٍ يَمْنَعُهُ مِنْ إعتِيادِ الحَوَانِيتِ
بَاحِثَاً عَنْ كَرَمِلّةِ .. يُبَدِّلُ بِهَا طَعْمَ المِلْح
أَوْ أَنْ يَلْعَبَ مَعَنَا " اسْرَحْ لِي " *
لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ سُورٍ يُعَايِرُهُ ..
حِينَ يَتَقَبَّل البَحْرُ خُسَارَتَهُ بِبَسَاطَةْ
يَرْكِسُ كَبَحْرٍ طَيِّبٍ لَا يَفْقَهُ عَنْ بَطْشِه
فًأَجْلُدَهُُ " بِطُرَّةٍ " مِنْ جَبَرْدِينِ الدَّوْلَةْ ! *
يَصْرُخُ كَشَخصٍ عَادِيٍّ آلَمَتْهُ عَجِيزَتُهْ
هَذَا فِيلْمٌ قَدِيمٌ قَبْلَ المُوبَايِلْ
أَحْكِيهِ الآنَ لَكُمْ
لَمْ تَعْرِفُهُ الشَّاشَةُ الصَّغِيرَةْ
وَ لَا عَرَضَتْهُ سِنِيمَا الجُمْهُورِيَّةْ
مَثَلَاً ..
أَحْبَبْتُ الدَّوْلَةَ الَّتِي تَرَكَتْ حَسَنْ يُوسُفَ يَلْهُو ..
وَ ثُلَاثِي أَضْوَاءَ المَسْرَحْ
تَرَكَتْهُمْ يَذْهَبُونَ بِلَا فُلُوسٍ لِلْمَصِيفْ
وَ يَمْرَحُونَ بِلَا تَذَاكِرْ
يُكَلِّمُونَ المَاءَ بِلَا وَاسِطَةْ
يُغَنُّونَ ..
( جَمْبَاارِي .. تِيرَاا رَا ... جَمْبَرِي مَشْوِيّ .... تِيرَاا رَا )
يُغَنُّونَهُ فَقَطْ لَا ضَيْر َ..
بَعْدَهَا يَتْرُكُونَهُ لِلدَّوْلَةِ ( جَمْبَرِي تَازَةْ ... تِيرَاا .. رَا )
لِتَأْكُلَهُ كَعَادَةِ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةْ
مَاذَا يَضُرُّ الدَّوْلَةَ فِي أَنْ يَمْرَحَ الجَمِيعُ مَعَ الطَّبِيعَةْ ؟!
فِي النِّهَايَةِ ..
سَتَبْقَى مَكَانَهَا الشَّمْسْ
لَنْ يَعُودُوا لِلزَّرَائِبِ إِلًّا بِأَلْوَانِهِمُ البُرُونْزِيَّةْ
وَ رُبَّمَا يُقَشِّرُونَهَا قَبْلَ العَوْدَةْ
سَيَجِفُّ المَاءُ العَالِقُ بِالأَجْسَادِ ...
دُونَ حَاجَةٍ للشَّرَاشِفْ
المَاءُ الَّذِي يَشْرَبُونَ .... سَيَعْرَقُونَهُ فِي مَكَانِهْ
بِهِ لَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ
مُؤخِّرَاتُهمْ ..
بَعْدَ أَنْ يَمَلُّوا الجُلُوسَ ..
سَيَنْفُضُونَهَا عَلَى رِمَالِ البَحْرِ
سَيُنَادِي الضٍّيْفُ أَحْمَد ( شِيبِي رِيبِي رِمْ )
وَ يَرُدُّ البَقِيَّةّ ( إٍإِييي )
عِنْدَمَا يَعْثُرّونَ عَلَى نَجَاةْ الصَّغِيرَةْ
وَ يَعُودُونَ مَعًاً لِلدِّيَارِ بِلًا خَسَائِرْ
وَ دُونَ تَحْمِيلِ شَاطِئِ الإِسْمَاعِيلِيَّةِ أَثْمَانَ صَارُوخٍ مُوَجّهْ
بِذِكْرَيَاتٍ يَأكُلُونَهَا فِي خَرِيفِ العُمْر
وَ بِعَاهَةٍ وَحِيدَةٍ فِي وَجْهِ حَمَادَةْ
لِكَوْنِهِ دِيكَاً ..
