محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لا تصرخي...

لا تصرخي
هي مشنقة ليست ختاماً للتأرجح
بل توطئة
لولوج باب الكون
نحو بياضه المُحكم
لا تصرخي
هي الولادة الاُخرى للعتمة القديمة
لنجد لنا نُسخاً
تلاشت تحت حظ الصدفةِ السوداء
إنا درسنا الشهوة
في جسد الثمالة
وارتكبنا كل أسباب البداية من الرحيل
وإنا تزاوجنا وليل الحزن
حين سحبنا خيل الخوفِ نحو فراشنا
وضربنا كفار الحديقة
بقشرة الزيتون.
ورتلنا اغاني الحب بين رصاصتين
و جُثة في طور السؤال
لا تصرخي
مازلتِ تعتقدين أننا من تراب
رجلُ يحب الليل والشعر الاباحي
وابطكِ الزنجي
حين تختلط الوصايا
برغبةِ متوحشة
نحو التوحد في أنا اخرى
وتكذيب الكتاب
مازلتِ تفترضين أنني قد اُمارس بعض كذبات الموسيقى
بأن اُجرب اكتشافك من خلال العطر
واللغةِ الذكورية
ووعدُ سيء اللهجة
يجركِ كالخراف
الى حواف المزبحة
انا لستُ ذاك ولا انا أخرى تقمصه في مشهدٍِ عبثي
من مسرحِ احمق
ولستُ مهيئاً لاكون بطلاً للتراجيديا الجديدة
والدمى المصنوعة وفق مواصفات
البنكِ
والعصر الاباحيّ الحديث
انا قادمُ من ثورةٍ حدثت قبل أن ينمو لآدم
تحت ساقيه
خيال الاقمشة
انا قادمُ من سلطة الشمع التي ارتفعت
تُقشر جلد آلهة قد نسو اطفالهم
في شاطئ البحر العظيم
والآن يثأروا من بلادِ ضيعتهم عن وصايا الخلق
والطين التعيس
لا تصرخي
هو ليس موتُ
بل هو سبر اغوار المشيئة
كسر جوزة هند
بحثاً عن إله لا يكلفنا بتقديم الصحاب الى صحون المنفى
والناب المعلق فوق سقف البيت
ليس الا
زعزعة ضرس المشيئة وخطها النازي
في سلخ جسد
لتطريز بساط العرس
لتسير فوقه إبنة السلطان
وكل جواريه الشريفات
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...