نشير - بداية - إلى أن مصطلح المثاقفة يحيل إلى جملة من المصطلحات الأخرى التي توازيه: التثاقف، والغزو الثقافي، والتبادل الثقافي، والحوار الثقافي ... وهو ما يبعث على القول:
إن مصطلح المثاقفة يستبطن معنيين على طرفي نقيض: التفاعل الثقافي المبني على النزعة الإمبريالية الراغبة في محو الآخر واستبعاده وفرض التبعية عليه، والتفاعل الثقافي المبني على التسامح والاحترام والندية...
وقد ارتبط مفهوم المثاقفة لدى بعض الدراسين بالغزو الثقافي، يقول زياد الزعبي: "المثاقفة بمعنى عمليات التبادل الفكري الثقافي بين الثقافات، وليس بالمعنى الامبريالي الذي يحددها بالعلاقة بين ثقافة متفوقة وأخرى متخلفة. هذا المعنى للمثاقفة الذي تشكل في إطار العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر. وهذا يعني أن المثاقفة تخفي موقفا إمبرياليا، وأكثر من ذلك فإن الناقد حين يبحث المثاقفة في الأدب، فإنه يبحث عن تأثير أدب المستعمِرين في المستعمَرين الآن وسابقا" ، فالدارس الزعبي، يرى أن المثاقفة استوت عند الدارسين مفهوما يغلفه الهاجس الامبريالي الاستعماري خلال تاريخ العلاقات الثقافية العربية الغربية، وكأنه ينفي-بذلك- وجود هيمنة ثقافية للغرب على المشرق، ولا يرى من المثاقفة إلا ذلك التبادل الفكري والثقافي الندّي والمتوازن، ويذهب الباحث خلدون شمعة المذهب نفسه من خلال نفي وجود ثقافة قوية في مقابل ثقافة ضعيفة، يقول: "إلا أن العلاقة بين ثقافة غازية وأخرى مغزوة ليست وحيدة الاتجاه. فالثقافة الأقوى غير قادرة على ابتلاع الأضعف بالضرورة. وبالتالي فالعلاقة بين التأثر والتأثير كما أراها، ليست مرتبطة ارتباطا نسبيا بمفهومي الضعف والقوة" ، وبالمقابل نجد دراسات أخرى ترى أن المثاقفة ما هي إلا الوجه الآخر للاستعمار، وهو ما يمكن أن نسميه بالمثاقفة القسرية التي تنبني على شروط المركزية الثقافية الغربية، يقول عزالدين المناصرة: "التفاعل الثقافي العالمي الطبيعي أمر واقعي ومرغوب. فالثقافات حين تتفاعل تلقائيا، تؤكد على مفهوم (القرية العالمية) بعد الثورة التقنية العالمية وبعد ثورة المواصلات والإيصالات. فالتواصل والتفاعل أصبح أمرا واقعيا لا مفر منه. والعالم يزداد تشوقا للتفاعل والتواصل. ومن الطبيعي أن التفاعل الثقافي والأدبي أيضا أصبح أمرا واقعيا لتوحيد العالم عبر التعديلات الثقافية التي تساهم في إثراء الأدب العالمي. ولكن مسألة التفاعل مسألة إشكالية أي أن التفاعل ليس مثاليا. لأن شروط التفاعل تميل لصالح فرض شروط (المركزية الانجلو-فرانكفونية)، على آداب العالم العربي والصيني والياباني والإفريقي والأمريكي اللاتيني. ومازال هذا الاختلاف قائما في ظل الهيمنة للنظام الجديد وتقاليده الثقافية. فالمثاقفة كانت تعني التكييف القهري لإرادة ثقافة المستعمِر(بكسر الميم) ثم وصلت إلى مفهوم الدعوة إلى التفاعل الطبيعي بشروط المركزية (الأنكلو-فرانكفونية). وهي الحال الراهنة لمفهوم التفاعل" ، فالمثاقفة باعتبارها تفاعلا بين الثقافات، ما هي –في نظره- إلا تعبير عن مركزية الثقافية الغربية وتأكيد لغلبتها، وهو رأي يتماشى مع الرأي الغربي، وخصوصا مع منظر أطروحة "حرب الحضارات" وصاحب كتاب "نهاية التاريخ" الذي يرى "أن الثقافة الغربية بمكوناتها الرئيسية: من عقلانية، وليبرالية، وديمقراطية ومنظومة حقوق الإنسان، ليست فريدة من نوعها ومتفوقة على سائر الثقافات البشرية الأخرى فحسب، بل إنها لتعتبر كذلك غاية التاريخ البشري ونهايته" .
ملاك القول أن مفهوم المثاقفة تأرجح عند الدارسين بين فهمين على الأقل:
• المثاقفة باعتبارها تفاعلا فكريا وثقافيا متكافئ الأطراف.
• المثاقفة باعتبارها اجتياحا واستعمارا فكريا وثقافيا للقوي على الضعيف.
وأما عن مصطلح المثاقفة، فيمكن الوقوف عند مجموعة أخرى من المصطلحات التي تقاسم هذا المصطلح مفهومه، ومنهما التثاقف والتثقيف. ولهذا نجد أن مصطلح المثاقفة يُعَرَّفُ بالمقارنة أو الترادف مع هذه المصطلحات، يقول المصطفى العمراني: "لقد أُستعمل مصطلح المثاقفة أو التثاقف acculturation في أدبيات الأنثروبولوجيين للدلالة على التداخل الحاصل بين مختلف الحضارات على مستوى التأثير والتأثر والاستيعاب والتمثل والتعديل و"التبادل الثقافي" أو العبور transculturation" ، وفي نفس الإطار، يقول زياد الزعبي: "مصطلح المثاقفة acculturation، في اللغة الانجليزية واللغات الأوربية إلى حد أن نجد أن قاموس المورد الإنجليزي العربي يعرف المثاقفة بـ "التثاقف: تبادل ثقافي بين شعوب مختلفة، وبخاصة تعديلات تطرأ على ثقافة، بدائية نتيجة لاحتكاكها بمجتمع أكثر تقدما" ، والمثاقفة والتثاقف بهذا الفهم مترادفان. وهما (الدارسان السابقان)بهذا يخلطان بين المصطلحين.
والواقع أنه يمكن التفريق بين هذه المصطلحات: المثاقفة والتثاقف، والتثقيف بالقول:
1- إن مصطلح التثاقف يستبطن تلك النظرة المتعالية لثقافة إلى أخرى، والرغبة في ازدرائها، أو على الأقل فرض الشروط عليها، إنه التفاعل الثقافي الامبريالي، الاستعماري، ذو القطب الوحيد.
2- أما مصطلح التثقيف، فإنه يخص التفاعل بين العلوم والمعارف، إما في الثقافة الواحدة، أو بين عدة ثقافات. ذلك أن مباحث النقد الأدبي –مثلا- تشكلت من عملية تثقيف بين علوم ومعارف أخرى: الفلسفة، والمنطق، وأصول الفقه، والرياضيات...
3- في حين أن مصطلح المثاقفة هو ذلك التفاعل بين الثقافات على أساس الاحترام والاعتراف المتبادل بالخصوصيات والتعايش والتسامح والتواصل...
