- محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - - أقول احياناً، لو كنتُ ساكون كاتباً...

اقول احياناً، لو كنتُ ساكون كاتباً سأكون كافكا
لا يتعلق الأمر بالاب، وحبيبتين، وبعض الرسائل
تُعجبني فكرة الموت المُبكر
تعجبني أكثر فكرة أن اموت وقد قلت كل شيء
ولو كُنت سامتهن وظيفة ما
سأكون مصمم ثياب نسائية، ذلك أنني بحاجة الى الايمان بالله
ليس هناك اعجاز أكثر صرامة
من خصر يتحدث الى اصابع مرتبكة..
ولو كُنت ساختار لوناً
لا تتعجلوا ليس الاحمر، احب الحرية حقاً
لكنني ساختار الاسود
أنه لون يخشاه الجميع
ربما لأنه اللون الذي سننتهي فيه
الذين جربوا الموت يعرفون ذلك
ولو كنتُ سأحيا في قرنِ ما
كنت سآختار القرن التاسع عشر، في قرية فرنسية
تُعجبني فساتين النساء هناك
و حقول القصب، و مخاوفهم من افريقيا
ولم يكن احد ينتظر، الساعة الواحدة ليلاً
ليهدأ ضجيج السيارات
ويسمع أخيراً صوت أنفاسه ويكتشف أنه حياً
اناسُ احياء لأربع و عشرين ساعة كانوا
لو كنتُ سأختار مدينة ما
كنتُ سأختار اتلينتك الغارقة
ربما هناك
شخصان الآن يجلسان اسفل عمود انارة ويتحدثان في تلك المدينة
يظنان أن العالم هو الذي غرق
ربما الموتى انفسهم يظنون أن العالم هو الذي مات
ربما الاشياء الحقيقية
موجودة في نقيضها
لو كنتُ ساختار عالما اخر معقدا
سيكون به كرسي خشبي، وكتاب الأم لغوركي، وبندقية صيد
أنه كل ما يحتاجه رجل وحيد في العالم
يقتل الوقت بالقراءة
اذا فشل في ذلك
سيستخدم البندقية

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...