عبدالحميد شْكِيّلْ - تقاسيم..!!

كيف نستلّ القصيدة ..
من دم الريح..؟.
كيف نُخرج طير المرايا...
من نثر المديح..؟
لا صوت..
ستتقمّصه الأحاجي...
قرب باب غيم مستحيل...
عبرتُ شوارع" غرناطة"..
كنتُ منكسرا بالعزف..
منتبها لأغاني" زرياب"..
لآهات "ابن زريق"..
حين بكى ..قمر بغداد..
دبّج نصه العالي..ونام...
رأيتُ دم"لوركا"..
ناثرا شِعره..
ماشيا دون اتجاه..
هجستُ بالوقت المدثّر..
كيف نصعد تلال البحر..؟
وهُنّ مشمرات..
على قيد الهجوم..
نزل الغيث..
من سدة الزعفران..
وحدي..
كنتُ أفسّر لغات الآتين..
من جمر المطر..
غطس البحر في سرود الناي..
توزّعتني نوازل الآه..
صاح الدم النازف..
انتصرتِ القصيدة ..
على غلوّ الهبهبان..
لا نصوص في تيه الزبرحد..
لا نشوة في تخريجات النحاة..
صعد الظل على عتبات الأفق...
لُ
غَ
ِِتِ
ي ...
طير الأقاصي...
نبرة النار ..
غيث الفوانيس المطفأة...
عبور اليُتم إلى يقطين المحبة..
سيرة طير ..
شهوة يائس إلى تفاح الرضاب..!
هبطتُ أرض العباقة...
ضجّتِ القرى ..
انتصر القحط...
تعددت أسماء الآوف..
لا بلاد..في البلاد..
غرد طير الرعاة..
تناهت إلى سمعي ...
زمجرات موج...
حمحمات سرج..
كيف نأتي بالبحر..
إلى شطآن الكآبة...؟؟
حين يناجزني..
سيف القصيدة..
قرصان الرهاب..؟
أخرج من صمتي..
أطير ...
إلى آخر نعش في الكتاب..!!

عبدالحميد شْكِيّلْ
10من شهر نوفمبر 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...