وبالرجوع إلى موسوعة « Encyclopédie Universalisa » نجد أن روجيه باستيد يعرف "المثاقفة Acculturation بأنها علاقة تفاعلية تطبيقية بين ثقافيتين مختلفتين أو أكثر، تنشأ جراء توليد علاقة تتميز بتبادل الخبرات والمعارف، أو انتقالها من حقل منهجي إلى آخر إراديا. وفي المقابل ذلك، يمكن الحديث عن الاستيلاب الثقافي أو Déculturation الذي يقصد به في الاستعمال المتداول تطور علاقة المثاقفة إلى انسلاخ من الذاتية الثقافية، واعتناق لثقافة الآخر. والمثاقفة Acculturation كمصطلح ظهر في حقل العلوم الإنسانية –في الأنثربولوجية الأمريكية تحديدا- سنة 1880م، لدراسة التفاعل والتماس الحاصل بين الأنساق الثقافية للمهاجرين الجدد في أمريكا، وأول من استعمله وظيفيا هو العالم الأنثربولوجي الأمريكي جون ويسلس باوول John Wesly Powell المتوفى عام 1902م، وفي سنة 1936م تم اعتماد مصطلح المثاقفة والتعاقد على وضع تعريف له، حيث نجده في التوجه الانثروبولوجي المرتكز على أعمال ريدفيلد ولينتون وهيز كوفيتش تعريفا خلاصته: أن المثاقفة هي مجموع الظواهر والتغيرات الناتجة عن اتصال مستديم ومباشر بين مجموعات من الأفراد من انتماءات ثقافية مختلفة" وقد وصل مجلس البحث في العلوم الاجتماعية عام 1936م في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعريف المثاقفة تعريفا لا يبتعد كثيرا عن تعريف الموسوعة المذكور، فقد عرفه بـ: "المثاقفة هي مجموعة الظواهر الناتجة عن احتكاك مستمر ومباشر بين مجموعات أفراد تنتمي إلى ثقافات مختلفة تؤدي إلى تغييرات في الأنماط الثقافية الأولية للجماعة أو الجماعات" .
هكذا نجد أن مفهوم المثاقفة –رسميا- يقوم على التفاعل والاحتكاك المباشر والمستمر بين الأفراد من ثقافات مختلفة، وهو ما يسمح لنا بالحديث عن المثاقفة بين النقد الأدبي الغربي القديم والنقد الأدبي بالغرب الإسلامي على العهد المريني، لاختلاف الثقافتين، وللتفاعل المباشر والمستمر بين هاتين الثقافتين على هذا المستوى الفكري والمعرفي.
د. عبد الجليل شوقي
كلية اللغة العربية
مراكش- المغرب
إن مصطلح المثاقفة يستبطن معنيين على طرفي نقيض: التفاعل الثقافي المبني على النزعة الإمبريالية الراغبة في محو الآخر واستبعاده وفرض التبعية عليه، والتفاعل الثقافي المبني على التسامح والاحترام والندية...
وقد ارتبط مفهوم المثاقفة لدى بعض الدراسين بالغزو الثقافي، يقول زياد الزعبي: "المثاقفة بمعنى عمليات التبادل الفكري الثقافي بين الثقافات، وليس بالمعنى الامبريالي الذي يحددها بالعلاقة بين ثقافة متفوقة وأخرى متخلفة. هذا المعنى للمثاقفة الذي تشكل في إطار العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر. وهذا يعني أن المثاقفة تخفي موقفا إمبرياليا، وأكثر من ذلك فإن الناقد حين يبحث المثاقفة في الأدب، فإنه يبحث عن تأثير أدب المستعمِرين في المستعمَرين الآن وسابقا" ، فالدارس الزعبي، يرى أن المثاقفة استوت عند الدارسين مفهوما يغلفه الهاجس الامبريالي الاستعماري خلال تاريخ العلاقات الثقافية العربية الغربية، وكأنه ينفي-بذلك- وجود هيمنة ثقافية للغرب على المشرق، ولا يرى من المثاقفة إلا ذلك التبادل الفكري والثقافي الندّي والمتوازن، ويذهب الباحث خلدون شمعة المذهب نفسه من خلال نفي وجود ثقافة قوية في