البشير عبيد

البشير عبيد،، شاعر و كاتب مهتم بقضايا التنمية والتنوير الفكري والمواطنة.. ناشط في الحركة الحقوقية و المشهد الثقافي التونسي.. طاقة ابداعية متأججة قصيدته نثرية حديثة يضخ بها من وهج ذاكرته مازجا اياها برؤية تفعيل ديناميكي مستمر كعجلة في طريق ومع انه شاعر حداثوي الا انه يرفدها بالموسيقى احيانا...
هل بامكان الفتى أن ينام بعيدا عن نيران العاصفة و لا أحد يمنحه الهتاف الأنيق؟!.. لست وحيدا أعبر شوارع العتمة في هذا الطقس الشتوي البارد. خطاي أجنحة من الياسمين و يداي طيور من الحلم تتجه صوب سماوات الروح. هكذا و في عزلة تامة عن ضجيج المدن و صخب المعارك المندلعة هنا وهناك، يتصفح الرجل الهارب من...
قبل هطول مطر يناير كانوا يمدحون الظلال اخذتهم خطاهم إلى مدن الثلج و الرماد ليس في دفاترهم حكايا الرحيل المباغت إلى الملكوت اصواتهم تجاوزت الشرفات قبل مجيء الغروب ٫ يأتي الغرباء ذاهلين تراهم عيون العسس حالمين بالافق و التلال البعيدة كانها منارة امراء الحرب قبل ضياع الفريسة هنا وصايا الولد العنيد...
في الوقت الذي كانت فيه أذن المتلقي واسطة بينه وبين النص الشعري العمودي الحافل بمسيقاه الصاخبة، تجده الآن أمام نصٍ مُخاتل تعجز المقاربة السمعية عن إدراك مكوناته الإيقاعية، حيث تتوارى الأوزان العروضية، وتختفي أو تكاد القافية ويخفت الرنين الخارجي "الموسيقى" بيد إن ثمة موسيقى داخلية وإيقاع هادئ...
غداً ستاتي العاصفة و يكون الجميع على مقربة من الخراب الذي اسس له " اقطاب "من عاشقي السلطة و المتيمين ببهرج الحكم و امتيازاته على مستويات النفوذ المالي و السياسي و التوغل في تفاصيل التفاصيل للدولة التي كادت أن تنهار في لحظات فارقة من تاريخ هذه البلاد المنهوبة و المغدورة من ابناءها و المستهدفة من...
النصّ الكبير يجب أن يكون تحليله، أيضًا كبير، ومستوفيًا لشروط النقد، بل وموائم لعمق مديات النص ذاته، وإلّا «كأنك يا أبا زيد ما غزيت». والنص الشعري هذا الذي بين يديّ الآن، لشاعر عربي لأول مرة اقرأ له، وحقيقة صُدمت وأنا أتجوّل في ربوعه، إذ وجدته يرزح بجمال أخاذ ويحمل معانٍ سامية؛ النص للشاعر...
مثلما اكدت الأحداث في كل اقاليم الكون ان الأصابع المرتبكة لا تستطيع صنع التاريخ و احداث منعطفات كبرى في مساراته نظرا لفقدان الجسد الحامل لهذه الأنامل فكرا مستنيرا و رؤية معرفية لكل شؤون الحياة ٫ بامكاننا التأكيد ان الأيادي المرتعشة لا و لن تستطيع ان تذهب بعيدا و تخترق الحواجز و الإشتباك مع...
رغم سنوات الجمر و خديعة المخاتلين العاشقين للجسد العاري و الطاولات المزهوة بالثمار والموسيقى كان الرجل الشريد يرمم بيوتا تداعت وصارت مزارا للقادمين من زمن بعيد ربما ضاعت خطاه في الفلوات و صار الصوت قريباً من بهاء البريق كم من طريق ترهلت فيها الخطى و الديار التي هاجرتها الأهالي لم تبح باسرارها...
البشير عبيد شاعر تونسي مكتنز اللغة والادوات، صاحب قضية سخّر لها قلمه الرشيق- لما هو يراه حقا وعدلا وانصافا وانتصاف- شعرا محلقا او تنظيرا ومقالات . كاتب تطاوعه المفردة والايقاع، ناشط غزير حرفه متدفق لا يهدأ باكثر من نص بث او كرر (بقصدية) اشارات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر ؛ الهروب،...
لا تخف من ذاكرة البلاد الغارقة في نفق الانكسار بل كن قريباً من دفاتر الرعاة و صياح الباعة المتجولين و صراخ أطفال الشوارع... كن بعيدا عن صمت الحياد و اخضرار العشب قبل الغروب.. لست وحدك هنا الكل يسال عن ورقات الرحيل و انفتاح المرء على فضاءات الدهشة.... انت الآن هنا وحيد مثل زقاق قديم يبحث عن...
أن الحلم بالمدينة الفاضلة مثلما هو متعارف عليه في الثقافة العربية الاسلامة يستدعي بالضرورة رؤية فكرية متناسقة٫منهجا و مضمونا٫ و هذا العمل الفكري التنظيري لا تقوم عقول شغلها الوحيد الغذاء و الجنس و جمع المال من كل حدب و صوب٫بل هذا العمل الشاق تقوم به عقول راجحة لها من التفكير النقدي و السفر و...
ورقات الغيم / البشير عبيد - تونس ربما غاب عن العيون صهيل الخيول و نام الرجل الشريد على رصيف الحكاية لم تكن البلاد التي اسمها الخضراء تبحث عن الينابيع في عز الظهيرة بل كانت القوافل الاتية من اقاصي الشمال ترمم أخر ما تبقى من القلاع... اسراب من حمام حضرموت يحلق...
يرحلون بإتجاه الغيم الآتي من ذاكرة القرى الهاربة من التيه يحملون حقيبة تلو أخرى ذاهلين من جدار عتيق تداعى و احلام فتية تبعثرت في الروابي لم تكن الشفاه جاهزة للهمسات في الخامس من تشرين تاخذنا الخطى إلى ينابيع الظلال و الشيخ الضرير يباغتهم بالحكمة الباذخة: باقون هنا كالشجر السامق في الجنوب...
في الوقت الذي كانت فيه أذن المتلقي واسطة بينه وبين النص الشعري العمودي الحافل بمسيقاه الصاخبة، تجده الآن أمام نصٍ مُخاتل تعجز المقاربة السمعية عن إدراك مكوناته الإيقاعية، حيث تتوارى الأوزان العروضية، وتختفي أو تكاد القافية ويخفت الرنين الخارجي "الموسيقى" بيد إن ثمة موسيقى داخلية وإيقاع هادئ...
قبل هبوب الرياح اللواقح باغتني الولد الكسيح بالسؤال الفصيح: سيبقون يتباكون على ضياع الفريسة المشتهاة قد لا تعود و تضيع الخطى هنا و في الاقاليم البعيدة كم من العمر مضى و صار بامكان الفتى ان ينام وحيدا قرب الرخام العتيق هذا هو الطريق الوحيد لاعلان البيان اليتيم هي بلادي أم ماذا؟ يسالني الشيخ...

هذا الملف

نصوص
36
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى