قطار يبحث عن رصيف...

القطار الذي جاء بك
لماذا ذهب مسرعا وأخذك...؟
لم يتكلم كعادته
لم يُصافح الأرصفة
القطار الذي جاء بك
مر دون أنْ أركبَه
ظناً أن لا أحدَ بالورد ينتظر
فأسرع الخطى
ترك خلفه ظلك
شالا أسود يتطاير كفكرة
نصف قبلة تشتاق لنصفها الآخر
لمسات أشعلت في الغيم
رعدا وبرقا...
أين كأس الشاي الذي رشفنا منه
أغنية
أين النظرات الحبلى
التي نطقت بالجنون وبالحكمة
أين مقعد الحديقة
والمعطف
وأين الكلمات الخجولة
التي كانت تنط من شفتيك كالندى على زهرة...؟؟؟
القطار الذي جاء بك
وذهب بك
أينه...؟؟
فإني على كل الأرصفة
أسكن مقعدا
وذكرى
في يدي سلة كلمات
حزمة من أغنيات الجنوب
باقة من أشواق الرمل
وقصيدة...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...