وطن للبيع
مشوياً إذا ما شئت
مغلياً إذا ما شئت
مطبوخاً هو الافضل
يسألني رجل عابر
ماذا تبيع؟
اقول وطن.
يقول لا
ظننتك قد تبيعُ بصل
فزوجتي تُريد أن تطبخ ..
كما تعرف ....
اقول
أجل
أجل
أجل
وطن للبيع
به 30الف شهيد، به 60 الف شهيد
به مئتان الف شهيد
به القاتل
يُصنف في الصحيفة بطل
وطن للبيع
به أشعار تمجده وتبنيه
به أنغام تُغنيه
تُهيئه
وتسرقه
يد الرُحّل
وطن للبيع
له ربُ جميل الوجه
أبحث عنه
هناك بجانب الجدول
وطن للبيع
مُقايضة إن تشاء ايضاً.
قطعة خبز، حقيبة جلد
قماش مِخمل
ليس كثير هناك
اغلى صدقني
هناك من قايض الأعلام
بلحمة حمل
وطن للبيع
اقتربوا
ساخبركم بداية القصة
منذ النهر والطوفان
منذ إله بلاد الروم
جرب نصله الأول
اقتربوا
تعبتُ انا
من الأيام والاحزان والموتى
ومن امي، تقول ابني
انت غريب
تقولها امي بمودة
ليس كما يقوله شُرطي بعد الباب
بركلة على حدود الظهر
منذ البرد منذ الجوع والشدة
منذ وفاة عشيق الأرض
خرجت قبل أن يُدفن
خَرقت فترة العِدة
ساخبركم وطن للبيع
يسألني رجل رسام
يديه على حواف اللوان
يبدو كأنه قد تآه في اوجه
وثقها
فاختلطت عليه الرؤية حتى نسى
من قد كان
من سيكون
سألني
كيف امكنك
تُبيع ارضك
توقف ايها المجنون
لديّ حبيبة خلف حديقة السلطان تُقبليني
لديّ النهر، والحرية،
لديّ الركل واللكمات
حين اُخالف القانون
توقف
أنني مُفلس كُنت ساشتريه الآن
ولكن دعه
اقول انا
مجرد احمقِ رسام
لم يتعلم الإخفاء حين يخون
وطن للبيع
يقول الجندي اصمت أيها المعتوه
يركلني
وانادي وفي فمي اشعر بطعم دمي
وطن للبيع
وطن مجروح
يركلني
اقول له
سوف ابيع
اقتلني
فمنذ متى تهمك روح
قال الجندي
وهو يشرد بقبضته
لقدد اسقينا هذي الارض من دمنا
كيف تقول
أننا من قتلناها
توقف أيها الاحمق
فكل من قال كلمة حق
نسميه
رجل مشبوه
ركضتُ هربتُ من السوق
الى سوقِ مجاور
وجدتُ هناك موضع لا جنود فيه
وضعت وطني على كرتونةِ قذرة
بجانبه، قطع اقلام، مشابك شعر،
عُلب كبريت وسجائر
وطن للبيع
على جواري يمر وزير
يقول
اُريد النصف
اُقايضه، بقطعة جُبن، وكلمة صغيرة عن الماء
وروح ثائر
قُلت لا
وواصلتُ
وطن للبيع
فالوزراء تجارتهم
تُناسب عملة التاجر
لا الشاعر
يمر قُربي سائق باص يسألني
بكم ستبيعني الجالون
اقول احمق
يظن الوطن، مثل الغاز ِ
والأسبير
وطن للبيع
يسَرب نصف سُكانه
يشرب نخب من خانه
يأمّن بيته للطير
وطن ينصت لصوت الطلقة قبل الطلقة
وطن ينسى عشاء اطفاله العشرة
ويطحو لحمه للغير
وطن
يبلغ من الأنهار
الف غريق
من الاشجار
الف طريق
ولم يبلغ عمر انثى
حين تغير
وطن للبيع
لا هو ممُتلئ باللحم كي يُصفع
هناك في الخلف
لا هو بالهزيل الجاف
بحفنة موجة قد يُجرف
يُجيد الموت
بأكثر من يدِ سمراء
يُجيد الموت
فأن الموت في الطُرقات
عند الاغلبية شرف
وطن يا انت
و أنت
وأنت
وانتِ هناك
أراكِ مشغولة بالهاتف
واُغنيةُ يدور صداها حول الحُب
وطن للبيع
اشتري منه ما شئتِ
علم باهت
حلم جاحد
باص ترحيل
فروة دب
شركة مواصلات عامة
اشجار تحرس الامطار خلف الصيف
تخاف الريح
وغضب الرب
اشتري قطعة من تاريخه الزنجي
عن المهدي
او الابيض
قصص عنتر
قصص يوسف واخوته
وما يتليه حول الجب
امضي الى طُرق جديدة
وطن للجرد
وطن للجرد
اقتربو
ادفعوا فيه ما شئتم
فكم يتساوى طعم الخبزِ والإسفنج
عند البرد
كم يتفاوت عند الحاكم الاعور
مذاق الدم
وكيف يُضيع عند الموت
اسم الفرد
اقتربوا
وطن مُرهون لدمع الشُعر والكتاب
يُمجد قبضة الخنجر
ويخشى الورد
وطن
يخضع لكل سايس
اصرخ فيه
اصرخ فيه
قل له
(أرد)
عزوز
مشوياً إذا ما شئت
مغلياً إذا ما شئت
مطبوخاً هو الافضل
يسألني رجل عابر
ماذا تبيع؟
اقول وطن.
