رضا أحمد - أيتها السلحفاة أريد أن أزوركِ في بيتك...

لست وحيدًا الآن
أنتَ فقط تجرب لعبة "الاستغماية"؛
لا مزيد من البكاء
لا مزيد من الخوف
ظلك يخفي عينيكَ ويقوم بالعد
١٠، ٢٠، ٣٠، ...
والجميع يضعون أصابعهم في آذانهم.
يقتضي النسيان
أن تتسكع باستقامة في تجاويف قلبكَ
وبطول فخ مرنته على التقاط رائحتكَ
والإمساك بكَ؛
تراقب مخالبكَ تنبش في دمائكَ
وتلاحق حبلًا يتدلى من عنق امرأة
تستغرق تمامًا في النوم.
كلّ شيء بدأ بنقطة
انتبه؛
ليس ثمة سطر أخير
ولا عتبة للوحي.
ماذا تفعل في هذه الحكاية
لست الإبرة ولا الخيط
كل حواسك تنام واقفة في جلد قديم
بخلاف النَوْل المكسور في يد أمكَ
ماذا تعرف عن حياكة العظام؟
هذا صوتكَ استأجره نواح غريق،
ملامحكَ حديقة تركض فيها بكل مخاوفك
ولا تصل،
رائحتك سعال زهرة قفزت من لحد،
سيرتكَ
آه من سيرتكَ
كيف نلقي الأحلام في القمامة
بعد تغيير ملاءة السرير
أو الاستماع إلى الكذب بعينين باردتين
وأذن نظيفة؟
بمقتضى الحياة
ستدرك أن ما بين السلحفاة والأرنب ليس هجرًا
كان تجاوز خطوة الحب
بفارق التوقيت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...