" كلمني عنه "- الجزء الثالث -الحلقة الثامنة مع الأديب محمد العمراني

حاوره : ميمون حرش

هناك أشخاص نقدرهم كثيراً، ولأننا نكن لهم شعوراً خاصاً، فإننا نحب أن نعرف أخبارهم، وقد ننقلها نحن بدورنا للآخرين، لا نميمة، بل حباً؛ حب شارك في صنعه إما إبداع جميل، أو أريحية، أو موقف لا يُنسى، منهم ..
لهؤلاء أفرد خمسة " أسئلة" طريفة، خارجة عن المألوف، فيها طُرفة، وجِدة ، ومعلومة، ومتعة، تُكشف لأول مرة، أسميتُ السلسلة « كلمني عنه "، هي الآن في الجزء الثالث ؛والهدف في النهاية هو تَعرّف من نحب عن قرب ، من هؤلاء الكاتب المغربي المرموق محمد العمراني .

محمد العمراني كاتب مغربي مهووس بالكتابة المخملية في مجالات عدة؛ بكثير من الوهج والاستحقاق نال جوائز أدبية كثيرة ، تُظهر المعدنَ الأدبي، والإبداعي الخاص، والجميل جداً الذي جُبل عليه، إنه بكلمة : "فنان".. يحق لعشاق الحرف والإبداع كافة أن نفخر به.
هو :

  • باحث في سلك الدكتوراه في نظرية الأدب، جامعة سيدي محمد بن عبد الله،
  • عضو مركز روافد للدراسات والأبحاث والفنون بخنيفرة،
  • مشرف عام في رابطة القصة القصيرة جداً في المغرب.
الجوائز والإسهامات الأدبية
  • جائزة الرافدين عن المجموعة القصصية "لسان بورخيس، إبر حلمية ولقاحات ميتا قصصية"2022 – 2023،
  • جائزة ديوان العرب للقصة القصيرة 2019 "حقنة الصمت"،
  • تنويه الشارقة للقصة القصيرة 2019 ، القائمة القصيرة الخطلاء للرواية 2023،
  • جائزة رصيف الكتب بالعراق عن القصة القصيرة 2021،
  • جائزة مسابقة وكالة خبر الدولية للقصة القصيرة جدا لسنة 2021 عن مجموعة "إني أرى مجرات من الفراشات والعصافير"،
  • التأهل لقائمة العشرين مرتين 2019 و2020 في مسابقة تأليف النص المسرحي للطفل. الهيئة العربية للمسرح.
  • كتاب جماعي للقصص القصيرة جدا الفائزة في مسابقة مؤسسة لوتس للتنمية بمصر عام 2016 و2017،
  • كتاب جماعي بعنوان: حيوات من توقيع الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا 2019،
  • رواية فتيان مخطوطة.
  • أربع مسرحيات مخطوطة.
  • مجموعة قصصية مخطوطة للأطفال.
  • كاتب مقالات وقصائد وقصص في صحف وطنية وعربية. وكتب جماعية محكمة.
محمد العمراني الكاتب الفنان يبوح، تابعونا

