أنت تذكرين ذلك الرجل الاسكافي الأسمر
الذي اسمه النوري
كان في العطفة التي تؤدي إلى الجامع
وقريبا جدا من بيتكم
حتما ترين أصابعه الغليظة
وهو يمسك بالمسامير الدقيقة
ويدقها في نعل الفقراء
نحن جميعا فقراء
ولكن احذيتنا لا تتمزق بنفس الطريقة
الرجال الاتقياء
يمشون على الارض هونا
والنساء
لا يغادرن الا الى الحمام او القبر
السكارى
احذيتهم تتمزق من جوانبها
لانهم يترنحون
اما نحن فنطير ونسقط
لذلك تتهشم احذيتنا
وندخل في السواقي والبرك
لذلك تتمزق نعالنا
ويضربنا آباؤنا لانهم فقراء
لكن ّالاسكافي يصلح أحذيتنا
ويعيد لنا الفرحة
وتنبت لنا في اقدامنا اجنحة
لنتسلق شجرة التوت
ونعتلي الجدران كالقطط
ونسرق المشمش الحامض
ونتلصّص على بيت تركية
حيث تنشر اللوز والحلبة
ذلك الاسكافي الجميل
كان يصلح النعال ويحكي الحكايات
ويتباهى بمشاركته في حرب
الاندوشين
نحن الان لنا أحذية كثيرة لا تتمزق
لكن اجنحتنا مبتورة
وقلوبنا مقيدة بالاغلال
والاسكافي الجميل رحل
ولم يعد في حينا من يصلح القلوب
فوزية العلوي
الذي اسمه النوري
كان في العطفة التي تؤدي إلى الجامع
وقريبا جدا من بيتكم
حتما ترين أصابعه الغليظة
وهو يمسك بالمسامير الدقيقة
ويدقها في نعل الفقراء
نحن جميعا فقراء
ولكن احذيتنا لا تتمزق بنفس الطريقة
الرجال الاتقياء
يمشون على الارض هونا
والنساء
لا يغادرن الا الى الحمام او القبر
السكارى
احذيتهم تتمزق من جوانبها
لانهم يترنحون
اما نحن فنطير ونسقط
لذلك تتهشم احذيتنا
وندخل في السواقي والبرك
لذلك تتمزق نعالنا
ويضربنا آباؤنا لانهم فقراء
لكن ّالاسكافي يصلح أحذيتنا
ويعيد لنا الفرحة
وتنبت لنا في اقدامنا اجنحة
لنتسلق شجرة التوت
ونعتلي الجدران كالقطط
ونسرق المشمش الحامض
ونتلصّص على بيت تركية
حيث تنشر اللوز والحلبة
ذلك الاسكافي الجميل
كان يصلح النعال ويحكي الحكايات
ويتباهى بمشاركته في حرب
الاندوشين
نحن الان لنا أحذية كثيرة لا تتمزق
لكن اجنحتنا مبتورة
وقلوبنا مقيدة بالاغلال
والاسكافي الجميل رحل
ولم يعد في حينا من يصلح القلوب
فوزية العلوي