حدث أن توقف العالم عن الإنصات
لتلك الطفلة التي لفظت صدر امها، ويد ابيها الخشنة
ونامت في الأبد
ينبغي أن نعذر العالم لأنه لم ينصت
لأن اديل كانت تُغني hallo
واليشا كيز تغني same people
لكننا
نحيا بخشونة تشبه بشرتنا الداكنة، تشبه طريقتنا المميزة في المزاح بالاسلحة النارية
الخشونة التي قالت لكِ بها امك في ذات غضب قروي
ليتني لم انجبك
الطريقة التي قالت لي بها اختي ذات خذلان طازج
ليتك لم تكن اخي
لكننا لا نعني ذلك عادة، اننا فقط خشنون، وحزينون، ومكدسون بالندوب
الأمريكيون الذين شاهدوا نشرة الاخبار من التلفاز في يوم ١١سبتمر عام ٢٠٠١
جميعهم صلوا للعذراء والصليب كانوا هلعين، صدقوا أن الجحيم، افتتح حُفرة هناك
لكن الامريكيين يرون الجحيم بسهولة مُثيرة للدهشة، يرونه في فاتورة كهرباء في شهر أكثروا فيه من استخدام المكواة، يرونه في سيارة دوج تحطمت في سوء كأس او حظ، يرونه في وفاة كلبتهم المُفضلة، في خسارة مرشحهم الرئاسي، في نفاذ معجون الحلاقة، وفي الارتباط بفتاة معجبة بسيمون وتكره الهيروين وأفلام البورن واغنيات الجاز
الأمريكيون مهووسون بالجحيم حد أنهم فكروا في الهرب نحو المريخ
حيث لا يوجد جحيم ورب وشيوعيون يزعجونهم بالحديث عن الطبقات المسحوقة، والمُصرفيين الحقيرين
هكذا يظنون
لكن الجحيم والله موجودان دائما، أينما ذهبوا
لكننا لسنا امريكيين
نحن سودانيون، وذوو بشرة عشبية داكنة، أبناء أشجار مُحبة، واحفاد نهر بالغ في التنقل
لهذا لم نجد الجحيم كثيراً
حتى عندما نظرنا معاً لمدينتنا تحترق، طُرقنا القديمة، المقاهي المُطلة على نهارات ساخنة، القُبلات المختطفة من مساءآت باردة
قلتِ هناك شيء في قلبي يحترق
وقلت انا كذلك
هنالك شيء في قلبي يُحدث حكة قاسية
لم نقل ابداً
هناك جحيم استيقظ من نومه
لكننا شعرنا بالجحيم ذات مرة، لنكن صادقين
حدث ذلك في لحظة خاطفة
حين استيقظتِ بفخذ مُبلل بالدم، كانت دورتك الشهرية في تفتحها
حين شعرتِ بتلك الوحدة
وأنكِ لوحدك مطعونة و تنزفين، ولم أكن قريباً لاقبلكِ واخبركِ أننا سنكون بخير
لأنني في الجهة الأخرى من العالم استيقظت كذلك
لم أكن مبللا بالدم
لكن صدقيني كنت انزف من قلبي أكثر مما تتخيلين
ولم أكن قادرا على الصراخ
وعلى اخبار احد
كنت فقط اتصرف كامريكي تافه، استيقظ بعد الواحدة ليلاً ولم يجد في ثلاجته اي فودكا
كنت اصرخ
يالجحيم
عزوز
لتلك الطفلة التي لفظت صدر امها، ويد ابيها الخشنة
ونامت في الأبد
ينبغي أن نعذر العالم لأنه لم ينصت
لأن اديل كانت تُغني hallo
واليشا كيز تغني same people
لكننا
نحيا بخشونة تشبه بشرتنا الداكنة، تشبه طريقتنا المميزة في المزاح بالاسلحة النارية
الخشونة التي قالت لكِ بها امك في ذات غضب قروي
ليتني لم انجبك
الطريقة التي قالت لي بها اختي ذات خذلان طازج
ليتك لم تكن اخي
لكننا لا نعني ذلك عادة، اننا فقط خشنون، وحزينون، ومكدسون بالندوب
الأمريكيون الذين شاهدوا نشرة الاخبار من التلفاز في يوم ١١سبتمر عام ٢٠٠١
جميعهم صلوا للعذراء والصليب كانوا هلعين، صدقوا أن الجحيم، افتتح حُفرة هناك
لكن الامريكيين يرون الجحيم بسهولة مُثيرة للدهشة، يرونه في فاتورة كهرباء في شهر أكثروا فيه من استخدام المكواة، يرونه في سيارة دوج تحطمت في سوء كأس او حظ، يرونه في وفاة كلبتهم المُفضلة، في خسارة مرشحهم الرئاسي، في نفاذ معجون الحلاقة، وفي الارتباط بفتاة معجبة بسيمون وتكره الهيروين وأفلام البورن واغنيات الجاز
الأمريكيون مهووسون بالجحيم حد أنهم فكروا في الهرب نحو المريخ
حيث لا يوجد جحيم ورب وشيوعيون يزعجونهم بالحديث عن الطبقات المسحوقة، والمُصرفيين الحقيرين
هكذا يظنون
لكن الجحيم والله موجودان دائما، أينما ذهبوا
لكننا لسنا امريكيين
نحن سودانيون، وذوو بشرة عشبية داكنة، أبناء أشجار مُحبة، واحفاد نهر بالغ في التنقل
لهذا لم نجد الجحيم كثيراً
حتى عندما نظرنا معاً لمدينتنا تحترق، طُرقنا القديمة، المقاهي المُطلة على نهارات ساخنة، القُبلات المختطفة من مساءآت باردة
قلتِ هناك شيء في قلبي يحترق
وقلت انا كذلك
هنالك شيء في قلبي يُحدث حكة قاسية
لم نقل ابداً
هناك جحيم استيقظ من نومه
لكننا شعرنا بالجحيم ذات مرة، لنكن صادقين
حدث ذلك في لحظة خاطفة
حين استيقظتِ بفخذ مُبلل بالدم، كانت دورتك الشهرية في تفتحها
حين شعرتِ بتلك الوحدة
وأنكِ لوحدك مطعونة و تنزفين، ولم أكن قريباً لاقبلكِ واخبركِ أننا سنكون بخير
لأنني في الجهة الأخرى من العالم استيقظت كذلك
لم أكن مبللا بالدم
لكن صدقيني كنت انزف من قلبي أكثر مما تتخيلين
ولم أكن قادرا على الصراخ
وعلى اخبار احد
كنت فقط اتصرف كامريكي تافه، استيقظ بعد الواحدة ليلاً ولم يجد في ثلاجته اي فودكا
كنت اصرخ
يالجحيم
عزوز