رضا أحمد - سأنتظر الموت في شرياني التاجي..

الوحدة
أزيز متقطع لشريطك الجيني
يباعد بينك وبين مرآة
تأكل بنهم أرواحك السبع،
لو قلت إنني تفرجت على حياتي من الدور الرابع
ستصدقني عضة البرد
والبومة التي تتسكع الآن على نافذتي،
أنا رأيت نفسي يا عالم
وعرفتها...
بعد عشرين عامًا من الآن؛
عجوزا تهذي في جنازة
تحمل في حضنها راديو كقلب حبيب يخفق
راديو مازال بشوكه ودمه
ووظيفته القديمة،
تحتفظ بالأمل في برطمان أزرق بجوار الكمون
واليأس منشور مع الفلفل الأحمر في البلكونة،
ببعض الحبوب تطعم يمامة جريحة
وباليمامة تنقذ غرابًا أعرج،
تنزوي ذاكرتها في كل رائحة مألوفة
وتصلي على كسرة ضوء،
يقول طبيبها أن الأبدية دودة عملاقة تأكل كبدها
فتضحك،
تلك القهقهات تتدلى فوق رأسها كل ليلة
فتقطف منها واحدة
تبتلعها مع حبة مسكن
وتنام.
التفاعلات: عبد الأحد بودريقة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...