محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - رويدكِ يا ولد...

رويدكِ يا ولد
قف يا صغير
لست من شعب الكنيسة
فلماذا اشعلت الشموع لمريم العذراء
مالك و الأحد
لست مديونُ
لأي رصاصةِ بالموت
لا تحفر بإظفرك اللحد
لا
تلوم زهر المونوليا او القُرنفل
هي لا تُطالع نشرة الاخبار فجراً
لا صحيفة بجانب القهوة الصباحية
لم تسمع برجلُ طُعن بحلمه
و صيفاً قد تلبسه رعد
وهي لا يهمها
كيف مات الشاب خلف اسوار المدينة
او كيف
ضاع النمل عن خبز مفتت
او كيف
اشترت البنوك دماءنا
بعدما بيع البلد
رويدك يا ولد
انظر هناك
ضوء يبدد ظله الساخن على الاسفلت
انظر
أنه طعنة تمرن نصلحها للغد
انظر هناك
لا تمضي ابعد
انت يافع
فالتظل
انت عمرك لا يزال في حُلمه
ابقى لعام او ألف عام
في عمر سابع
لا تُترجم هذه الاشجار
كسُلم
ولا ترى هذي الشوارع
سوى شوارع
لا تمد
للشاعر الواقف امام المقهى
كالشحاذ
لا تمد له الرغيف
أكل الحروب جميعها
ولا زال جائع
لا تُغني للنشيد
هناك جُندُ قادمون
هناك قادة سيقطعون اللحن
في جلساتهم
وينعقون كما الضفادع
هناك ماضي
سيزيفون شلوخه، دمه
ولون قميصه
و سيعربونه دون أن ندري مُضارع
لا تكبر
هناك الحرب
وهناك موتُ يأكل الماء كالشموس
وكالمزارع
فرويدك يا ولد
فلازلت يافع
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...