سنوات عجاف
قادمة على القوم
وأنا في سجني
استعد ليومي
انتظر منام الملك
كي أفتي في الحلم
خالد علي سليفاني
واستقيظ الملك ذات يوم من غفوته على دوي هائل ادرك ان بركان غضب قد انفجر ولا بد له من اجتيازه ، تلفت في كل الاتجاهات مناديا علي لكني لدهشتي لم احفل له كثيرا ولم اهتم بأن آتي اليه أو امثل بين يديه فقد تيقنت انكم تنسون دائما من بداخل سجونكم وتملون بسرعه البحث عن ذويكم ، أما انا فقد فقدت بريق الرجوع ، واحلام العودة فاستسلمت طواعية للسجان ، لأوامره ونواهيه ، لسوطه وعذابات مصارعته وسقطت في حب جديد انساني البلاد والعباد والسجان فقد وقعت صريع عشقي للحوائط ، أصبحت هائما بها أهفو لوقوفها أمامي لأكتب علبها حروف ثورتي ، وكلمات انتفاضاتي المتتالية ، اصبحت اضحك كثيرا لاقتراب الحوائط من أضلعى، وأصيخ السمع لصوتها المتهدج وهي تجهش بالبكاء عندما تخايلها فكرة الانفلات البعيدة ، وهي تنتظرني ان اعدو وراءها بأقصى سرعتي
وحين مثلت لامباليا بين يدي الملك ورحت أتأمل وجوه حاشيته ، اعتدل في جلسته قائلا : افتني في رؤياي
رددت : ما أنا بقادر
قال : افتني وإلا حطمت أضلعك وقبضت على قلبك واجبرته على الافتاء لصالحي
قلت : اقصص علي رؤياك
رد : افتني في سبع يأكلن سبعا
أجبت : هى الليالي الممتلئة بالتوجس تلتهم الليالي الممتلئة بالانتظار، وسباع جائعة تركض لاهثة تلتهم سباعا متخمة قد غذيتها وسمنتها وحبستها في مخدعك.
تسآءل متوجسا : أهناك مخرج لي
قلت بثبات : لا ليس لك ورب الكعبة من مخرج
قال : ارجع الى ربك فاسأله
اجبته : ربي علمني كيف أكره طعم الحرية، رباني جيدا على الطاعة البكماء والرؤية العمياء ، والأغاني الصموته كصمت الريح الموائمة ...
قال : سأقطع لسانك
قلت له ناصحا : بل اسجنني الى حين
وأطلق سراحي حين الرؤيا تستبين .
د. وفاء الحكيم
من مجموعة شغل حريم
قادمة على القوم
وأنا في سجني
استعد ليومي
انتظر منام الملك
كي أفتي في الحلم
خالد علي سليفاني
واستقيظ الملك ذات يوم من غفوته على دوي هائل ادرك ان بركان غضب قد انفجر ولا بد له من اجتيازه ، تلفت في كل الاتجاهات مناديا علي لكني لدهشتي لم احفل له كثيرا ولم اهتم بأن آتي اليه أو امثل بين يديه فقد تيقنت انكم تنسون دائما من بداخل سجونكم وتملون بسرعه البحث عن ذويكم ، أما انا فقد فقدت بريق الرجوع ، واحلام العودة فاستسلمت طواعية للسجان ، لأوامره ونواهيه ، لسوطه وعذابات مصارعته وسقطت في حب جديد انساني البلاد والعباد والسجان فقد وقعت صريع عشقي للحوائط ، أصبحت هائما بها أهفو لوقوفها أمامي لأكتب علبها حروف ثورتي ، وكلمات انتفاضاتي المتتالية ، اصبحت اضحك كثيرا لاقتراب الحوائط من أضلعى، وأصيخ السمع لصوتها المتهدج وهي تجهش بالبكاء عندما تخايلها فكرة الانفلات البعيدة ، وهي تنتظرني ان اعدو وراءها بأقصى سرعتي
وحين مثلت لامباليا بين يدي الملك ورحت أتأمل وجوه حاشيته ، اعتدل في جلسته قائلا : افتني في رؤياي
رددت : ما أنا بقادر
قال : افتني وإلا حطمت أضلعك وقبضت على قلبك واجبرته على الافتاء لصالحي
قلت : اقصص علي رؤياك
رد : افتني في سبع يأكلن سبعا
أجبت : هى الليالي الممتلئة بالتوجس تلتهم الليالي الممتلئة بالانتظار، وسباع جائعة تركض لاهثة تلتهم سباعا متخمة قد غذيتها وسمنتها وحبستها في مخدعك.
تسآءل متوجسا : أهناك مخرج لي
قلت بثبات : لا ليس لك ورب الكعبة من مخرج
قال : ارجع الى ربك فاسأله
اجبته : ربي علمني كيف أكره طعم الحرية، رباني جيدا على الطاعة البكماء والرؤية العمياء ، والأغاني الصموته كصمت الريح الموائمة ...
قال : سأقطع لسانك
قلت له ناصحا : بل اسجنني الى حين
وأطلق سراحي حين الرؤيا تستبين .
د. وفاء الحكيم
من مجموعة شغل حريم