أَفِي كُلِّ عَامٍ غُربَةٌ ونُزُوحُ
أمَا لِلَّنوَى مِن وَنْيةٍ فيُريحُ؟
لَقَد طَلَّحَ البَينُ المُشِتُّ رَكَائِبي
فهَل أَرَيَنَّ البَينَ وهُو طَليحُ؟
وأرَّقَنِي بالرَّي شَجوُ حَمَامَةٍ
فنُحتُ وذُو الشَّوقِ المُشِتُّ يَنوحُ
عَلَى أنَّها نَاحتْ ولَم تُذْرِ عَبرَةً
ونُحتُ وأسْرابُ الدُّمُوعِ سُفُوحُ
وناحَتْ وفَرخاها بحيثُ تَراهُمَا
ومِنْ دُونِ أفراخِي مَهامِهُ فِيحُ
أَلا يا حَمَامَ الأَيكِ فرخُكَ حاضرٌ
وغُصنُكَ مَيَّادٌ فَفِيمَ تَنُوحُ؟
أَفِقْ لا تَنُحْ مِنْ غَيرِ شَيءٍ فإنَّنِي
بَكيتُ زَمانًا والفُؤادُ صَحيحُ
ولَو عَادَ شَطَّتْ غُربَةً دارُ زَينَبٍ
فَها أَنَا أبكِي والفُؤادُ قَرِيحُ
عَسَى جُودُ عَبدِاللهِ أنْ يَعكِسَ النَّوَى
فتُضحِي عَصَا التَّطَوافِ وهِي طَلِيحُ
فإنَّ الغِنَى يُدْنِي الفَتَى مِنْ صَدِيقِه
وعُدمَ الفَتَى بالمُقتِريِنَ طَرُوحُ
عوف بن محلم الخزاعي
أمَا لِلَّنوَى مِن وَنْيةٍ فيُريحُ؟
لَقَد طَلَّحَ البَينُ المُشِتُّ رَكَائِبي
فهَل أَرَيَنَّ البَينَ وهُو طَليحُ؟
وأرَّقَنِي بالرَّي شَجوُ حَمَامَةٍ
فنُحتُ وذُو الشَّوقِ المُشِتُّ يَنوحُ
عَلَى أنَّها نَاحتْ ولَم تُذْرِ عَبرَةً
ونُحتُ وأسْرابُ الدُّمُوعِ سُفُوحُ
وناحَتْ وفَرخاها بحيثُ تَراهُمَا
ومِنْ دُونِ أفراخِي مَهامِهُ فِيحُ
أَلا يا حَمَامَ الأَيكِ فرخُكَ حاضرٌ
وغُصنُكَ مَيَّادٌ فَفِيمَ تَنُوحُ؟
أَفِقْ لا تَنُحْ مِنْ غَيرِ شَيءٍ فإنَّنِي
بَكيتُ زَمانًا والفُؤادُ صَحيحُ
ولَو عَادَ شَطَّتْ غُربَةً دارُ زَينَبٍ
فَها أَنَا أبكِي والفُؤادُ قَرِيحُ
عَسَى جُودُ عَبدِاللهِ أنْ يَعكِسَ النَّوَى
فتُضحِي عَصَا التَّطَوافِ وهِي طَلِيحُ
فإنَّ الغِنَى يُدْنِي الفَتَى مِنْ صَدِيقِه
وعُدمَ الفَتَى بالمُقتِريِنَ طَرُوحُ
عوف بن محلم الخزاعي