محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - إلى...

الى كارل ماركس :
لم تربح الراسمالية
باع العمال أعلامهم الحمراء
وإشتروا جوارب للشتاء
وأقراص فياجرة
ومجلة فكاهية

إلى داروين :
لقد كذبت لم نات من إتجاه القِردة
جدي الخامس كان ينهق

إلى ناظم حكمت :
احسدك
في المنفى تعلمت كيف تبكي ببلاغة
نحن وزعوا لنا حصصا ضخمة من الجنائز
وصادروا منا العيون

إلى ميلان كونديرا:
انت لا تكره الشيوعيين
أنت فقط تعشق السيارات، ومعاجين الحلاقة المُستوردة ، وقصص الكاي بوي

الى ميشيل فوكو:
البنيوية ليست فصل الحدث عن حركة التاريخ
تعقب ضحكة فتاتي
إنها تتشكل ببطء
كالخلية الأولى، كغضب الجوعى
وكالحنين المُشاغب في ملاءة سجين
للتاريخ دور الملعقة

إلى فيروز :
رويدك على الصباح
لم يركض طوال الليل حافياً
ليجدكِ سبقتيه إلى إيقاظ العصافير


إلى الرسام والشاعر بهنس:
ربما لم تمت في ذلك الشتاء
ربما لعبت الغميضة مع أحدهم
وأطلت الإختباء

الى سارماغو:
ربما العمى ليس أن لا ترى
بل أن لا ترى ما يهمك فعلاً

الى محمود درويش:
ريتا أحبتك
لكنها احبتك جريحاً اكثر ، لتنزفها
قطرة تلاحق قطرة

إلى نيوتن :
للبشرية خطيئتين.
كلتاهما مرتبطتين بالتفاحة
تباً
كم أكره قانون رد الفعل

إلى
جيمس براون:
إكتشفت انك تُجيد الغناء
تُجيد فرض الصمت حولك أكثر

إلى حبيبة الطفولة اسماء :
لم نكن أطفالا قط كما يدّعون
كنا فقط مبتدئين في النسيان
ونقول مشاعرنا دون أن نسدد طعنة

الى مُشرد في العربي، كان يعض قطعة قماش :
أنت أفضل مني
أنا أعض يدي ندماً
القماش للاثرياء

إلى السائق المُتجهم في موقف ليبيا:
لا داعي للوقاحة
فأنا عادة حين أخرج أتجه نحو حتفي

إلى زهرة اللوتس في المنزل :
قد لا نعود ابداً
تعلمي النسيان مثلما تعلمنا كيف لا نخشى الشتاء
الشتاء
والليل، والنساء الحزينات

إلى بابلو نيرودا :
مهووس أنت بتاريخ أجدادك
نضالاتهم ضد النسيان
أجدادي
لم يكونوا يُجيدون الرقص
الشعوب التي لا ترقص،
لا تتذكر رائحة التراب

إلى فان جوغ:
انا الوحيد الذي افهمك
لم تقطع أذنك لأنك مجنون
هي فقط قالت لك إقترب سأهمس لك بسر
من فرط لهفتك أعطيتها اذنك

اليّ انا (عزوز ) :
ربما ما زلتُ املك الوقت
لأقول للرب انا أعتذر
فيجيب الرب
من أنت؟
أنا لا أذكرك

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...