( في مديح النسيان )
.
وتلك إشارة للبدء ، بعد المحو والإثبات كيف قطعت أشجاراً لتعرف ملمس الأبوابِ ، عند كتابة التاريخ تقسيمٌ لخارطةٍ، وتعريفٌ علي عجلٍ ونسيانٌ و فى التعريف تاريخٌ سيُسقط عامدا رملاً على الأبواب ، والأبواب لا تنسى حنيناً مسها يوما وعطّرها بما بالقلب ( هذا ا لعطر مفتاح ٌ لباب الدار ، خارطةٌ وموسيقى وضحكةُ طفلة ٍتحبو وترتيلٌ )،
فكيف يُقيّد النسيان أشباحاً مجنحةً تدور الآن فوق الخوف والزيتون ،
أنت الآن فوق الموت بين المتن والتفسير محصورٌ بتعريفات من عادوا وماذاقوا من النسيان أعذبه ،
وفى النسيان لا وصلٌ ولا هدفٌ ولا معنى ،
يغيب الموت أحياناً لتطلبه وأنت تغيب أحيانا ليطلبه أخصُّ ذويك ، هذا الباب مفتوحٌ ليهرب منه عصفورٌ فلايبقى على شباكك المكسور موسيقى ،
وفى النسيان فرّ الحرف مهموساً ، وبالنسيان صرتَ تخاطب المجموع ،
أنت تبدل الأسماء حين تمرّ بالصور التى صارت بلا إسمٍ ولا لغةٍ ولا صوتٍ ،
يعودُ الناى قنديلاً ، - وها أنا ذا أحيل لمنطق الصور -
ومن يافا تصيرُ القدس أطفالاً على الأوليمب لا لغةٌ ولا سمتٌ ،
وفى النسيان تصحيحٌ لما كتبوا ومن كتبوا ، وخارطة تغيرها ، تنادى باسم فنجانٍ تفضله فتأتى صِبْية ُ الأوليمب بعد الوقت تشربه ، وأنت تمر بين المتن والتفسير لا يعنيك مَن نقروا بهذا المتن مِن سلفٍ ومِن خلفٍ ، وفى النسيان محو الغابة الأولى ومحو وعود من وعدوا ، وإثباتٌ لمن صعدوا ، وتهجيةُ الحروف البكر واستنباط ُأوديةٍ وألويةٍ ،
مع النسيان سوف افسر الرؤيا بأطوارٍ من الأوتار مُحتَملةْ ،
بلا سقفٍ ولا قيثارة وجِلةْ ،
وسوف يمر عصفورٌ يذكرنى بتاريخٍ،
فأزعم لستُ أذكره وماضٍ لستُ أنكره مع النسيان.
..................
هشام حربى
.
وتلك إشارة للبدء ، بعد المحو والإثبات كيف قطعت أشجاراً لتعرف ملمس الأبوابِ ، عند كتابة التاريخ تقسيمٌ لخارطةٍ، وتعريفٌ علي عجلٍ ونسيانٌ و فى التعريف تاريخٌ سيُسقط عامدا رملاً على الأبواب ، والأبواب لا تنسى حنيناً مسها يوما وعطّرها بما بالقلب ( هذا ا لعطر مفتاح ٌ لباب الدار ، خارطةٌ وموسيقى وضحكةُ طفلة ٍتحبو وترتيلٌ )،
فكيف يُقيّد النسيان أشباحاً مجنحةً تدور الآن فوق الخوف والزيتون ،
أنت الآن فوق الموت بين المتن والتفسير محصورٌ بتعريفات من عادوا وماذاقوا من النسيان أعذبه ،
وفى النسيان لا وصلٌ ولا هدفٌ ولا معنى ،
يغيب الموت أحياناً لتطلبه وأنت تغيب أحيانا ليطلبه أخصُّ ذويك ، هذا الباب مفتوحٌ ليهرب منه عصفورٌ فلايبقى على شباكك المكسور موسيقى ،
وفى النسيان فرّ الحرف مهموساً ، وبالنسيان صرتَ تخاطب المجموع ،
أنت تبدل الأسماء حين تمرّ بالصور التى صارت بلا إسمٍ ولا لغةٍ ولا صوتٍ ،
يعودُ الناى قنديلاً ، - وها أنا ذا أحيل لمنطق الصور -
ومن يافا تصيرُ القدس أطفالاً على الأوليمب لا لغةٌ ولا سمتٌ ،
وفى النسيان تصحيحٌ لما كتبوا ومن كتبوا ، وخارطة تغيرها ، تنادى باسم فنجانٍ تفضله فتأتى صِبْية ُ الأوليمب بعد الوقت تشربه ، وأنت تمر بين المتن والتفسير لا يعنيك مَن نقروا بهذا المتن مِن سلفٍ ومِن خلفٍ ، وفى النسيان محو الغابة الأولى ومحو وعود من وعدوا ، وإثباتٌ لمن صعدوا ، وتهجيةُ الحروف البكر واستنباط ُأوديةٍ وألويةٍ ،
مع النسيان سوف افسر الرؤيا بأطوارٍ من الأوتار مُحتَملةْ ،
بلا سقفٍ ولا قيثارة وجِلةْ ،
وسوف يمر عصفورٌ يذكرنى بتاريخٍ،
فأزعم لستُ أذكره وماضٍ لستُ أنكره مع النسيان.
..................
هشام حربى