مقابل ثقافة ضعيفة، يقول: "إلا أن العلاقة بين ثقافة غازية وأخرى مغزوة ليست وحيدة الاتجاه. فالثقافة الأقوى غير قادرة على ابتلاع الأضعف بالضرورة. وبالتالي فالعلاقة بين التأثر والتأثير كما أراها، ليست مرتبطة ارتباطا نسبيا بمفهومي الضعف والقوة" ، وبالمقابل نجد دراسات أخرى ترى أن المثاقفة ما هي إلا الوجه الآخر للاستعمار، وهو ما يمكن أن نسميه بالمثاقفة القسرية التي تنبني على شروط المركزية الثقافية الغربية، يقول عزالدين المناصرة: "التفاعل الثقافي العالمي الطبيعي أمر واقعي ومرغوب. فالثقافات حين تتفاعل تلقائيا، تؤكد على مفهوم (القرية العالمية) بعد الثورة التقنية العالمية وبعد ثورة المواصلات والإيصالات. فالتواصل والتفاعل أصبح أمرا واقعيا لا مفر منه. والعالم يزداد تشوقا للتفاعل والتواصل. ومن الطبيعي أن التفاعل الثقافي والأدبي أيضا أصبح أمرا واقعيا لتوحيد العالم عبر التعديلات الثقافية التي تساهم في إثراء الأدب العالمي. ولكن مسألة التفاعل مسألة إشكالية أي أن التفاعل ليس مثاليا. لأن شروط التفاعل تميل لصالح فرض شروط (المركزية الانجلو-فرانكفونية)، على آداب العالم العربي والصيني والياباني والإفريقي والأمريكي اللاتيني. ومازال هذا الاختلاف قائما في ظل الهيمنة للنظام الجديد وتقاليده الثقافية. فالمثاقفة كانت تعني التكييف القهري لإرادة ثقافة المستعمِر(بكسر الميم) ثم وصلت إلى مفهوم الدعوة إلى التفاعل الطبيعي بشروط المركزية (الأنكلو-فرانكفونية). وهي الحال الراهنة لمفهوم التفاعل" ، فالمثاقفة باعتبارها تفاعلا بين الثقافات، ما هي –في نظره- إلا تعبير عن مركزية الثقافية الغربية وتأكيد لغلبتها، وهو رأي يتماشى مع الرأي الغربي، وخصوصا مع منظر أطروحة "حرب الحضارات" وصاحب كتاب "نهاية التاريخ" الذي يرى "أن الثقافة الغربية بمكوناتها الرئيسية: من عقلانية، وليبرالية، وديمقراطية ومنظومة حقوق الإنسان، ليست فريدة من نوعها ومتفوقة على سائر الثقافات البشرية الأخرى فحسب، بل إنها لتعتبر كذلك غاية التاريخ البشري ونهايته" .
ملاك القول أن مفهوم المثاقفة تأرجح عند الدارسين بين فهمين على الأقل:
• المثاقفة باعتبارها تفاعلا فكريا وثقافيا متكافئ الأطراف.
• المثاقفة باعتبارها اجتياحا واستعمارا فكريا وثقافيا للقوي على الضعيف.
وأما عن مصطلح المثاقفة، فيمكن الوقوف عند مجموعة أخرى من المصطلحات التي تقاسم هذا المصطلح مفهومه، ومنهما التثاقف والتثقيف. ولهذا نجد أن مصطلح المثاقفة يُعَرَّفُ بالمقارنة أو الترادف مع هذه المصطلحات، يقول المصطفى العمراني: "لقد أُستعمل مصطلح المثاقفة أو التثاقف acculturation في أدبيات الأنثروبولوجيين للدلالة على التداخل الحاصل بين مختلف الحضارات على مستوى التأثير والتأثر والاستيعاب والتمثل والتعديل و"التبادل الثقافي" أو العبور transculturation" ، وفي نفس الإطار، يقول زياد الزعبي: "مصطلح المثاقفة acculturation، في اللغة الانجليزية واللغات الأوربية إلى حد أن نجد أن قاموس المورد الإنجليزي العربي يعرف المثاقفة بـ "التثاقف: تبادل ثقافي بين شعوب مختلفة، وبخاصة تعديلات تطرأ على ثقافة، بدائية نتيجة لاحتكاكها بمجتمع أكثر تقدما" ، والمثاقفة والتثاقف بهذا الفهم مترادفان. وهما (الدارسان السابقان)بهذا يخلطان بين المصطلحين.
