هؤلاء ليس لهم من سبيل سوى الحلم بالخراب الأبدي للافراد و الجماعات و تنفيذ مخططهم الجهنمي بالسيطرة و الهيمنة على تاريخ و جغرافيا الوطن المثخن بالجراحات و الانكسارات و المؤامرات......
لن ندعهم في سلام طالما يعلنون الحرب......
إن البلاد التي انجبت عباقرة و افذاذا و جحافل من المكافحين في كل المجالات...
يرحلون عن الدنبا تاركين وراءهم
صفاء الصرخة
لم يخافوا من ظلام الحالمين بالاقامة
في أرض ليست لهم
تجدهم في الساحات
و إنفتاح اللغة المشتهاة على الهتاف
في دفاتر الذاكرة
أصوات الثكالى
دخان الحريق
هروب الجنود من سراب الإنحياز
لوهم الأجداد الآتين من شمال الوعد
المشؤوم
و جنوب الفكرة الغارقة في المتاهة...
تونس / كتب البشير عبيد
" لقاء علمي لتقديم النتائج الأولية لحفرية الدريبة بالقلعة الكبرى. كانت أشغال حفرية الدريبة تحت إشراف المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة. حضر اللقاء عن المعهد الوطني للتراث السيد أنيس الحجلاوي المتفقد الجهوي بسوسة والسيد غازي عبودة مساتشار...
قبل هبوب الرياح اللواقح
باغتني الولد الكسيح بالسؤال
الفصيح:
سيبقون يتباكون على ضياع الفريسة
المشتهاة
قد لا تعود و تضيع الخطى هنا
و في الاقاليم البعيدة
كم من العمر مضى و صار بامكان
الفتى ان ينام وحيدا قرب الرخام
العتيق
هذا هو الطريق الوحيد لاعلان البيان
اليتيم
هذي بلادي أم ماذا؟
يسالني الشيخ...
في الكتب القديمة اشراقات و هواجس
و في البيت المفعم بالحنين
صيحات و رؤى
لم تكن القوافل الاتية من بعيد
ذاهلة
و الفيافي صامتة
ليس لهم من خيار سوى الذهاب
إلى السراب قبل مغيب المرحلة
ليس لهم دفاتر يكتبون على صفحاتها
هروبهم من العاصفة
و ارتماء الجسد في النهر المتاخم
للضباب
هنا كانوا يسالون القوافل
عن...
في الهزيع الأخير من الليل
تمر العربات حذو الخيام
ليس في المكان القصي مباهج للروح
و ليس لاحفاد القبيلة
كلام يباغت خصوم الوردة
هنا قرب الشارع القديم
ينام قبل الغروب أولاد القرى
و على الضفة الأخرى من الزمان
تاتي القوافل بلا ينابيع
هنا تلتقي الأجساد كانها اتية من بعيد
ليس لفتيان الضواحي
دفاتر و...
لا تستطيع الأنامل ان تكتب نصوصا إبداعية في شتى تعبيرات الكتابة...شعرا و سردا و فكرا اذا كانت اللغة بمفاتنها و مباهجها الدلالية و منعطفات التاويل الكامنة في جسد الكتابة الفاتن و الغارق في اناقة المعنى و المبنى ٫مبحرة في الرتابة ٫ نقصد هنا اللغة و قاصرة عن فهم قضايا المرحلة و مشاغل و شواغل الأنا و...
هل بامكان الفتى أن ينام بعيدا عن نيران العاصفة و لا أحد يمنحه الهتاف الأنيق؟!.. لست وحيدا أعبر شوارع العتمة في هذا الطقس الشتوي البارد. خطاي أجنحة من الياسمين و يداي طيور من الحلم تتجه صوب سماوات الروح. هكذا و في عزلة تامة عن ضجيج المدن و صخب المعارك المندلعة هنا وهناك، يتصفح الرجل الهارب من...
تاخذك الخطى منفردا بالحنين
و إخضرار العشب عند مفترق الفصول
الدروب عصية على النسيان
هنا ٫ قبل مجيء العشاق من الأقاليم
البعيدة
صار بامكان الرجل الهزيل ان يباغت
المعنى بتاويل المفردات
ستبقى الحناجر تطلق حكم الأجداد
و أجساد الحشود في الساحات
تنتظر البيان الأخير
البشير عبيد / تونس
كيف تبدو الكتابة كيانا مستقلا ومغايرا لحيثيات الواقع في ذهن صانعها الكاتب المبدع ؟: هذا هو السؤال الحارق والمحوري والضارب بعمق في مخيلة الكائن البشري المثخن بطقوس ومناخات الكتابة الإبداعية المؤثثة بالأماكن القريبة والقصية والأيام الخوالي المنبعثة منها خيبات وانكسارات ومواجع الإنسان الحالم بعالم...
لا تخف من ذاكرة البلاد الغارقة في نفق
الإنكسار
بل كن قريباً من دفاتر الرعاة
و صياح الباعة المتجولين
و صراخ أطفال الشوارع...
كن بعيدا عن صمت الحياد
و اخضرار العشب قبل الغروب..
لست وحدك هنا
الكل يسال عن ورقات الرحيل
و إنفتاح المرء على فضاءات
الدهشة....
انت الآن هنا
وحيد مثل زقاق قديم
يبحث عن...
إلى روح ناجي العلي
فتيان الحي العتيق هنا
على خاصرة الدهشة قابعون
يدخنون سيجارة تلو أخرى
بستلذون يقتل احلامهم على ضفاف
الصمت
كاني باحفادهم لا يعرفون الهوان
اتهرب عن يدك عنقود السقوط ؟
حين ارتوى الطقس بماء الانتباه
و الفتاة التي خفية غازلتك
تمتد جسرا لعبور الظلال
و الفتى المسكون بالصحوة النادرة...
قبل هطول مطر يناير
كانوا يمدحون الظلال
اخذتهم خطاهم إلى مدن الثلج
و الرماد
ليس في دفاترهم حكايا الرحيل المباغت
للملكوت
اصواتهم تجاوزت الشرفات
قبل مجيء الغروب ٫ يأتي الغرباء
ذاهلين تراهم عيون العسس
حالمين بالافق و التلال البعيدة
كانها منارة امراء الحرب قبل ضياع
الفريسة
هنا وصايا الولد العنيد...
في الكتب القديمة إشراقات و هواجس
و في البيت المفعم بالحنين
صيحات و رؤى
لم تكن القوافل الآتية من بعيد
ذاهلة
و الفيافي صامتة
ليس لهم من خيار سوى الذهاب
إلى السراب قبل مغيب المرحلة
ليس لهم دفاتر يكتبون على صفحاتها
هروبهم من العاصفة
و ارتماء الجسد في النهر المتاخم
للضباب
هنا كانوا يسالون القوافل
عن...