إشتياق موفق خليل - ما لم تبُح به سيلفيا بلاث!!...

الشعراء
يقفون في صفوف الخبز
يقبلون خد زوجاتهم
يلعبون الشطرنج بمهارة
يخرجون من الحانات باكراََ ..
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أنهم قد يتركون أصابعهم عالقة في فم القصيدة ،
للغرق أكثر من طريقة ..
الغرق في الحلم و الأستيقاظ على لدغة عقارب الساعة ..
الغرق في الحب ، حتى قبل تعلم القبلة على الطريقة الفرنسية
الغرق في الحزن ، و جفاف الأعين من الدموع
الغرق في النزيف ، حتى ان لم يكن هنالك جرح
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أن الغرق هو الغرق ، تفشي سرهُ الفقاقيع
رحيل العصافير
ربما حدث بعد دوي الرعد
ربما حدث بعد خيانة المطر
ربما حدث بعد قطع أرجل الشجرة
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أن الحرية و تمرين الأجنحة على التحليق كان سبباََ كافيا للرحيل ..
تكذب الأشجار
حين يشدو طائر الدوري أغانيه بحزن وألم
حين يتوقف النهر عن الجريان
حين تسرق الضفة موجة تائهة
حين تمزق ريح شريرة شراع قارب
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أنها كذبة بيضاء ..
في محل الورد
توجد في أعلى الرف زهرة أوركايد
و بالقرب منها زهرة ياسمين
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أن وردات البستان المجاور قد تشعر بالوحدة..
نزيف القلم قد يتوقف
القصائد ، قد تكف عن قضم قلب الشاعر
الأحرف قد تطلب المغفرة ، عن تلويث الورق الأبيض
سيظل المجاز ، شراع الشعراء
و لكن ما لم تبُح به سيلفيا بلاث
أن القصيدة الأخيرة
هي نعش الشاعر
ما لم تبُح به سيلفيا بلاث :
أن القصيدة قد تتوقف عن قضم قلب الشاعر، حين لا تجده

إشــتـيــاق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...