دشداشة رمادية حائلة لا تستبدل , وجه مصفر صغير يلف جراوية على رأسه يثبت عليها صندوق زجاجي صفت داخله كريات حلوى ( الشكرلمة).
حين يتعب من الدوران في الازقة يستقر على تخت المقهى في قلب العشار وهو في حال وجوم مستمر لا البيانات رقم واحد تهمه ولا الرؤساء الذين يستبدلون كل سبع سنوات ولا حروب التحرير او الاغاني .
انقضت عشرون سنة وهو يشتري اوراق اليانصيب ولا يتحدث الا بها ( آه , كنت ربحت لولا فرق رقم , فهوثلاثة وعندي اربعة ) ,وهو يجاور في المقهى المولعون مثله بتلك الاوراق وشغلهم الارقام والحسد للرابحين ( انه الحظ جعله رابحا او قسمة او ارادة الله او هل يستحقها ) , وهم لم يروه ولا يعرفونه ولا يدركون احقا ربح ام هي لعبة للمسؤولين عن اليانصيب .
كان حلمه ان يكون غنيا فحسب وليست لديه احلام واضحة لو صار غنيا .
داهمه الشيب وتجعدت ملامحه , ثقلت حركاته ومفرداته .
كانت تستقبله شاحبه صامتة في بيته القصبي الذي يقطر سقفه من البواري كلما اشتعل المطر مع جوقة من صغارها .
بلغ خمس وخمسين وهو يجوب الازقة بصدوقه الزجاجي الذي الذي يغري الصغار فيتبعونه او يتجمهرون حوله او يتحسرون .
وحين علم بانه ربح الجائزة في ذلك الضحى الشتوي القابع تحت ظلال شرفات الشناشيل في زق ضيق ظليل ,رمى صندوقه في الشارع وهرع الى البيت وفكر ( ساطلقها , وهل استحق امرأة متخشبة ).
بلغ دارهم واخبرها بالفوز وشرع معها بحرق كل الملابس العتيقة والاثاث المتهالك.
ولم يدرك انه احرق سترته التي خبأ فيها بطاقة اليانصيب الفائزة الا بعد فوات الاوان .
الجراوية (لبس بغدادي وبصري وهو يشماغ ابيض مخطط بالاسود ويبرم ويلف حول العرقجين ) . اختلف المهتمون باصل المفردة .
حين يتعب من الدوران في الازقة يستقر على تخت المقهى في قلب العشار وهو في حال وجوم مستمر لا البيانات رقم واحد تهمه ولا الرؤساء الذين يستبدلون كل سبع سنوات ولا حروب التحرير او الاغاني .
انقضت عشرون سنة وهو يشتري اوراق اليانصيب ولا يتحدث الا بها ( آه , كنت ربحت لولا فرق رقم , فهوثلاثة وعندي اربعة ) ,وهو يجاور في المقهى المولعون مثله بتلك الاوراق وشغلهم الارقام والحسد للرابحين ( انه الحظ جعله رابحا او قسمة او ارادة الله او هل يستحقها ) , وهم لم يروه ولا يعرفونه ولا يدركون احقا ربح ام هي لعبة للمسؤولين عن اليانصيب .
كان حلمه ان يكون غنيا فحسب وليست لديه احلام واضحة لو صار غنيا .
داهمه الشيب وتجعدت ملامحه , ثقلت حركاته ومفرداته .
كانت تستقبله شاحبه صامتة في بيته القصبي الذي يقطر سقفه من البواري كلما اشتعل المطر مع جوقة من صغارها .
بلغ خمس وخمسين وهو يجوب الازقة بصدوقه الزجاجي الذي الذي يغري الصغار فيتبعونه او يتجمهرون حوله او يتحسرون .
وحين علم بانه ربح الجائزة في ذلك الضحى الشتوي القابع تحت ظلال شرفات الشناشيل في زق ضيق ظليل ,رمى صندوقه في الشارع وهرع الى البيت وفكر ( ساطلقها , وهل استحق امرأة متخشبة ).
بلغ دارهم واخبرها بالفوز وشرع معها بحرق كل الملابس العتيقة والاثاث المتهالك.
ولم يدرك انه احرق سترته التي خبأ فيها بطاقة اليانصيب الفائزة الا بعد فوات الاوان .
الجراوية (لبس بغدادي وبصري وهو يشماغ ابيض مخطط بالاسود ويبرم ويلف حول العرقجين ) . اختلف المهتمون باصل المفردة .