في عجالة من شدة غبطته بها بعثرها ، لم يلبث حتى تناثرت تحت قدميه فلملمها .. ثم نثرها .. وبعددها المهول تركها ، وأخد ينظر في المدى البعيد .
بين الحين والحين يعود ليلمس بأنامله الخشنة أطرافها ، في محاولة منه لبدء التوحد فيها ثم يعاود النظر .. يصطاد أحلامه البعيدة من عمر سنواته الأربعين - ترى فناء الشيء لحظة تحققه .. ؟
أجنحة طيور تحلق .. لا تلبث أن تسقط ، وعلى فروع الشجر تستكين كما هو الآن .. وهى ما زالت مبعثرة .. صلبة .. كل جزء منها يكاد أن ينطق ، أفعل بي ما شئت .. ملك لك ؟ !
صوت يتردد في المدي يعود يتهادى كما الطيور في حلقه المطبق يسقط دون استجابة .
في بريق عينيه الخافت يتراءى عجز الذاكرة عن تحديد ملامح تلك الأحلام البعيدة كانت مؤجلة لتلك اللحظة .. لحظة امتلاكها دون جدوى ، والمسافة الفاصلة بين قلبه وعقله دائرة مغلقة .. حالة من حالات الجمود .
صقيع الجو لم يمنع الطيور في أعشاشها تتكاثر ، بينما هو متسمر أمام النافذة وظهره إليها .
بين الحين والحين يعود ليلمس بأنامله الخشنة أطرافها ، في محاولة منه لبدء التوحد فيها ثم يعاود النظر .. يصطاد أحلامه البعيدة من عمر سنواته الأربعين - ترى فناء الشيء لحظة تحققه .. ؟
أجنحة طيور تحلق .. لا تلبث أن تسقط ، وعلى فروع الشجر تستكين كما هو الآن .. وهى ما زالت مبعثرة .. صلبة .. كل جزء منها يكاد أن ينطق ، أفعل بي ما شئت .. ملك لك ؟ !
صوت يتردد في المدي يعود يتهادى كما الطيور في حلقه المطبق يسقط دون استجابة .
في بريق عينيه الخافت يتراءى عجز الذاكرة عن تحديد ملامح تلك الأحلام البعيدة كانت مؤجلة لتلك اللحظة .. لحظة امتلاكها دون جدوى ، والمسافة الفاصلة بين قلبه وعقله دائرة مغلقة .. حالة من حالات الجمود .
صقيع الجو لم يمنع الطيور في أعشاشها تتكاثر ، بينما هو متسمر أمام النافذة وظهره إليها .