  • ورطة، دُبرت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك، وكيف تخلصت منها؟
هذه أسئلة طريفة، لكنها حميمية تفتح المجال لي؛ لأصرح لمن أحب من القراء والأصدقاء بطرائفي، لكن تظل الطفولة بشغبها وذكرياتها أحسن الأشياء التي لا تنتهي، موقف ظل راسخا هو حينما كنت طفلا أدرس بالثانية إعدادي عند أستاذ الاجتماعيات، كنت الأول في القسم وحدث أمر غريب إذ تشاجرت مع أحد الأصدقاء فقرر الأستاذ ضربنا، لكنني رفضت مد يدي وهربت من القسم، ثم قفزت من فوق سور المؤسسة، بعدها عدت في الحصة الأخرى منتظرا عقابا أشد، لكن الأستاذ كان يضحك ويضحك...
  • الكتابة، حين تواتيك، كيف تُلبي نداءها.. هل من طقس معين،
  • الكتابة بالنسبة لي طقس يومي كما القراءة، أكتب في العزلة، دائما معي مذكراتي ويومياتي وقلمي الأزرق، المسودة عندي تحضر بقوة، فيها أدون أول شيء ثم تكبر التفاصيل وترتسم الخطوط كما نقطة البداية، تتولد الفكرة ثم تبدأ مسالك العبور صفحة فورقة فأوراق، تكبر الأصوات. تتشكل الاتجاهات والأبعاد، تنمو التفاصيل، صائنةً نقطة النور الغامضة في الكتابة، إديولوجيتي بيضاء، شاغلي الكتابة بحرية، ببدائية وطفولية، أعتبر الكتابة طقسا جينيا ليليا أكتب وأشطب وأعدل وأنقح، لنقل إنني من عبيد الكتابة الجدد، أكتب لعلاج نفسي وأعطابي، أكتب بفارماكونية وقائية أدبية.
  • ورطة نُسجت لك أو وقعت فيها صدفة... كيف تخلصتَ منها،
  • الحياة ورطة والكتابة أكبر ورطة تورطتُ فيها حقيقة، فكيف الخلاص ! ورطتني القراءة الكثيرة في عملية الكتابة، توجد ورطة الهامش أيضا، هامش تورطتُ فيه وسكنني بأناسه الطيبين، لكن أسوأ ورطة حقيقة وقعت لي حينما شاركت في مسابقة عراقية للقصة القصيرة جدا، بمجموعة ققجية، ظننت أنني سأحصل على مجموعتي مطبوعة وقد فازت بالمركز الثاني، لكنني إلى حدود الساعة ومنذ ثلاث سنوات لم أحصل على شيء، إنه أمر محبط أحيانا، لكنني تجاوزت ذلك وكتبت مجموعة قصصية بعدها وفازت مع دار الرافدين ثم كتبت رواية حصلت على الرتبة الأولى في الشارقة. أظن أن الكتابة تساعد على تجاوز الورطات، ولكنها أيضا تورطنا في عالم أرفيوسي غريب.
  • أجمل أو أغرب، أو أسوأ تعليق عن "إبداعك"، سمعته من أحدٍ وجهاً لوجه، أو قرأته مكتوباً.
كثيرة هي التعاليق الجارحة التي تنم عن عدم وعي بماهية النقد والإبداع، تعاليق كثيرة تثبط العزيمة، لكنني في المقابل كنت دائما على قدر من الحجاج، كنت محكِّما في مجموعات أردنية ومغربية وغيرها على صغر سني آنذاك، وقد كنت إلى جانب نقاد مرموقين مغربيا وعربيا، أذكر أنني تلقيت تعاليق مختلفة عن قصص قصيرة جدا وأخرى قصيرة، كتبتها منذ ما يفوق عشر سنوات من الآن، لا أود أن أذكر أصحابها، كنت أكتب بوعي بورخيسي للوجود والنوع الأدبي وهو ما لم يستسغه أحدهم بدعوى أن القصة القصيرة جدا والقصيرة كانتا نتيجة الزمن الشبكي. غير ذلك لا أذكر أنني كنت أتعرض لنقد من أحد. توجد مواقف نقدية أخرى صنعت لي عداوات لكنني تجاوزتها مع أصحابها.
  • أمر تكشفه، لأول مرة، وتميط اللثام عنه لمحبيك،
ليست لدي أسرار في الحقيقة فأنا عار من أي أمر أكشفه، لأن حقيقتي ظاهرة للعيان، قد يكون أمرا إبداعيا أكشفه مثلا للقارئ وهو أنني لدي مسودات في مجالات كثيرة، لدي رواية أطفال مخطوطة ومجموعة من المسرحيات والقصص القصيرة والدراسات النقدية الجاهزة وكتاب ميتا نقدي، هي مشاريع كنت أشتغل عليها منذ مدة بعيدة، الآن أنا أتابع دراستي في الدكتوراة وأرجو التوفيق. أكشف لمن لا يعرفني أنني عضو في مكتب مركز روافد بخنيفرة وأنني مؤسس لهيئات وجمعيات مختلفة.
  • كلمة أخيرة.
أشكر القائمين على هذا المنبر الإعلامي، خاصة، الصديق ميمون حرش الذي جمعتني به أكثر من رابطة، ولعل الأحب إلى قلبينا هي معشوقتنا الفاتنة القصة القصيرة، أشكر أصدقائي في مركز روافد وكذا في مجموعة القصاصة بمريرت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى