كان صلاح عبد القادر ضحكة تمشي على الأرضْ ، بسمة أحب أن أزيّن بها قلبي قبل شفاهي ، لا أريد لصلاح أن يموت ، أريد أن تبقى عيناه الضّاحكتان أمامي العمر ، لذلك حذفت المقطع الذي أرثي فيه أخي الصّغير ، لأنّني ما استطعتُ قراءته على نفسي فضلاً أنْ أقرأه على الناس ، فإلى رجلٍ ما زالت عيناه تضحكان .. أهديك القصيدة . الشقوير
............
.
لَدَى البَلَاطِ مَا تَأْخُذُهُ الرِّيحْ
بَالابِيصٌ تَأْتِي البَلَاطَاتُ ..
حِينَمَا تَفِدُ الدَّارَ ..
وَبِلَا قِمَاطٍ كَمَا وَلَدَتْهَا المَصَانِعُ
لِهَذَا ..
مَا تَلْبَثُ أُمِي أَنْ تُفَرْفِطَ لِعُرْيِهَا حُضْنَاً *
تَنْهَرُ بَنْطَلٌونَاً رِجَالِيّاً لأَبِي ..
أَنْ يُمَارِسَ التِّجْوَالْ
حَتَّى أَنّهَا تَمْسَحُ خَجَلَهَا بِفُسْتَانِ جَدَّةٍ رَاحِلَةٍ
رَيْثَمَا يُخَفِّفُ البَلَاطُ مِنْ كـُسُوفِهْ
الرّيحُ تَعْشَقُ شَذَا جَدَّتِي ..
ولَدَى البَلَاطِ شَيءٌ يَخُصُّهَا!
لذَلكَ ..
أُرِيدُ اخْتِرَاعَ آيَاتٍ يُبَارِكُ الإلَهُ سَعْيَهَا
آيَاتٌ تَأْمُرُ النَّمْلَ ..
لَا أَنْ يَخُشَّ مَسَاكِنَهُ .. لَا أبَدَاً
بَلْ آيَاتٌ .. عَلَيْهِ تُجَرِّمُ الخُرُوجَ مِنْ أَسَاسِهْ
فَالنَّمْلُ ..
رِيحٌ تَأْخُذُ الكَثِيرَ مِنْ بَلَاطِ بَيْتِنَا
مَثَلَاً ..
بمُقْتَنَيَاتِ البَلَاطِ النَّمْلُ يَعْبَثُ
يَفْلِقُ ضِحْكَةً لأُمِّي ..
كَانَتْ خَبَّأَتْهَا فِي شُقُوقِ الوَزَرْ *
تَهَابُ أُمِّي عِنْدَمَا تَمُوتُ ..
أَنْ يَصِيرَ بَيْتُنَا بِلَا ضَحِكْ
كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ كُلِّ جِلْسَةٍ حِيفَانَاً
أعْرِفُ بَلَاطَةً تَحْتَ سَرِيرِهَا ..
لَدَيْهَا مِنْ كَرْكَرَاتِ أُمِّي .. صُرَّةٌ كَامِلَةْ
النَّمْلُ ..
يُخْرِجُ الزَّيجُوتَ مِنْ ضِحْكَةِ أُمِّيَ المُخَبَّأَةْ
يَرْمِي بِأَسْنَانِهَا للسُّوسِ ..
يَسُوقُ شَفَاهَهَا مَائِدَةً لجِرَاءِ الرّيحْ
حِينَ مَاتَ أَبِي ..
إنْتَبَهْتُ لإجْرَامِ الرّيحِ فِي حَقِّنَا
حِينَ أَتَتْ للعَزَاءِ مٍنْ كُلِّ النَّوَافِذْ
وأَنَا عَائِدٌ مِنْ أَجْلِهَا بالبُنِّ الَّذِي تُحِبُّهُ
كَانَ أُولُواْ القُرْبَى قَدْ ذَهَبُوا بِتَذْكَارَاتِهِمْ مِنْ أَبِي
والرِّيحُ ..كَانَتْ قَدْ فَطَّتْ بالرَّنِينْ *
الرَّنِينُ الكَانَ البَلاَطُ يَشِيلُهُ لِي ..
مَنَابَاً مِنْ خَاتَمِهِ المَفْقُودْ!
حَقِيقٌ بِيَ بَعْدَهَا أَلَّا أُكْرَمَ النَّسِيمَ
وَأَنْ أكْرُشَ الهَفْهَفَةْ! *
مُرَاوِغَةٌ هِيَ الرّيحْ
لاتِّقَائِهَا ..
عَلَيَّ .. أَنْ تَكُونَ مِنْ مَوْرُوثَاتِ بَيْتِنَا ..
عِنْدَمَا كَوْبُ شَايٍّ يَنْتَحِرْ
غَافَلَ أَبِي وَنَطَّ مِنْ يَدَيْهِ ..
أَصَابَهُ الدُّوَارُ حِينَ ظَنَّهَا حَلَاوَةً حَبَّةَ الضَّغْطِ
فَرْضٌ عَلَى النِّسَاءِ وَقْتُهَا أَنْ تَكْسِرَ المُكْنَسَةْ
المُكْنَسَةُ رِيحٌ أَيْضَاً
عَلَى الشَّظَيَاتِ أَنْ تُكَسِّرَ أََمْرَ رَبَّاتِ البُيُوتْ
لتَخُشَّ مِنْ كُعُوبِنَا الذِّكْرَيَاتْ
وكُلَّمَا نَفَدَ مِنْ قُلُوبِنَا البُكَاءُ ..
دَلَفْنَا إلَى مَرْسَحِ الجَرِيمَةِ ..
نَسْتَجْدِي البَلَاطَ حِصَصَنَا مِنِ الوَحْوَحَةْ *
لِهَذَا لَا أُحِبُّ زَوْجَةً مَرِيضَةً بالنَّظَافَةِ
تَكْنِسُ شَهْقَةَ أُمِّي ( مِشْ تَاخُدْ بَالَكْ يَا رَاجِلْ! )
وَتَكْنسُ جُمْلَةً تَنْبُتُ بالدَّهْشَةِ مِنْ فَمِ أَبِي
( يُووهْ .. جاتِك نِيلَةْ كُوبّايَةْ! )
لَوْ لَمْ تَكْنِسْ امْرَأَةٌ عَيَّانَةٌ بالنَّظَافَةِ البَلَاطَ وَقْتَهَا!
العَنَاكِبُ أَوْفَى مِنَ امْرَأَةٍ ..
تُوَسْوِسُ للخَيشِ أَنْ يَمْحُوَ شَهْقَةَ أُمِّكَ ..
دَهْشَةَ أَبِيكَ ..
رَعْشَتَهُ فِي الشٍتَاءِ ..
حِينَ تَفْتَحُ للرِّيحِ سكَّةً إِلَِى عِظَامِهِ ..
وشَتِيمَتَهُ وأَنْتَ تَتْرُكُ البَابَ مُوَارِبَاً للصَّقِيعْ
لَدَى البَلَاطِ آخِرُ ( يَا ابنَ الكَلبِ يَا رِذِلْ )
تَسْلُبُهَا الرّيحُ البَلَاطْ!
وتَسْلُبُكَ شَتِيمَةً مُحَبَّبَةْ!
مُنْذُ عَنْكَبُوتٍ ..
سَكَّرْتُ بَابَنَا عَلَيْهِ مِنْ سَنَةْ
كُلُّ العُطَاسِ كَانَ حِلَّاً للْعَنَاكِبِ
غَيْرَ أَنَّ عَنْكَبَاً فِي غُرْفَتِنَا يَا حَبِيبَتِي ..
غُرْفَتُنَا الّتِي مَا شَرَيْتُهَا لعَيْنَيكِ بَعْدْ
حَرَّمَ العُطَاسَ عَلَى نَفْسْهْ
عَنْكَبٌ لَهُ حُظْوَةٌ عَنْدَ مِعْيَاطٍ كَأَنَا
يُدْرِكُ أَنَّ العُطَاسَ .. رِيحْ
بَاتَ يُعَاوِنُ غُرْفَةً زَاخِرَةً بالقِيشَانِي فِي سُكَاتْ
يَعْتَقِلُ مِرْوَحَةَ السَّقْفِ ..
