أحمد بوزفور - هذا جناه علي الشعر...

للشعر نهدان صغيران ولحية بدائية وأرجل خمس ، حين أكتب القصة بالليل، يعري نهديه ويغمز لي فأضطرب وأرتبك حتى أكسر قلم الرصاص حين أكتب بالنهار، يكشر عن لحيته فأضطرب وترتجف يدي حتى تفلت قلم الرصاص حين لا أكتب شيئا، يطاردني بأرجله الخمس حتى ينهكني وأسقط على الأرض، فيطل عليّ من فوقُ ضاحكا لم يبق لي إلا أن أهاجر إلى واق الواق أو……. أصبح شاعرا.
أنتي فيروس:
(عيناك غابتا نخيل ساعة السحر) تسرب هذا السطر إلى الحاسوب فعاث فسادا في كل الملفات وقطع الاتصال بالأنترنيت وقتل الفأرة ، المشكلة أنه لا يوجد في الأسواق حتى الآن أي أنتي فيروس ضد الشعر.
إرث:
كان الشاعرَ جدي فأبي وأنا لم ننظم شعرا حاولنا جمع المال فأفلسنا وكذلك ابني وحفيدي قل لي يا دكتور كم جيلا يبقى أثرُ الشعر؟
قاصر:
الشعرة التي سقطت على كتفي شرّحتها عرفت أن السقطة من فعل فاعل وأن الفاعل هو الشعر فحفظت الملف الشعر قاصر.
بفمي تحت الجلد سبعٌ وثلاثون حُبيبةَ رمل عطشى لا يرويها إلا الشفةُ السفلى لخديجة وخديجة أقفلت الصنبور وقالت (اشرب من شعرك) حاولت خديجةَ قلبي لكن ريقُكٍ عذبٌ والشعرُ أُجاجْ الشعر أجاجْ…… الشعر أجاجْ.
أعلى