د. سليمة مسعودي - وحدي أحاور في الدجى مرآتي...

وحدي أحاور في الدجى مرآتي..
وأفك لغز الصمت في خلواتي
جيش من الأفكار يزرع حيرتي ..
فتضيع في قلب المساء أناتي
وحدي ولست معي.. كأي غرببة
عني..و لست قريبة من ذاتي
تنأى وتبعد في قرار غائر
وكأنها لا تنتمي لحياتي...
ذات تلبسها سكون غامض
ليست أنا..ليست هنا ..لحظاتي
وهي التي كانت كمهرة قلبها
وغزالة الأمداء والغابات..
ذات توحد ذاتها بصفاتها
ذات تذيب الحزن بالضحكات
يا نرجس الماء الذي من وجهه
قد سال قلب الماء في الغيمات
حزنا على مرآة نهر جارف
متوغلا فيه كموج عاتي
ما سر هذا الحزن أسأل دائما
ما كنه ما يحدوه في نظراتي..؟!
أهي الطفولة فقد قلب دافئ..
لا يلتقيه سوى غريب آت..؟!
أهو الذي يأتي كحدس غامض
مستقبل متجهم القسمات..؟!
متفصد عن جرحه ألم رهيب
غائر الطعنات ..؟!
ها قد أتى ..في ناره..وأواره
ستغيب هذي الأرض في الظلمات..
وحدي أحاول منفذا لمتاهتي..
فتقودني خلف الضياع جهاتي..
يا مغرب الروح التي كم أزهرت
كمجرة الأقمار والنجمات...
نورا على نور تقطر زيته
فيضيء في الآفاق كالمشكاة
ماذا دهاك لتغربي..
في زحمة العصر الكئيب كمهمه الغربات...
أحتاج ضوءك دافئا ..
أحتاج صوتك دافئا..
أحتاج حضنك دافئا..
لأعالج الآلام في ...نبضاتي..
أحتاج أن أبقى معي في لحظتي
فأغيب عني داخل الصلوات...

سليمة مسعودي:
18 أفريل 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...