عبدالكريم الناعم - الشَّبَهُ المُنحرِف...

تَمرُّ الثّواني البطيئاتُ مِثْلَ نِياقٍ حَزانى
على شاطئ مِن صَدَفْ
تَجُرُّ الدروبَ التي أَثْقَلَتْها
فَيُصغي الرّنينُ إلى جَرَسٍ مِن حُداءٍ
تَكَسَّرَ في راحَتيهِ الصَّدَفْ
تَمُرُّ القوافلُ تَتْرى
تُثاقِلُ خَطْواً وَئيداً
على رئةٍ جَفَّ فيها الهواءُ ،
تَفَقَّدْتُ فيها الذي كان ( مِثلي)
على اوّل الضوءِ،
بُرْعُمَ ماثلّثتْه القوافي
فكانَ على هيئةِ الشّبَهِ المُنْحرِفْ
وكانت بقايا الثّواني التي بَعْثَرَتْني
على كُوَّةٍ في أعالي بِناءٍ قديمٍ
يَمامةَ صُبْحٍ
على حُلْمِها تَرْتَجفْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...