سعيد محافيظ - بن لمعلم ومحمد خير الدين اشتغلا في المناجم..

لا أدري وانا اكتب عن بن الملعلم او كما ينادونه دون نطق حرف النون بلمعلم ، يطلع لي في الحكي الكاتب العالمي محمد خير ، دون تخطيط لذلك ، ربما بسبب تعلقي بهذا الكاتب وتأثري بحياته رغم قصرها الا انها تصلح لفيلم سينمائي رائع
أول شيء فبلمعلم ومحمد خير الدين مزدادان في نفس السنة أي 1941 ثانيا هاجرا الى فرنسا في نفس السنة ، أواسط الستينات
وشاركا سويا في في اضرابات 1968 , وفي هذه السنة سيلتقي الكاتب محمد خير الدين بالفيلسوف الفرنسي سارتر
والغريب في القصة أن بلمعلم اشتغل في المناجم بباريس نفس السنة التي اشتغل فيها محمد خير الدين أي عند وصولهما لباريس أول مرة
وفي رسالة بعثها محمد خير الدين لصديقه الكاتب عبد اللطيف اللعبي ، في أواسط الستينات اشتكى له تدمره من الاشتغال في المناجم ، وانه يعاني ولايتوفر على سكن وأنه يكتب في المقاهي
نفس الشيء سيحدث مع بلمعلم حيث حكى لي والدي انه بعث له رسالة يشتكي له من العمل الشاق في المناجم ، وهذا ماجعله يغادره بعد سنة ونصف ، وسيلتحق ب( لاميزون سيتروين ) ، واشتغل فيها حتى وصل سن التقاعد
وحكى لي مرة بلمعلم انه حين بلغ سن 55 سنة تفاجأ بشركة المناجم تبعث له تقاعد مبلغ مادي قليل ولكن قال لي أؤدي به فاتورة الكهرباء والتيلفون ، والسبب انه اشتغل فقط سنة ونصف
توفي الكاتب محمد خير الدين عن سن ،،54 سنة
ياترى لو عاش محمد خير الدين الى سن 55 سنة ، هل كان سيتوصل بتقاعده مثل بلمعلم ؟، أم أنه لم يمضي الفترة الكافية لحصوله على تقاعد ، في الحقيقة لست أدري ؟
الذي اعلمه هو أن الراحل الملك الحسن الثاني هو من تكلف بعلاجه من مرض السرطان ، الا ان القدر لم يمهله ليثحفنا بروايات اخرى
فمرض السرطان غالبا يصيب العباقرة مع الأسف
أعلى