في وقت يشهد فيه سوق النشر تراجعاً ملحوظاً، وتتضاعف فيه أسعار الكتب، تتعاظم أهمية المكتبات العامة ومكتبات المدارس والجامعات، تلك القادرة علي توفير تشكيلة هائلة من الكتب القيمة والمتنوعة للقراء الراغبين.
من هنا تصبح الحاجة إلي تطوير وتحديث المكتبات العامة ومكتبات المدارس حاجة ملحة، فالمكتبة ليست من الكماليات، بل هي الكون الذي يسميه آخرون »المكتبة» كما كتب بورخيس في قصته "مكتبة بابل". هي بالفعل كون لا نهائي من الاحتمالات والحيوات والمصائر، كون قادر علي ضبط إيقاع كوننا هذا.
في كثير من مدارسنا اليوم المكتبة مكان مغلق معظم الوقت، ينفر الطلبة الصغار منه كأنما تجاوزه الزمن، وإذا حدث ورغب أحدهم في استكشافه، لا يجد من يقدم محتوياته له بشكل مرضٍ وجذاب. ربما لأن المحتويات لا يتم تحديثها دورياً، أو لأن الكثير من أمناء المكتبات غير مؤهلين بدرجة كافية أو يفتقرون للدعم والأدوات التي تتيح لهم ممارسة عملهم علي نحو أفضل.
والمكتبات العامة بدورها ليست أفضل حالاً، إذ تحتاج إلي التطوير والإنعاش كي تنجح في اجتذاب أعداد أكبر من القراء.
عن نفسي أدين بالكثير لمكتبتَيّ مدرستَي الإعدادية والثانوية ولمكتبة مصر العامة بالكثير، فعبر هذه المكتبات الثلاث أتيحت لي فرصة الإطلاع علي عناوين وأعمال ربما لم أكن لأصادفها بنفسي.
ولست وحدي في هذا الصدد، فلكل كاتب، بل لكل قارئ نهم حكاية مع مكتبة ما أثرت في تكوينه، وساعدته ليس فقط في توسيع مداركه، وتلمس خطواته الأولي داخل دروب المعرفة الوعرة، بل ربما أيضاً في تغيير حياته ونقلها من مسار إلي مسار.
وفي "بستان الكتب" لهذا العدد نتعرف علي بعض هذه الحكايات ضمن ملف يحتفي بالمكتبات في المجمل، حيث لا نقصر الأمر علي مكتبات المدارس والمكتبات العامة فقط، بل نمده ليشمل كل المكتبات بما في ذلك المكتبات المتخيلة في الكتب والأفلام.
من هنا تصبح الحاجة إلي تطوير وتحديث المكتبات العامة ومكتبات المدارس حاجة ملحة، فالمكتبة ليست من الكماليات، بل هي الكون الذي يسميه آخرون »المكتبة» كما كتب بورخيس في قصته "مكتبة بابل". هي بالفعل كون لا نهائي من الاحتمالات والحيوات والمصائر، كون قادر علي ضبط إيقاع كوننا هذا.
في كثير من مدارسنا اليوم المكتبة مكان مغلق معظم الوقت، ينفر الطلبة الصغار منه كأنما تجاوزه الزمن، وإذا حدث ورغب أحدهم في استكشافه، لا يجد من يقدم محتوياته له بشكل مرضٍ وجذاب. ربما لأن المحتويات لا يتم تحديثها دورياً، أو لأن الكثير من أمناء المكتبات غير مؤهلين بدرجة كافية أو يفتقرون للدعم والأدوات التي تتيح لهم ممارسة عملهم علي نحو أفضل.
والمكتبات العامة بدورها ليست أفضل حالاً، إذ تحتاج إلي التطوير والإنعاش كي تنجح في اجتذاب أعداد أكبر من القراء.
عن نفسي أدين بالكثير لمكتبتَيّ مدرستَي الإعدادية والثانوية ولمكتبة مصر العامة بالكثير، فعبر هذه المكتبات الثلاث أتيحت لي فرصة الإطلاع علي عناوين وأعمال ربما لم أكن لأصادفها بنفسي.
ولست وحدي في هذا الصدد، فلكل كاتب، بل لكل قارئ نهم حكاية مع مكتبة ما أثرت في تكوينه، وساعدته ليس فقط في توسيع مداركه، وتلمس خطواته الأولي داخل دروب المعرفة الوعرة، بل ربما أيضاً في تغيير حياته ونقلها من مسار إلي مسار.
وفي "بستان الكتب" لهذا العدد نتعرف علي بعض هذه الحكايات ضمن ملف يحتفي بالمكتبات في المجمل، حيث لا نقصر الأمر علي مكتبات المدارس والمكتبات العامة فقط، بل نمده ليشمل كل المكتبات بما في ذلك المكتبات المتخيلة في الكتب والأفلام.