منى محمد صالح - قمرٌ بين عاشقين

و مضت بي، حافلة القلب
منذ ذلك المساء الخريفي الحنون
مثل عرافة
ينهمر وحى الضوء
عاريا من دهشتها
تُلغي تواريخ أحزاني القديمة
تخبئ سرَّاً
عطر الأمنياتُ
و الأغاني
و الشُطانُ و الجزرُ
و فاكهة الليل
و سؤالٌ،
يأتي في انعطافةٍ ما،
مزهرا في حقول عينيها
مثل ضماد القلب؛
كيف لم ينصفنا..
شُرود الحنين النائي بيننا!
أن نلتقى، هكذا…
نعانق ذلك الحلم البسيط
كفاً بكفٍّ!
ليتكَ تدري
أنكَ،
أغنيتي الأولى
سِرِّي المخبّا
منذ ولادة القصيد
أنتَ،
عطر قرنفلتي
ذلك الغصن الذي تلوذ به نوارسي
كأنما نسيمٌ..
هبّ من نافذة الروح
لترسو قوافلي في عينيك
تَشئُ
بأطيافك البعيدة في كل إلتفاتةٍ،
و عشق امرأة
تسكب ناي الأغنيات
على أعشاشِ شرفتها
نزق المسَاءاتِ البعيدة
و تشتهيكَ؛
فتسقط نجمةٍ في كفيها
ينمو على مفاصل حزنها
دفء التراتيل
لغة متبّلة بالمواجدِ
كأنما مُرجان
يُورِقُ على خاصرةِ التعب
و يصير قلبي
سنجابا صغيراً
و أرَحْبُ من سماءٍ زرقاء
يخفق
فوقها
جناحي
يمامة
يتّسعُان
لهذيانِ
عاشقين

2 أغسطس 2024
منى محمد صالح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...