علي محمد تيراب (علي المجينين) - أشياء جعلتني أضحك حدّ البكاء

سعيد صالح وهو يملأ السّبورة بعبارة "من"
نكاية بالابلة، ومراوغة لمأساة المقولة الكاملة
خجل امرأة ، من قراءة السّيرة الشّبقية للقُبلة
ومشاهدة السّينما غير النّظيفة
من النّظر إلى صدر زُنجيا عاري
يحمل على ظهره آثار السّياط الدّامية
من صدرها، وهو يحاول القفز خارج القميص
مني، وشعري الفاسق، من نهدين شيلا غيرنوود
وقميصي المتسخ وعيني الحزينتين،
من ان تسبح في البحر من برودة الرّمل، كلما لامس حافة فخذيها
فقر أبي ومحاولة نسيان انحناءته وغزو الشّعر الأبيض لرأسه
بالحزن على الشّجرة العجوز
وعلى غياب طائر "ود برق"
لم يعد يزور شباك غرفته
تدحرج "سامسا" على الأرض
واتساع فمه دون أن يلفظ حتّى آهة
فكرة ان يكون الإنسان مجرد "براغي" في آلة الإنتاج
شارب ماركس وهو يلفظ عبارة "الثّورة مستمرة"
رسومات "دالي" الغرائبية
وان لا يجد "لوركا" واشعاره عن الوطن
مكان لدفن جثته ..
وشعر "احمد فؤاد نجم" السّاخر
شكل وجهي الباهت
جسدي الهزيل ورقصي الحزين
فشلي في أن أكون طينا جيدا
كلها أشياء اضحكتني حدّ البُكاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...