منذ خمس سنين وكلما فكر عزيز في ان يخلد للنوم يحادث نفسه قائلا ..لقد اعياني الندم والتفكير هل انا مذنب ام لا .. لا ادري هل انا من تسبب في موت بنت خالتي احلام لانني سبب معرفة صديقي صلاح بها .. لقد اصبح وقت النوم هو اسوأ الاوقات بالنسبة لي … فانا الوحيد في العالم الذي يرهقه هذا النوم بسبب ملاحقة طيف احلام بنت خالتي التي اتخذت قرارها بان تفارق هذه الدنيا بشجاعة ان تختار طريقة ويوم موتها .. فهو امر يجبن منه الكثيرين ويسمونه انتحارا ليبرروا سخف ان يحيوا حياتهم كما الكائنات الحية التي ليس لها ارادة العيش …فرضوا بان يحيوا حياة كلها تنازلات عن الاحلام والامال والاستسلام لارادة الغير.. فكثيرون حاولوا الانتحار او فكروا به لكنهم تراجعوا رغم وجود سبب هذه الفكرة. فالانسان له ميزة انه يستطيع ان يحيا وان يعيش معا اما بقية الكائنات فهي تحيا فقط . . ماتت احلام وتركتنا حيرى اما انسانيتنا وحياتنا التي لا نعيشها بل نحيا فيها كما تريدنا العادات والناس .. فقرار الموت كان من الاجدر ان اتخذه انا من اجل صديقي الذي احبك واحببتيه والذي رفضه اهلي واهلك لانه غير جدير بالزواج منك بسبب قبيلته . . حين يغادر احدهم الدنيا كنت اسمعهم يقولون لم ياخذ معه من حطام الدنيا شي .. فبعد مغادرتك الثورية بان تعيشي كما تريدين او لا تحي كما يريدون ….بعدها فقط تعلمت ان هذا الحطام هو امثالي من الذين يحيون الحياة ولا يعيشونها .