رغم سنوات الجمر
و خديعة المخاتلين العاشقين
للجسد العاري
و الطاولات المزهوة بالثمار والموسيقى
كان الرجل الشريد يرمم بيوتا
تداعت
وصارت مزارا للقادمين من زمن
بعيد
ربما ضاعت خطاه في الفلوات
و صار الصوت قريباً من بهاء البريق
كم من طريق ترهلت فيها الخطى
و الديار التي هاجرتها الأهالي
لم تبح باسرارها للهاربين من القحط
اللعين
السواعد التي رفعت الأكفان
على الأكتاف
إندثرت منها ورقات الحلم قبل مجيء
العاشقات
للذاكرة بيوت و للنسيان دفاتر
لم نكن ندري ان مسافة فاصلة.
بين الجحيم و النعيم تعرفها القوافل
و الغجر
لا حريم هنا قرب القبو القديم
لا أحد يستعين بالفقهاء في المعارك
الخاسرة
ما وجدناه مكتوبا على الورقات
صبيحة الأمس
لا تفهمه الأمهات الهاربات من الجمر
قيل انهم جاؤوا من زمن الكهوف
و ناموا على عتبات اليقين
لم يفهموا ان النصوص قابلة
للتاويل
و المعنى يخترق الجدار و المسافات...
لا خيار لنا اذن سوى الصمت مع الفقهاء
و الذهاب سريعا إلى النهر المتاخم
للحنين
ربما كانوا افذاذا و لم نعلم
يعشقون الظلال و الخيام و الصيد الوفير
من الأساطير
طوبى لهم بما كسبوا
لم نكن نعلم خوفهم من ذاكرة الإحتچاج
و إنفلات الغيم في الدروب
يخافون من ورق كتبت عليها تفاصيل
الوصايا
يخافون من ولد تنامت احلامه في الأعالي
يخافون من جسد جريح لا يساوم
حين تباغتنا أصوات الأمهات الهاربات
من الجمر
يخافون من غنيمة قد تضيع
و القطيع غارق في مياه الصمت و الإنحناء
شريدا
عنيدا تراه العيون قبل المغيب
فاتحا ذراعيه للظلال و البهاء الطالع
من صيحات الثكالى
هنا كثير من سباع الزمن القديم
و الرعاع صاروا اسياد الوطن
كيف لأولاد القرى
أن يسيروا فرادى باتجاه المسافات البعيدة ؟
كيف ينام الفتى و بوصلة البلاد صارت سرابا....
لم نكن وحدنا في الأقاصي
كانت معنا ذاكرة الأيام
و صيحات الثكالى
خصوم الوردة المشتهاة صاروا جنودا
للأساطير
و البيوت التي هاجرها الأهالي
نام على عتباتها السباع و الضباع و ما ابقته
المرحلة من غيوم
قبل مرور العربات زمن الغروب
يصيح الولد الكسيح غير مكترث بالعواصف
و الأنواء:
لا خوف لي من زحام المدينة و ضوضاء
العواصم
ستبقى الأصابع تكتب ورقات"الشغب"
ستبقى الرايات هي البوصلة
لا مفر من هروب الضباع
و إنفتاح الجسد العليل على بهاء الصراخ
الطالع من الأنفاق
لا خيار لهم سوى الهروب من كوابيس
المرحلة.....
11 / 11 / 2022
و خديعة المخاتلين العاشقين
للجسد العاري
و الطاولات المزهوة بالثمار والموسيقى
كان الرجل الشريد يرمم بيوتا
تداعت
وصارت مزارا للقادمين من زمن
بعيد
ربما ضاعت خطاه في الفلوات
و صار الصوت قريباً من بهاء البريق
كم من طريق ترهلت فيها الخطى
و الديار التي هاجرتها الأهالي
لم تبح باسرارها للهاربين من القحط
اللعين
السواعد التي رفعت الأكفان
على الأكتاف
إندثرت منها ورقات الحلم قبل مجيء
العاشقات
للذاكرة بيوت و للنسيان دفاتر
لم نكن ندري ان مسافة فاصلة.
بين الجحيم و النعيم تعرفها القوافل
و الغجر
لا حريم هنا قرب القبو القديم
لا أحد يستعين بالفقهاء في المعارك
الخاسرة
ما وجدناه مكتوبا على الورقات
صبيحة الأمس
لا تفهمه الأمهات الهاربات من الجمر
قيل انهم جاؤوا من زمن الكهوف
و ناموا على عتبات اليقين
لم يفهموا ان النصوص قابلة
للتاويل
و المعنى يخترق الجدار و المسافات...
لا خيار لنا اذن سوى الصمت مع الفقهاء
و الذهاب سريعا إلى النهر المتاخم
للحنين
ربما كانوا افذاذا و لم نعلم
يعشقون الظلال و الخيام و الصيد الوفير
من الأساطير
طوبى لهم بما كسبوا
لم نكن نعلم خوفهم من ذاكرة الإحتچاج
و إنفلات الغيم في الدروب
يخافون من ورق كتبت عليها تفاصيل
الوصايا
يخافون من ولد تنامت احلامه في الأعالي
يخافون من جسد جريح لا يساوم
حين تباغتنا أصوات الأمهات الهاربات
من الجمر
يخافون من غنيمة قد تضيع
و القطيع غارق في مياه الصمت و الإنحناء
شريدا
عنيدا تراه العيون قبل المغيب
فاتحا ذراعيه للظلال و البهاء الطالع
من صيحات الثكالى
هنا كثير من سباع الزمن القديم
و الرعاع صاروا اسياد الوطن
كيف لأولاد القرى
أن يسيروا فرادى باتجاه المسافات البعيدة ؟
كيف ينام الفتى و بوصلة البلاد صارت سرابا....
لم نكن وحدنا في الأقاصي
كانت معنا ذاكرة الأيام
و صيحات الثكالى
خصوم الوردة المشتهاة صاروا جنودا
للأساطير
و البيوت التي هاجرها الأهالي
نام على عتباتها السباع و الضباع و ما ابقته
المرحلة من غيوم
قبل مرور العربات زمن الغروب
يصيح الولد الكسيح غير مكترث بالعواصف
و الأنواء:
لا خوف لي من زحام المدينة و ضوضاء
العواصم
ستبقى الأصابع تكتب ورقات"الشغب"
ستبقى الرايات هي البوصلة
لا مفر من هروب الضباع
و إنفتاح الجسد العليل على بهاء الصراخ
الطالع من الأنفاق
لا خيار لهم سوى الهروب من كوابيس
المرحلة.....
11 / 11 / 2022