والواقع أنه يمكن التفريق بين هذه المصطلحات: المثاقفة والتثاقف، والتثقيف بالقول:
1- إن مصطلح التثاقف يستبطن تلك النظرة المتعالية لثقافة إلى أخرى، والرغبة في ازدرائها، أو على الأقل فرض الشروط عليها، إنه التفاعل الثقافي الامبريالي، الاستعماري، ذو القطب الوحيد.
2- أما مصطلح التثقيف، فإنه يخص التفاعل بين العلوم والمعارف، إما في الثقافة الواحدة، أو بين عدة ثقافات. ذلك أن مباحث النقد الأدبي –مثلا- تشكلت من عملية تثقيف بين علوم ومعارف أخرى: الفلسفة، والمنطق، وأصول الفقه، والرياضيات...
3- في حين أن مصطلح المثاقفة هو ذلك التفاعل بين الثقافات على أساس الاحترام والاعتراف المتبادل بالخصوصيات والتعايش والتسامح والتواصل...
وبالرجوع إلى موسوعة « Encyclopédie Universalisa » نجد أن روجيه باستيد يعرف "المثاقفة Acculturation بأنها علاقة تفاعلية تطبيقية بين ثقافيتين مختلفتين أو أكثر، تنشأ جراء توليد علاقة تتميز بتبادل الخبرات والمعارف، أو انتقالها من حقل منهجي إلى آخر إراديا. وفي المقابل ذلك، يمكن الحديث عن الاستيلاب الثقافي أو Déculturation الذي يقصد به في الاستعمال المتداول تطور علاقة المثاقفة إلى انسلاخ من الذاتية الثقافية، واعتناق لثقافة الآخر. والمثاقفة Acculturation كمصطلح ظهر في حقل العلوم الإنسانية –في الأنثربولوجية الأمريكية تحديدا- سنة 1880م، لدراسة التفاعل والتماس الحاصل بين الأنساق الثقافية للمهاجرين الجدد في أمريكا، وأول من استعمله وظيفيا هو العالم الأنثربولوجي الأمريكي جون ويسلس باوول John Wesly Powell المتوفى عام 1902م، وفي سنة 1936م تم اعتماد مصطلح المثاقفة والتعاقد على وضع تعريف له، حيث نجده في التوجه الانثروبولوجي المرتكز على أعمال ريدفيلد ولينتون وهيز كوفيتش تعريفا خلاصته: أن المثاقفة هي مجموع الظواهر والتغيرات الناتجة عن اتصال مستديم ومباشر بين مجموعات من الأفراد من انتماءات ثقافية مختلفة" وقد وصل مجلس البحث في العلوم الاجتماعية عام 1936م في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعريف المثاقفة تعريفا لا يبتعد كثيرا عن تعريف الموسوعة المذكور، فقد عرفه بـ: "المثاقفة هي مجموعة الظواهر الناتجة عن احتكاك مستمر ومباشر بين مجموعات أفراد تنتمي إلى ثقافات مختلفة تؤدي إلى تغييرات في الأنماط الثقافية الأولية للجماعة أو الجماعات" .
هكذا نجد أن مفهوم المثاقفة –رسميا- يقوم على التفاعل والاحتكاك المباشر والمستمر بين الأفراد من ثقافات مختلفة، وهو ما يسمح لنا بالحديث عن المثاقفة بين النقد الأدبي الغربي القديم والنقد الأدبي بالغرب الإسلامي على العهد المريني، لاختلاف الثقافتين، وللتفاعل المباشر والمستمر بين هاتين الثقافتين على هذا المستوى الفكري والمعرفي.
د. عبد الجليل شوقي
كلية اللغة العربية
مراكش- المغرب