فالمَرَاوِحُ بِنْتُ خَالَةٍ للرِّيحِ .. يُدْرِكُ
عَنْكَبٌ مَا عَادَ يَقْعُدٌ للصَّيدِ يَا حَبِيبَتِي
يُعَاقِرُ الهُبُوطَ بالبَرَاشُوتَّ نَحْوَ ذُبَابَةٍ
سَكَّرْتُ بَابَنَا عَلَيْهِمَا مِنْ سَنَةْ!
بَابُ غُرْفَتِنَا الّتِي مَا شرَيتُهَا لعَيْنَيْكِ بٓعْدُ يَا حَبِيبَتِي
ذُبَابَةٌ تَمُدُّ زَلُّومَهَا إلَى قُبْلَةٍ نَاشِفَةْ
أَخْطَأْتِ تَصْويبَهَا فِي غَمْرَةِ الخَيَالْ
القُبْلَةُ الّتِي فِي خَيَالِي يَا امْرَأةً ..
تُطَرْطِشُ سُكَّرَهَا فَوْقَ السِّرَامِيكْ
الّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ كَيْفَ أُحِبُّكِ
الّذِينَ لَا يُدْرِكُونَ جَرِيمَةَ الرِّيحِ فِي حَقِّ البَلَاطْ!
لَا يَفْهَمُونَ أَنَّ لَدَى البَلَاطِ ..
قُبْلَةٌ ضِمْنَ مُقْتَنَيَاتِهِ العَبِيطَةْ *
أَحْمَقٌ جُيُوفَانِي لُورِينْزُو بِرْنِينِي *
كَيْفَ يَتْرُكُ نَشْوَةَ تِرِيزَا نَهْبَ الرّيحْ؟!
بِلَا بَلَاطَةٍ ..
لَنْ تُدْرَكَ رَاهِبَةٌ تَارِيخَ نَهْدَينْ
أبُوللُّو نَفُسُهُ فِي حَاجَةٍ لذِكْرَيَاتِهِ ..
لِبَلَاطَةٍ تَرُدُّ عَلَيْهِ غُنْجَ بُروسِرْبِينَا النُّحَاسِيِّ
___________________________
مِصْر
السّيّد فَرَجْ الشَّقْوِيرْ
هَامِشْ
* الفرفطة ... تقطيع إلى قطع صغيرة
* الوزر ... الحلية التي في البلاط
* فطّت ... هربت
* الوحوحة ... زفرة تصحبها بحّة
* الهفهفة ... مرور الريح مسرعة
* العبيط ... الغزير
* نحات إيطالي *
............
.
لَدَى البَلَاطِ مَا تَأْخُذُهُ الرِّيحْ
بَالابِيصٌ تَأْتِي البَلَاطَاتُ ..
حِينَمَا تَفِدُ الدَّارَ ..
وَبِلَا قِمَاطٍ كَمَا وَلَدَتْهَا المَصَانِعُ
لِهَذَا ..
مَا تَلْبَثُ أُمِي أَنْ تُفَرْفِطَ لِعُرْيِهَا حُضْنَاً *
تَنْهَرُ بَنْطَلٌونَاً رِجَالِيّاً لأَبِي ..
أَنْ يُمَارِسَ التِّجْوَالْ
حَتَّى أَنّهَا تَمْسَحُ خَجَلَهَا بِفُسْتَانِ جَدَّةٍ رَاحِلَةٍ
رَيْثَمَا يُخَفِّفُ البَلَاطُ مِنْ كـُسُوفِهْ
الرّيحُ تَعْشَقُ شَذَا جَدَّتِي ..
ولَدَى البَلَاطِ شَيءٌ يَخُصُّهَا!
لذَلكَ ..
أُرِيدُ اخْتِرَاعَ آيَاتٍ يُبَارِكُ الإلَهُ سَعْيَهَا
آيَاتٌ تَأْمُرُ النَّمْلَ ..
لَا أَنْ يَخُشَّ مَسَاكِنَهُ .. لَا أبَدَاً
بَلْ آيَاتٌ .. عَلَيْهِ تُجَرِّمُ الخُرُوجَ مِنْ أَسَاسِهْ
فَالنَّمْلُ ..
رِيحٌ تَأْخُذُ الكَثِيرَ مِنْ بَلَاطِ بَيْتِنَا
مَثَلَاً ..
بمُقْتَنَيَاتِ البَلَاطِ النَّمْلُ يَعْبَثُ
يَفْلِقُ ضِحْكَةً لأُمِّي ..
كَانَتْ خَبَّأَتْهَا فِي شُقُوقِ الوَزَرْ *
تَهَابُ أُمِّي عِنْدَمَا تَمُوتُ ..
أَنْ يَصِيرَ بَيْتُنَا بِلَا ضَحِكْ
كَانَتْ تَأْخُذُ مِنْ كُلِّ جِلْسَةٍ حِيفَانَاً
أعْرِفُ بَلَاطَةً تَحْتَ سَرِيرِهَا ..
لَدَيْهَا مِنْ كَرْكَرَاتِ أُمِّي .. صُرَّةٌ كَامِلَةْ
النَّمْلُ ..
يُخْرِجُ الزَّيجُوتَ مِنْ ضِحْكَةِ أُمِّيَ المُخَبَّأَةْ
يَرْمِي بِأَسْنَانِهَا للسُّوسِ ..
يَسُوقُ شَفَاهَهَا مَائِدَةً لجِرَاءِ الرّيحْ
حِينَ مَاتَ أَبِي ..
إنْتَبَهْتُ لإجْرَامِ الرّيحِ فِي حَقِّنَا
حِينَ أَتَتْ للعَزَاءِ مٍنْ كُلِّ النَّوَافِذْ
وأَنَا عَائِدٌ مِنْ أَجْلِهَا بالبُنِّ الَّذِي تُحِبُّهُ
كَانَ أُولُواْ القُرْبَى قَدْ ذَهَبُوا بِتَذْكَارَاتِهِمْ مِنْ أَبِي
والرِّيحُ ..كَانَتْ قَدْ فَطَّتْ بالرَّنِينْ *
الرَّنِينُ الكَانَ البَلاَطُ يَشِيلُهُ لِي ..
مَنَابَاً مِنْ خَاتَمِهِ المَفْقُودْ!
حَقِيقٌ بِيَ بَعْدَهَا أَلَّا أُكْرَمَ النَّسِيمَ
وَأَنْ أكْرُشَ الهَفْهَفَةْ! *
مُرَاوِغَةٌ هِيَ الرّيحْ
لاتِّقَائِهَا ..
عَلَيَّ .. أَنْ تَكُونَ مِنْ مَوْرُوثَاتِ بَيْتِنَا ..
عِنْدَمَا كَوْبُ شَايٍّ يَنْتَحِرْ
غَافَلَ أَبِي وَنَطَّ مِنْ يَدَيْهِ ..
أَصَابَهُ الدُّوَارُ حِينَ ظَنَّهَا حَلَاوَةً حَبَّةَ الضَّغْطِ
فَرْضٌ عَلَى النِّسَاءِ وَقْتُهَا أَنْ تَكْسِرَ المُكْنَسَةْ
المُكْنَسَةُ رِيحٌ أَيْضَاً
عَلَى الشَّظَيَاتِ أَنْ تُكَسِّرَ أََمْرَ رَبَّاتِ البُيُوتْ
لتَخُشَّ مِنْ كُعُوبِنَا الذِّكْرَيَاتْ
وكُلَّمَا نَفَدَ مِنْ قُلُوبِنَا البُكَاءُ ..
دَلَفْنَا إلَى مَرْسَحِ الجَرِيمَةِ ..
نَسْتَجْدِي البَلَاطَ حِصَصَنَا مِنِ الوَحْوَحَةْ *
لِهَذَا لَا أُحِبُّ زَوْجَةً مَرِيضَةً بالنَّظَافَةِ
تَكْنِسُ شَهْقَةَ أُمِّي ( مِشْ تَاخُدْ بَالَكْ يَا رَاجِلْ! )
وَتَكْنسُ جُمْلَةً تَنْبُتُ بالدَّهْشَةِ مِنْ فَمِ أَبِي
( يُووهْ .. جاتِك نِيلَةْ كُوبّايَةْ! )
لَوْ لَمْ تَكْنِسْ امْرَأَةٌ عَيَّانَةٌ بالنَّظَافَةِ البَلَاطَ وَقْتَهَا!
العَنَاكِبُ أَوْفَى مِنَ امْرَأَةٍ ..
تُوَسْوِسُ للخَيشِ أَنْ يَمْحُوَ شَهْقَةَ أُمِّكَ ..
