محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كُنتُ اُفكر في المساء الفارغ...

كُنتُ اُفكر في المساء الفارغ
حين سمعت صوت الطُرقات تهتف
في مزاجِ يتصاعد فيه وهج الحشيش
(تسقط بس )
لم افهم ما يعنوها حينها
ثم لمحت اطفال
( احدهم وُضع على رأسه حذاء)
فقال
تسقط بس
اراد اسقاط الحذاء
واحدهم
كان هناك صحنُ فارغ، وليلُ جائع
على رأسه
اراد اسقاط الجوع
احدهم في رأسه معبد ساخن
ورأسه يشوي كالغلاء
اراد إسقاط لحية
بتسقط بس
ثم رأيت بقيت الرؤوس
الشابة التي في رأسها بابُ مغلق
الاخرى التي في رأسها اب بانياب قاسية
و رأيت تلك التي في رأسها درسُ رديءُ في الكيمياء
وتلك التي على رأسها
كل اطفال العالم
ورأيت
الرجال الذين التصقت برؤسهم، مواعين الاسمنت
وجوالات الذُرة الفارغة
وكراتين حيوات مُجهضة
ودمها الارجواني.يسيل على الاقمصة
بعضهم في رؤسهم ضحكات اصدقاء سقطو تحت كلمة حرية
بائعة القهوة
ارادت أن تسقط سيارة الشُرطة عن رأسها
واسئلة النظرات الخسيسة
الموظف
نقل ارقام مليارات الدولارات بين الكروش، ونام واطفاله بصحنٍ من الفول
السياسي
علت في رأسه قضبان
الشاعر، زهرة ما مغطا بالشتاء تمد اصابعها له
المُهندس
نظر الى شُرفة تقف بها امرأة
لم يرى رسام في الممر
قال هناك خللُ في الحسابات
واضاف تسقط بس
الفرآن
رآى السلطان يبقر بطن الطحين
راى الخبز احمر وقال
(تسقط بس)
اندمجت بهم وصرخت
تسقط بس
تسقط بس
تسقط بس
ثم فكرت ماذا اردتُ ان اسقط
تذكرت ابي يوقظني لصلاة الفجر
ثم نظرت الى السماء
.......
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...