الأسير الفلسطيني كميل ابو حنيش - دون السَّماء الثامنة...

تيا لَيْل كَمْ طَال اِنْبِلاجُ
ضِيَاءِ فَجْرِكَ !!!
يا لَيْل كَمْ طَالَ اِنْتِظارُ
نزاعِ مَوْتِكَ !!!
يا لَيْل مَاذَا لَوْ رَحَّلتْ
وَلَوْ قَلِيلَا ؟؟؟
وتركتني ألهو قَلِيلَا ...
وأهيم حُلَّمَاً فِي جِبَال
لَمْ تَعدْ مُلَّكَاً لأقدامي ...
وتركتَني ألهو وَحَيَّدَاً ...
فِي حَدائِقِ بَهِجَتِي ...
وتركتني حُراً قَلِيلَاً ...
كَيْ اِزْوَرَّ حَبيبَتُي فِي حَلَمِهَا ...
وَأقْبَلْ الإغفاءة الْحَمْرَاءَ
بَيْنَ عُيُونِهَا ...
مَاذَا يُضيرك لَوْ رَحَّلَتْ
كَمَا الْغَيُوم!!!
وَرَحَّلَتْ عَنْي نِصْفَ عَام
مثلما اعْتَدَتْ الرَّحِيل
عَنْ الْجِبَالِ الْبيض
فِي قُطْب الشّمال
فربما سأعيد ضَبْطَ الْوَقْتِ
وأعيد تَرْتِيب الطبيعة .. مِنْ جَديد
وأعيد تَوْقِيت الحكاية كُلَّهَا ...
دُونَ السَّمَاءِ الثامنة .


* من ديوان الشعر على شاكلة الفجر .. للأسير الفلسطيني كميل ابو حنيش
أعلى