حَاوَلَ الإسَاءَةَ لِدَجَاجَاتِ الرِّحْلَةْ الجَامِعِيَّةْ
يَخْتَلِقُ لَهَا قِصَّةً مُغَايِرَةً لَوْ يَسْأْلَهُ حَفِيدُهْ
فَيَرْوِي لَهُ زُورَاً .. قِصّةَ عِرَاكِهِ مَعَ رُومِيلْ !
بِلَا حَبَّةِ رَمْلٍ وَاحِدَةٍ يَعُودُونْ
فِقْهُ الدَّوْلَةِ فِي هَذَا الفِيلْمُ يَأْسِرُنِي
كُنْتُ مِنْ عِيَالٍ ذَهَبُوا لِرَأسِ البَرّْ
عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ المُرُورُ
لِأُغَنِّي كَثُلاثِي أَضْوَاءِ المَسْرَحْ
وَ أَلُمُّ الفَرَاشَاتِ مِنْ حَوْْلِي
أَرْكَبُ الدَّرَّاجَةَ الَّتِي رَكِبَهَا حَسَنْ يُوسُفْ
فَتَنَامُ إِحْدَاهُنّ فِي حُضْنِي
لَيْسَ شَرْطَاً أَنْ تَكُونَ لَيْلَى حَمَادَةْ
إِحْدَاهُنَّ وَ السَّلَاْم
أَصْنَعُ مَعَهَا قِصَّةً أغِيظُ بِهَا زَوجَتِي القَادِمًةْ
عِنْدَمَا يُسَافِرُ الأَوْلَادُ وَرَاءَ الأَرْزًاقْ
فَنَشْغَلُ بِهَا فَرَاغَاتِ اللَّيَالِي البَارِدَةْ
صَدَّنِي الإِسْفَلْتُ لِقِلَّةِ النُّقُودْ
قَالَ خَادِمُ السُّورِ الأَحْدَثَتْهُ الدَّوْلَةُ ..
حِينَ سَأَلْتُهُ عَنْ البَحْرِ صَدِيقِي
البَحْرُ الَّذِي أنَاخَ لِي ظَهْرَهُ وَ نَحْنُ مَعَاً نَلْعَب
قَالَ العَسْكَرِي :-
البَحْرُ فِي الحَمَّامْ .. ( وِ مّشْ فَاضِي النَّهَارْ دَا )
رَفَضَ حَتَّى أَنْْ ( أَسِيبْ لُهْ الكَارْت بِتَاعِي ) !
صَاحَ فِي وَجْهِي ...
( إنْجَرْ يَا وَادْ إمْشِي نَهُوَّتْ بَلَا لِعْب عِيَالْ
قَسَمَاً بِاللهِ إنْ لَمْ تِمْشِي لَأَجِيبْ غُرْبَالْ
وَ سَأُدْخِلُ عَظْمَكَ فِي لَحْمَكَ كَالكُفْتَةْ والكِيلُو بِرْيَالْ )
فَصِحْتُ كَنَجِيبْ الرَّيْحَانِي
حِينَ طُرِدْتُّ طَرْدَةََ الكِلَابْ
: -
يَا شَاوِييييييشْ !!!!
لَمْ يَقُلْ لِي أَحَدٌ ..
( عَايِزْ إِيهْ يَا جَدَعْ إنْتَا )
لَمْ يَغْضَبْ المُصْطََافُونَ لِي ...
وَ لَا ذَهَبَ الشَّعْبُ وَرَائِي ! .
_________________________________
السيد فرج الشقوير
هامش
* اسرح لي.. لعبة ريفية ينيخ اللاعب ظهره ويقف ز ميله يحرسه من ضرب الفريق الآخر حتى يمسك آحدهما فيصيبه االدور من الركوس والركوس هو النوم ارضا للضرب
* الطرة... هي فتل الثوب حتى يصبح كالسوط ويستعمل للضرب