دَهْشَةَ أَبِيكَ ..
رَعْشَتَهُ فِي الشٍتَاءِ ..
حِينَ تَفْتَحُ للرِّيحِ سكَّةً إِلَِى عِظَامِهِ ..
وشَتِيمَتَهُ وأَنْتَ تَتْرُكُ البَابَ مُوَارِبَاً للصَّقِيعْ
لَدَى البَلَاطِ آخِرُ ( يَا ابنَ الكَلبِ يَا رِذِلْ )
تَسْلُبُهَا الرّيحُ البَلَاطْ!
وتَسْلُبُكَ شَتِيمَةً مُحَبَّبَةْ!
مُنْذُ عَنْكَبُوتٍ ..
سَكَّرْتُ بَابَنَا عَلَيْهِ مِنْ سَنَةْ
كُلُّ العُطَاسِ كَانَ حِلَّاً للْعَنَاكِبِ
غَيْرَ أَنَّ عَنْكَبَاً فِي غُرْفَتِنَا يَا حَبِيبَتِي ..
غُرْفَتُنَا الّتِي مَا شَرَيْتُهَا لعَيْنَيكِ بَعْدْ
حَرَّمَ العُطَاسَ عَلَى نَفْسْهْ
عَنْكَبٌ لَهُ حُظْوَةٌ عَنْدَ مِعْيَاطٍ كَأَنَا
يُدْرِكُ أَنَّ العُطَاسَ .. رِيحْ
بَاتَ يُعَاوِنُ غُرْفَةً زَاخِرَةً بالقِيشَانِي فِي سُكَاتْ
يَعْتَقِلُ مِرْوَحَةَ السَّقْفِ ..
فالمَرَاوِحُ بِنْتُ خَالَةٍ للرِّيحِ .. يُدْرِكُ
عَنْكَبٌ مَا عَادَ يَقْعُدٌ للصَّيدِ يَا حَبِيبَتِي
يُعَاقِرُ الهُبُوطَ بالبَرَاشُوتَّ نَحْوَ ذُبَابَةٍ
سَكَّرْتُ بَابَنَا عَلَيْهِمَا مِنْ سَنَةْ!
بَابُ غُرْفَتِنَا الّتِي مَا شرَيتُهَا لعَيْنَيْكِ بٓعْدُ يَا حَبِيبَتِي
ذُبَابَةٌ تَمُدُّ زَلُّومَهَا إلَى قُبْلَةٍ نَاشِفَةْ
أَخْطَأْتِ تَصْويبَهَا فِي غَمْرَةِ الخَيَالْ
القُبْلَةُ الّتِي فِي خَيَالِي يَا امْرَأةً ..
تُطَرْطِشُ سُكَّرَهَا فَوْقَ السِّرَامِيكْ
الّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ كَيْفَ أُحِبُّكِ
الّذِينَ لَا يُدْرِكُونَ جَرِيمَةَ الرِّيحِ فِي حَقِّ البَلَاطْ!
لَا يَفْهَمُونَ أَنَّ لَدَى البَلَاطِ ..
قُبْلَةٌ ضِمْنَ مُقْتَنَيَاتِهِ العَبِيطَةْ *
أَحْمَقٌ جُيُوفَانِي لُورِينْزُو بِرْنِينِي *
كَيْفَ يَتْرُكُ نَشْوَةَ تِرِيزَا نَهْبَ الرّيحْ؟!
بِلَا بَلَاطَةٍ ..
لَنْ تُدْرَكَ رَاهِبَةٌ تَارِيخَ نَهْدَينْ
أبُوللُّو نَفُسُهُ فِي حَاجَةٍ لذِكْرَيَاتِهِ ..
لِبَلَاطَةٍ تَرُدُّ عَلَيْهِ غُنْجَ بُروسِرْبِينَا النُّحَاسِيِّ
___________________________
مِصْر
السّيّد فَرَجْ الشَّقْوِيرْ
هَامِشْ
* الفرفطة ... تقطيع إلى قطع صغيرة
* الوزر ... الحلية التي في البلاط
* فطّت ... هربت
* الوحوحة ... زفرة تصحبها بحّة
* الهفهفة ... مرور الريح مسرعة
* العبيط ... الغزير
* نحات إيطالي *