المهدي الحمروني - خُذي يُتمي بقوة...

يحلُّ اسمك كأعظم اختصارٍ لكتاب الوجود
فأتلقّاه كآخرتي
وأعوي به كحشدٍ من ذئاب عاشقة
أجمل ما في حجابك أنه يحيل العشاق لمريدين في الظلام
يا كل كمال الكمال
يا كل حياة الحواس
كل أُصص النجوم تنتح من ضوئك
فتُهزئِين الشعر من نفسه
ليودَّ التفرُّغ للتأريخ لك
كما لو أنك ديانتي
يا طفلة الأكوان الثكلى
يا بتولة الأبصار والبصائر
لك محراب عِصمةٍ غير متاح
دلّيني لسبيل الدعوة إليك
لأنك لم تُخلَقي إلا لنبوّةٍ خاصّةٍ جدا
سأتبصَّر فيك عاشقًا تقيَّا
مؤمنًا بك كأعظم عذارى التاريخ
ينقصني تبنّيك بما يفوق القداسة
حدّ الرق
وأقصى التملّك
خذي يُتمي بقوة
وابسطي سطوة توحُّدك
أُحِبُّ حنوّك الشرس
لأمره تستتبُّ الأمور كافّة
خلّقيني باحتوائه
في طغيانٍ شُموليّ
كجنة مأوى
كما لو أنك مُنجَز حياة
كما لو أنك كلَّ أعمالي القادمة
سأحسُدني في حضورك
لأنك أنت
ومن بعدك
النسيان

___________________________
ودّان. 24 أيلول 2024 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...