يقول لا
ظننتك قد تبيعُ بصل
فزوجتي تُريد أن تطبخ ..
كما تعرف ....
اقول
أجل
أجل
أجل
وطن للبيع
به 30الف شهيد، به 60 الف شهيد
به مئتان الف شهيد
به القاتل
يُصنف في الصحيفة بطل
وطن للبيع
به أشعار تمجده وتبنيه
به أنغام تُغنيه
تُهيئه
وتسرقه
يد الرُحّل
وطن للبيع
له ربُ جميل الوجه
أبحث عنه
هناك بجانب الجدول
وطن للبيع
مُقايضة إن تشاء ايضاً.
قطعة خبز، حقيبة جلد
قماش مِخمل
ليس كثير هناك
اغلى صدقني
هناك من قايض الأعلام
بلحمة حمل
وطن للبيع
اقتربوا
ساخبركم بداية القصة
منذ النهر والطوفان
منذ إله بلاد الروم
جرب نصله الأول
اقتربوا
تعبتُ انا
من الأيام والاحزان والموتى
ومن امي، تقول ابني
انت غريب
تقولها امي بمودة
ليس كما يقوله شُرطي بعد الباب
بركلة على حدود الظهر
منذ البرد منذ الجوع والشدة
منذ وفاة عشيق الأرض
خرجت قبل أن يُدفن
خَرقت فترة العِدة
ساخبركم وطن للبيع
يسألني رجل رسام
يديه على حواف اللوان
يبدو كأنه قد تآه في اوجه
وثقها
فاختلطت عليه الرؤية حتى نسى
من قد كان
من سيكون
سألني
كيف امكنك
تُبيع ارضك
توقف ايها المجنون
لديّ حبيبة خلف حديقة السلطان تُقبليني
لديّ النهر، والحرية،
لديّ الركل واللكمات
حين اُخالف القانون
توقف
أنني مُفلس كُنت ساشتريه الآن
ولكن دعه
اقول انا
مجرد احمقِ رسام
لم يتعلم الإخفاء حين يخون
وطن للبيع
يقول الجندي اصمت أيها المعتوه
يركلني
وانادي وفي فمي اشعر بطعم دمي
وطن للبيع
وطن مجروح
يركلني
اقول له
سوف ابيع
اقتلني
فمنذ متى تهمك روح
قال الجندي
وهو يشرد بقبضته
لقدد اسقينا هذي الارض من دمنا
كيف تقول
أننا من قتلناها
توقف أيها الاحمق
فكل من قال كلمة حق
نسميه
رجل مشبوه
ركضتُ هربتُ من السوق
الى سوقِ مجاور
وجدتُ هناك موضع لا جنود فيه
وضعت وطني على كرتونةِ قذرة
بجانبه، قطع اقلام، مشابك شعر،
عُلب كبريت وسجائر
وطن للبيع
على جواري يمر وزير
يقول
اُريد النصف
اُقايضه، بقطعة جُبن، وكلمة صغيرة عن الماء
وروح ثائر
قُلت لا
وواصلتُ
وطن للبيع
فالوزراء تجارتهم
تُناسب عملة التاجر
لا الشاعر
يمر قُربي سائق باص يسألني
بكم ستبيعني الجالون
اقول احمق
يظن الوطن، مثل الغاز ِ
والأسبير
وطن للبيع
يسَرب نصف سُكانه
يشرب نخب من خانه
يأمّن بيته للطير
وطن ينصت لصوت الطلقة قبل الطلقة
وطن ينسى عشاء اطفاله العشرة
ويطحو لحمه للغير
وطن
يبلغ من الأنهار
الف غريق
من الاشجار
الف طريق
ولم يبلغ عمر انثى
حين تغير
وطن للبيع
لا هو ممُتلئ باللحم كي يُصفع
هناك في الخلف
لا هو بالهزيل الجاف
بحفنة موجة قد يُجرف
يُجيد الموت
بأكثر من يدِ سمراء
يُجيد الموت
فأن الموت في الطُرقات
عند الاغلبية شرف
وطن يا انت
و أنت
وأنت
وانتِ هناك
أراكِ مشغولة بالهاتف
واُغنيةُ يدور صداها حول الحُب
وطن للبيع
اشتري منه ما شئتِ
علم باهت
حلم جاحد
باص ترحيل
فروة دب
شركة مواصلات عامة
اشجار تحرس الامطار خلف الصيف
تخاف الريح
وغضب الرب
اشتري قطعة من تاريخه الزنجي
عن المهدي
او الابيض
قصص عنتر
قصص يوسف واخوته
وما يتليه حول الجب
امضي الى طُرق جديدة
وطن للجرد
وطن للجرد
اقتربو
ادفعوا فيه ما شئتم
فكم يتساوى طعم الخبزِ والإسفنج
عند البرد
كم يتفاوت عند الحاكم الاعور
مذاق الدم
وكيف يُضيع عند الموت
اسم الفرد
اقتربوا
وطن مُرهون لدمع الشُعر والكتاب
يُمجد قبضة الخنجر
ويخشى الورد
وطن
يخضع لكل سايس
اصرخ فيه
اصرخ فيه
قل له
(أرد)
عزوز