محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - مثلما سار (لاتينوس) على الماء...

مثلما سار ( لاتينوس ) على الماء
وادعى الغرق
في فكاهة غيرت مزاج الأسماك في ذلك الصباح
مثلما فعل الليل فعلته
إقتحم
شهوة فتاة
و لقحها بذاكرة قديمة
قِدم الولادة
مثلما قال الرماد للنار
أنا حفيدك المؤجل ، جمع غباره بغضب
وتعلم أن لا يكون
هكذا كُنت أتخذ موقفا حياديا ، بين جثتين ، أتخذ موقف المقبرة
بين قصيدتين
أكون الأنثى التي طعنت ظهر شاعر بأظفرها، وبكت مجروحة
بين حارتين
أكون المنزل المنبوذ
ذلك المنزل الوحيد الذي يملك الوقت الكافي، لمقطوعة مُتعرقة
كل هؤلاء النساء الحرباويات في الأوردة يا لاتينيوس
ولا واحدة طابقت
لون فمي
ألم تُدرك أيها المهرج السمح ذو الجروح الطافحة بالأطفال ، والغباش الكارثي الذي تؤنبه الخيول الزاحفة في الأوردة
الم تُدرك
أن اللا نهاية
اتخذت موقف نهائي ، إتجاه الوصول
وفياً أنا لعهر الساعة الثالثة فقداً
وللثدي الذي لا يتحدث بعيداً عن الرعشة
لرماد آلهة انتحرت من فداهة الخطايا
لفكرة أن الحدائق كانت فكرة مسروقة من إبتسامة امرأة
لديمومة الطفولة في الوجه الذي لا يُزور بهجة
لنضالي الخاسر ضد الذاكرة
لإستسلامي لجُثتي حين دعتني للعزاء
وفياً للصليب
ليسوع الذي أفلت الصليب
واصطحبني للحانة
شاتماً فكرة الخلاص
للعصى التي لم تشق النهر في المحاولة البكرة لموسى
لهاتف ايفون رن في جيب يونس حين كان في بطن الحوت
وزوجته تخبره أن لا ينسى إحضار الخبز
للمقدس حين يدخل الشعر ، مُصدقاً منطق الكذبة المُشتهاة
وفياً لصمت امي
حين تنسى كلماتها في نميمة
لصخبكِ انتِ العارفة عني ( الهمجية ، واللون النحاسي في دمي ، ونساء قبلك كُنا ضحاي توقل قطعانك في الروح )
وفياً انا
لحجي السنوي ، في غابات موغلة في الفحش ، و في صحاري غارقة في تأمل صوفي ، لفكرة العطش غير المؤذي
لفكرة انني
مُجرد شظايا نقصان واسئلة لينة
ورجل يحن الى صدر امه
ويخشى أن يهجره الشارب
الرحمة لشهيد البحر لاتنيوس، ولنا القادمون من الخلف

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...