هل كان إبراهيم الجرادي
أم الجرادي فقط؟
لا نعرف حتى الآن
بفعل زحام دخان السجائر
كما لا نعرف حتى الغد
هل كنا نحبه أم كنا نخاف عليه من الذكريات!
كنا نسمّيه إبراهيم الجرادي
كان يسمّي حزنه الجرادي فقط.
كنا نخاف عليه من الليل
ومن نفسه
ومن الذكريات التي تطفو على الفودكا
ومن النافذة المفتوحة على الليل والبعوض والحنين إلى الوطن.
لم يكن ينتظر أحداً، لكنه كان يقف كثيراً خلف الصمت
يقف ويداه خلف ظهره
وظله إلى الحائط
ونبضه إلى أعلى
ويرفع نظارته ليرى أبعد من أحلامه
لم يكن يعلم أن الموت قد يجيء من اللغة
أو من البيولوجيا
كان يظنه يجيء من العمر فقط
ونحن كذلك
الليل وأنا والتوقيت الرسمي للاشيء
كنا نظنه يجيء من التقدُّم في الحكمة
كان مثلنا أحياناً يتحدث عن السجائر المهربة
والأسعار المجنونة
والوطن الذي يعاني من سوء التخزين
وأحياناً كنا مثله نتحدث عن تهريب الأكسجين النظيف
والخوف من الحرية
كان يكره الوقت الفائض عن حاجة الناس
وأحياناً يكره أيضاً، ويعدُّها أداة تطفُُل
كان يخاف أن يعيش بلا أمل
لذلك ترك اسمه ومات!
أم الجرادي فقط؟
لا نعرف حتى الآن
بفعل زحام دخان السجائر
كما لا نعرف حتى الغد
هل كنا نحبه أم كنا نخاف عليه من الذكريات!
كنا نسمّيه إبراهيم الجرادي
كان يسمّي حزنه الجرادي فقط.
كنا نخاف عليه من الليل
ومن نفسه
ومن الذكريات التي تطفو على الفودكا
ومن النافذة المفتوحة على الليل والبعوض والحنين إلى الوطن.
لم يكن ينتظر أحداً، لكنه كان يقف كثيراً خلف الصمت
يقف ويداه خلف ظهره
وظله إلى الحائط
ونبضه إلى أعلى
ويرفع نظارته ليرى أبعد من أحلامه
لم يكن يعلم أن الموت قد يجيء من اللغة
أو من البيولوجيا
كان يظنه يجيء من العمر فقط
ونحن كذلك
الليل وأنا والتوقيت الرسمي للاشيء
كنا نظنه يجيء من التقدُّم في الحكمة
كان مثلنا أحياناً يتحدث عن السجائر المهربة
والأسعار المجنونة
والوطن الذي يعاني من سوء التخزين
وأحياناً كنا مثله نتحدث عن تهريب الأكسجين النظيف
والخوف من الحرية
كان يكره الوقت الفائض عن حاجة الناس
وأحياناً يكره أيضاً، ويعدُّها أداة تطفُُل
كان يخاف أن يعيش بلا أمل
لذلك ترك اسمه ومات!