في مدينة صغيرة تُدعى ”طيبة“، سارت الحياة بوتيرة هادئة، حيث امتزج الفن والثقافة بحياة سكانها، اكتظت الشوارع بالمعارض الفنية، أما الموسيقى فعُزفت في كل زاوية، وأما الأدب فتفيض به المقاهي والمطاعم وحتى القطارات والشوارع، لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغير.
في أحد الأيام، قرر بعض الشباب تنظيم مهرجان فني مسرحي، وبدلاً من الفنون الراقية التي عُرفت بها المدينة، جلبوا أفكارًا حديثة غريبة، أزعجت روح المجتمع وسكونه ورُقيه. تنوعت الأعمال الفنية بين عروض مسرحية تشتمل على تركيبات غير مفهومة الأهداف، وصور ضبابية مشوشة غير واضحة الملامح، وموسيقى صاخبة وغير متناسقة، وأطلقوا على تلك العروض ”مسرح طيبة“.
بدأت هذه الفعالية تسحب الأنظار بعيدًا عن الفنون العميقة الرصينة، وشيئًا فشيئًا، بدأت ذائقة المجتمع تتأثر؛ حيث أصبح الناس يتقبلون ما هو أقل جودة ويرددونه حتى حفظه أغلبهم، وابتعدوا عن الفنون الراقية حتى كادوا ينسونها.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه العروض الغريبة تحظى بشعبية عجيبة، وبدأ الناس يتبادلون الصور والفيديوهات لمسرحيات مشابهة في مدن أخرى، مما أدى إلى تزايد الطلب على هذا النوع من الفنون؛ فبدأت المسارح الهادفة تُغلق أبوابها، وتراجعت مبيعات الكتب التنويرية الراقية والموسيقى الكلاسيكية الهادئة.
مع مرور الوقت، أصبح المجتمع في ”طيبة“ يعيش في فقاعة من التسلية الوقتية تقدمها الهيئة العامة للترفيه السطحي. لم يعد هناك اهتمام بالفنون الرفيعة أو الأدب العميق، وانخفضت معايير الجودة، وبدأت الأعمال الفنية تُعتبر ناجحة بناءً على عدد الحضور الجماهيري، والإعجابات، والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من قيمتها الفنية.
لكن في خضم هذا الانحدار، ظهرت مجموعة صغيرة من الفنانين والكتاب الذين قرروا أن يواجهوا هذا التوجه؛ فنظموا فعاليات ثقافية تحت شعار ”على الأصل دَوَّر“، حيث أظهروا جمال الفنون التقليدية وأهمية الثقافة الأصيلة؛ فبدأ الناس يتجمعون - مرة أخرى - حول الفنون التي اعتادت أن تعكس هويتهم وثقافتهم.
بفضل جهود هؤلاء المبدعين، بدأت المدينة تستعيد ذوقها العام، وتعلم أهل طيبة أهمية التوازن بين التجديد والاحتفاظ بالتراث الثقافي، وأدرك الجميع أن الذوق العام ليس مجرد موضة عابرة، بل هو جزء من الهوية الجماعية التي يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.
في النهاية، أثبتت ”طيبة“ أن الذوق العام يمكن أن يَنهض، ويُعاد تشكيله من جديد إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية والإبداع الأصيل.
في أحد الأيام، قرر بعض الشباب تنظيم مهرجان فني مسرحي، وبدلاً من الفنون الراقية التي عُرفت بها المدينة، جلبوا أفكارًا حديثة غريبة، أزعجت روح المجتمع وسكونه ورُقيه. تنوعت الأعمال الفنية بين عروض مسرحية تشتمل على تركيبات غير مفهومة الأهداف، وصور ضبابية مشوشة غير واضحة الملامح، وموسيقى صاخبة وغير متناسقة، وأطلقوا على تلك العروض ”مسرح طيبة“.
بدأت هذه الفعالية تسحب الأنظار بعيدًا عن الفنون العميقة الرصينة، وشيئًا فشيئًا، بدأت ذائقة المجتمع تتأثر؛ حيث أصبح الناس يتقبلون ما هو أقل جودة ويرددونه حتى حفظه أغلبهم، وابتعدوا عن الفنون الراقية حتى كادوا ينسونها.
ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه العروض الغريبة تحظى بشعبية عجيبة، وبدأ الناس يتبادلون الصور والفيديوهات لمسرحيات مشابهة في مدن أخرى، مما أدى إلى تزايد الطلب على هذا النوع من الفنون؛ فبدأت المسارح الهادفة تُغلق أبوابها، وتراجعت مبيعات الكتب التنويرية الراقية والموسيقى الكلاسيكية الهادئة.
مع مرور الوقت، أصبح المجتمع في ”طيبة“ يعيش في فقاعة من التسلية الوقتية تقدمها الهيئة العامة للترفيه السطحي. لم يعد هناك اهتمام بالفنون الرفيعة أو الأدب العميق، وانخفضت معايير الجودة، وبدأت الأعمال الفنية تُعتبر ناجحة بناءً على عدد الحضور الجماهيري، والإعجابات، والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من قيمتها الفنية.
لكن في خضم هذا الانحدار، ظهرت مجموعة صغيرة من الفنانين والكتاب الذين قرروا أن يواجهوا هذا التوجه؛ فنظموا فعاليات ثقافية تحت شعار ”على الأصل دَوَّر“، حيث أظهروا جمال الفنون التقليدية وأهمية الثقافة الأصيلة؛ فبدأ الناس يتجمعون - مرة أخرى - حول الفنون التي اعتادت أن تعكس هويتهم وثقافتهم.
بفضل جهود هؤلاء المبدعين، بدأت المدينة تستعيد ذوقها العام، وتعلم أهل طيبة أهمية التوازن بين التجديد والاحتفاظ بالتراث الثقافي، وأدرك الجميع أن الذوق العام ليس مجرد موضة عابرة، بل هو جزء من الهوية الجماعية التي يجب الحفاظ عليها وتعزيزها.
في النهاية، أثبتت ”طيبة“ أن الذوق العام يمكن أن يَنهض، ويُعاد تشكيله من جديد إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية والإبداع الأصيل.