لم أتوقّع أن أرث ثروةً بيضاء،
بعد مرور كلّ تلك الأعوام.
بياضٌ يمنح معناه للزمن
أو يستعيرهُ منه
يبهر عينيّ
في الشوارع
البيوت
الأشجار
في مجرة
سكنت فيها الأرض
لأن الشمس ليست هنا
والربيع
يتأخر عن موعده.
لم أتوقّع أنني سأكون صاحب الثلج
مالك البياض
وكل ما يذوب
بعد أن يطعن بسكّين البرد.
لم أتوقّع أنني سأستيقظ
في مدينةٍ تبيضُّ
وأجتاز كلَّ تلك المسافة
بعيداً عن طفولتي.
الحمْل يضغطُ على كتفيّ
عقلي ينوء بأحجارٍ
لا يستطيع أن يرفعها
ويزيحها من تلافيفه.
لا أرى وجوهاً،
لا ألمح صفاء في الكلمات
والضوء
لا يستطيع أن يُثبت نفسه في ظلمتي.
صفاراتُ إنذارٍ تدوّي في قلبي
لا أصغي إليها.
في جلدي يطنّ الزمن
من ثقوبٍ في خلاياه
وفي مجرات جسدي
تلك التي أراها ولا تعرفني
أهوي كنيزكٍ لا يصلُ إلى قرار.
أسمعُ صهيلاً في دمي
ولا أرى خيولاً
أسمعُ صوت الشروق
ولا ألمح شمساً فوق المروج.
أعشابٌ طويلة تنمو
تبدو كشعرٍ على جسد الظلام.
لم أتوقّع إرثي من الثلوج
بياض مدينة
يحتل جلدي ويتراكم.
غداً حين يذوب
سيجرف جسدي
ويختفي ماءٌ كان جليداً
جليدٌ صار ماء
وينتهي فصلُ البياض
في روايتي
أنا الساردُ
الثرثار
لا يتوقّفْ عن نسج قصةٍ
بلغةٍ ضاعت منه.
لم أتوقّع إرثي من الثلوج
في مدينة تعيّد في ارتجافي
وتشقّق جلْد يديّ.
بحثتُ عن النار
حككتُ صوّان أيامي ببعضه
ولم أعثر عليها.
إلا أنني لا أنتظر الآن
أرى نفسي ندفةً تتطاير
في الريح.
أيتها الندفةُ
يا جسدي الذي يندغم
بأبجدية البياض
أراك تسرعين
كأنك هاربةٌ من نفسك
وليس خلفك وأمامك
إلا هذا البياض.
بعد مرور كلّ تلك الأعوام.
بياضٌ يمنح معناه للزمن
أو يستعيرهُ منه
يبهر عينيّ
في الشوارع
البيوت
الأشجار
في مجرة
سكنت فيها الأرض
لأن الشمس ليست هنا
والربيع
يتأخر عن موعده.
لم أتوقّع أنني سأكون صاحب الثلج
مالك البياض
وكل ما يذوب
بعد أن يطعن بسكّين البرد.
لم أتوقّع أنني سأستيقظ
في مدينةٍ تبيضُّ
وأجتاز كلَّ تلك المسافة
بعيداً عن طفولتي.
الحمْل يضغطُ على كتفيّ
عقلي ينوء بأحجارٍ
لا يستطيع أن يرفعها
ويزيحها من تلافيفه.
لا أرى وجوهاً،
لا ألمح صفاء في الكلمات
والضوء
لا يستطيع أن يُثبت نفسه في ظلمتي.
صفاراتُ إنذارٍ تدوّي في قلبي
لا أصغي إليها.
في جلدي يطنّ الزمن
من ثقوبٍ في خلاياه
وفي مجرات جسدي
تلك التي أراها ولا تعرفني
أهوي كنيزكٍ لا يصلُ إلى قرار.
أسمعُ صهيلاً في دمي
ولا أرى خيولاً
أسمعُ صوت الشروق
ولا ألمح شمساً فوق المروج.
أعشابٌ طويلة تنمو
تبدو كشعرٍ على جسد الظلام.
لم أتوقّع إرثي من الثلوج
بياض مدينة
يحتل جلدي ويتراكم.
غداً حين يذوب
سيجرف جسدي
ويختفي ماءٌ كان جليداً
جليدٌ صار ماء
وينتهي فصلُ البياض
في روايتي
أنا الساردُ
الثرثار
لا يتوقّفْ عن نسج قصةٍ
بلغةٍ ضاعت منه.
لم أتوقّع إرثي من الثلوج
في مدينة تعيّد في ارتجافي
وتشقّق جلْد يديّ.
بحثتُ عن النار
حككتُ صوّان أيامي ببعضه
ولم أعثر عليها.
إلا أنني لا أنتظر الآن
أرى نفسي ندفةً تتطاير
في الريح.
أيتها الندفةُ
يا جسدي الذي يندغم
بأبجدية البياض
أراك تسرعين
كأنك هاربةٌ من نفسك
وليس خلفك وأمامك
إلا هذا البياض.