محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - تعرفين، لطالما كانت لديّ مشكلة مع الأظافر الإصطناعية...

تعرفين
لطالما كانت لديّ مشكلة مع الأظافر الإصطناعية، وانتِ تُحبينها
قبل أن نلتقي، كان يمكنني أن اُحب قاتلة،
عاهرة، طبيبة أسنان، طالبة آداب، او حتى امرأة تؤمن بأن الله يتصرف كزوجة الأب الشريرة حين نُخطئ
يمنع عنا الطعام
لكنني لم أتخيل
أن اُحب امرأة تضع أظافر إصطناعية
الأظافر ينبغي أن تكون طبيعية، مثل الانفاس التي نتبادلها في القُبلة، تلك الأنفاس الساخنة التي تتسرب في الدم والرئة
تلك التي تُذوب الداخل
ينبغي للأظافر أن تُغرز بمحبة في الظهر، والأظافر الإصطناعية هي نِصال صغيرة
أنها لا تُجيد معاملة اللحم البشري بمحبة
ولدي مُشكلة أيضاً مع النساء اللواتي يقرأن لسلفيا بلاث، النساء اللواتي غير قابلات للسعادة أبداً، النساء اللواتي يُفضلن أن يمتن بإختصار
على أن يجلسن في العطلة الأسبوعية، ليسمعن قلق الوالدة حول الزواج الذي تأجل
كان يمكنني قبل ذلك، أن اُحب شرطية صالحة إثر جدال حاد في احد المكاتب ، او أمينة مكتبة هشة، تفقد عقلها إن لمحت كِتابا قُشر غلافه بأيد شريرة، او أن احب طبيبة تشريح
، اجل أعرف
هنْ نساء مريعات
لكن أن أحب امرأة متورطة بسلفيا
نساء سلفيا كما اُسميهن
إنهن عميقات ومعتمات بشكل مُطلق
عندما تُقبلهن يبتسمن
لكنك لن تعرف أبداً، هل يبتسمن مُثارات منك
ام من فكرة جديدة خطرت في بالهن للتو
حول طريقة آمنة للإنتحار
لديّ مُشكلة قديمة مع الفتاة التي لا تخشى الكلاب، من.حسن الجظ أن معظمهن كن يخشين الكلاب، أنه شعور رائع،
تختبئين كالقطة خلفي
بينما انا البطل الذي يأتي لينغذ الموقف
رغم أننا جميعاً أبطال بمعنى ما، فانتِ مثلاً ستنقذيني من أشياء أكثر شراً من الكلاب
من نفسي مثلاً
ومن الطريقة التي يوقظني بها صباحاً بائع القطع القديمة(بائع الخرد )، بضحكتكِ الصباحية
لكنكِ لم تكوني تخشين الكلاب
كيف اُحب فتاة لا تخشى الكلاب
الفتاة التي لا تخشى الكلاب، يصعب هزيمتها بالقبلات، فالقبلات تنبح عادة
وانتِ لا تختبئين امام النباح
لديّ مُشكلة مع المرأة التي تنام مُبكراً
لأن عمرا آخر يُترك بأهمال، ويتلف
لأن فتاة ما لم تكن مهتمة بما يكفي لتشرف على بلوغه عمر الضوء
تخيلي أن تنامي السادسة مساءً، وانتِ تنامين السادسة مساءً
هل يمكن لامرأة نامت في الضوء
أن تشعر بملمس الليل، يتسلق أطرافها، ويبللها بأسرار الغرباء
من مروا من حلمها مُصادفة
وافزعهم الضوء
أن تشعر بملمس الليل، يتسلق أطرافها، ويبللها بأسرار الغرباء
من مروا من حلمها مُصادفة
وافزعهم الضوء
كان يمكنني أن اُحبها، شاعرة مُبتدئة في الجلوس على أكثر من ظل، او أحبها عاملة في مكتب بريد، امرأة قرأت احزان العالم بأكمله، ولم تكف يوماً عن وضع البُدرة الخفيفة، او أن احبها مُغنية جاز
أجل
الفتيات اللواتي، يترنحن معنا ثملين بعد الواحدة فجراً، يُجربن التبول واقفات في طُرق الأسفلت
ويخشين الموت والحرب، وغضب الله
كانت هُناك الكثير من الفرص
حتى تلك الفتاة المُتجهة صوب البحر، برغبة صارمة نحو الانتحار
كان يمكنني دعوتها لفِنجان قهوة، ونثرثر حول الانتحار، وهل المياه دافئة، واتمنى لها التوفيق في آخر الكوب، في مستقبلها والقاع
لكنني لم اُحب سوى انتِ
انتِ يا ذات الأظافر الإصطناعية، انتِ الحزينة ابداً كسلفيا بلاث، انتِ التي لا تخشين الكلاب، وقلبي حارة من الكلاب الجبانة، انتِ التي لم تُجربي اغنيات الجاز والتبول واقفة
انت التيِ لا تخشين الله

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...