- لا تفتحي لي بابًا. أفضّل التسرّب مع الهواء، مع الأفكار التي تُزيل التشنّجات وتُرخّي المفاصل. هذا أفضل. صدِّقيني. من أجل أنْ يُترك للجسد أنْ يتّخذ قراراته بنفسه، بدون ضغوط. قلتُ لكِ سابقًا إنّي رأيتُ بابكَ مفتوحًا في الليل. ولم أدخل. ضحكتُكِ المتروكة في النهر، على صخرةٍ ماجنة، وضعتُها على مخدّتي في الليل، كي أعرف أنّكِ لن تكوني في مكانٍ آخر. لن تكوني في مكانٍ آخر.
- أنتَ رهيب. صاعق. مفاجئ. قاطع طرق. وفاسق. وأنتَ إرهابيّ. تأتي تحت شمسٍ قاسية. في وضحٍ موجِع. وبدون قناع. لا تحمل سلاحًا تهدّد به امرأةً حرّةً، أو رهينةً مفترَضة. لكنّكَ إرهابيٌّ حقًّا، خلافًا لبراءتكَ المزعومة. وأنتَ تهتك. تُشعل البساتين. تسرق هواءً برمّته، من أجل أنْ يتوقّف كلّ هواءٍ في الهواء. هل أسمّيكَ دون جوانًا، أو راسبوتينًا؟ لا. حاشا. من المعيب لي أنْ أُطلِق عليكَ اسمًا كهذا. سأسمّيكَ، لستُ أدري ماذا أسمّيك.
- بلا اسم. بلا اسم. وبلا هوّيّة. كبيتٍ لا صاحبَ له. كأرضٍ مهجورة. كمشاعٍ. كاعتداءٍ لا يندّد به أحدٌ. كجنايةٍ يحسبها المحقّقون قضاءً وقَدَرًا...
- كمرآة. كمرآة. كلّ مَن يقف وراءها، أمامها، أو ينحلّ انحلالًا في داخلها، يُخيَّل إليه أنّه يرى نفسه فيها. لكنْ، كان البيت مخنوقًا من انعدام الهواء. فكيف دخلتَ ليلَ أمس؟ كيف دخلتَ؟ كنتَ كسارق مصرفٍ يدخل على غفلة، ولا أحد يعرف كيف. هكذا ظهرتَ فجأةً في منامي. ولا سبب عاطفيًّا عندي لذلك. أخشى أنْ أكون قد حلمتُ بكَ، باعتباركَ كلماتٍ لشكسبير. فقد كنتَ شبيهًا بماكبث. بهاملت. وأيضًا – يا للمفارقة – شبيهًا بمزمورٍ. لكنْ، بمزمورٍ مختلفٍ عن المزامير. ثمّ اختفيتَ. أين اختفيتَ؟
- شاهدتُ حلمكِ، يا لهذه الغرابة السورياليّة. كان رأسكِ على صدري. وكان كوبر صحبتي، يرعاكِ من مسافة، بعينيه الحزينتين. هو، مثلي، لا اسم له، مع أنّه أُعطِي اسمًا. وهو، لا وصف له، ولا حدود. ليس لسببٍ عذريٍّ البتّة، لكنّي أنا، بملء وعيي الباطنيّ، لم أشأ أنْ أتلاعب بقميصكِ الليليّ، لئلّا يعتقد، هو، باعتباره "أزعر" مثلي، أنّه معنيٌّ بهذه المرافقة. أغمضتُ عينيَّ، لئلّا أرمش جسدكِ في مكامنه، فيُستثار، فينفضح أمري. فضّلتُ أنْ يبقى دخولي عليكِ، وخروجي، جهلًا مستغرَبًا، من أجل أنْ أعاود الكرّة، على فجأةٍ من كلّ أحدٍ وشيء، ومن أجل أنْ تظلّي بلا انتباه...
- لم أرَ كوبر في المنام. ولم أرَ شيئًا من أفعال رموش عينيكَ...
- في المرّة المقبلة. في المرّة المقبلة. سأفكّ أزرار قميصكِ الليليّ، ولا بدّ، في الليلة المقبلة.
- أنتَ رهيب. صاعق. مفاجئ. قاطع طرق. وفاسق. وأنتَ إرهابيّ. تأتي تحت شمسٍ قاسية. في وضحٍ موجِع. وبدون قناع. لا تحمل سلاحًا تهدّد به امرأةً حرّةً، أو رهينةً مفترَضة. لكنّكَ إرهابيٌّ حقًّا، خلافًا لبراءتكَ المزعومة. وأنتَ تهتك. تُشعل البساتين. تسرق هواءً برمّته، من أجل أنْ يتوقّف كلّ هواءٍ في الهواء. هل أسمّيكَ دون جوانًا، أو راسبوتينًا؟ لا. حاشا. من المعيب لي أنْ أُطلِق عليكَ اسمًا كهذا. سأسمّيكَ، لستُ أدري ماذا أسمّيك.
- بلا اسم. بلا اسم. وبلا هوّيّة. كبيتٍ لا صاحبَ له. كأرضٍ مهجورة. كمشاعٍ. كاعتداءٍ لا يندّد به أحدٌ. كجنايةٍ يحسبها المحقّقون قضاءً وقَدَرًا...
- كمرآة. كمرآة. كلّ مَن يقف وراءها، أمامها، أو ينحلّ انحلالًا في داخلها، يُخيَّل إليه أنّه يرى نفسه فيها. لكنْ، كان البيت مخنوقًا من انعدام الهواء. فكيف دخلتَ ليلَ أمس؟ كيف دخلتَ؟ كنتَ كسارق مصرفٍ يدخل على غفلة، ولا أحد يعرف كيف. هكذا ظهرتَ فجأةً في منامي. ولا سبب عاطفيًّا عندي لذلك. أخشى أنْ أكون قد حلمتُ بكَ، باعتباركَ كلماتٍ لشكسبير. فقد كنتَ شبيهًا بماكبث. بهاملت. وأيضًا – يا للمفارقة – شبيهًا بمزمورٍ. لكنْ، بمزمورٍ مختلفٍ عن المزامير. ثمّ اختفيتَ. أين اختفيتَ؟
- شاهدتُ حلمكِ، يا لهذه الغرابة السورياليّة. كان رأسكِ على صدري. وكان كوبر صحبتي، يرعاكِ من مسافة، بعينيه الحزينتين. هو، مثلي، لا اسم له، مع أنّه أُعطِي اسمًا. وهو، لا وصف له، ولا حدود. ليس لسببٍ عذريٍّ البتّة، لكنّي أنا، بملء وعيي الباطنيّ، لم أشأ أنْ أتلاعب بقميصكِ الليليّ، لئلّا يعتقد، هو، باعتباره "أزعر" مثلي، أنّه معنيٌّ بهذه المرافقة. أغمضتُ عينيَّ، لئلّا أرمش جسدكِ في مكامنه، فيُستثار، فينفضح أمري. فضّلتُ أنْ يبقى دخولي عليكِ، وخروجي، جهلًا مستغرَبًا، من أجل أنْ أعاود الكرّة، على فجأةٍ من كلّ أحدٍ وشيء، ومن أجل أنْ تظلّي بلا انتباه...
- لم أرَ كوبر في المنام. ولم أرَ شيئًا من أفعال رموش عينيكَ...
- في المرّة المقبلة. في المرّة المقبلة. سأفكّ أزرار قميصكِ الليليّ، ولا بدّ، في الليلة المقبلة.