كانت حكايته أشبه بأسطورة، يتلوها كاهن عجوز من كتاب أصفر، اللمين ذلك الذي حتى مجيئه لبلدتنا كان محض صدفةٍ، فأعاد الحضور إليها مرات ومرات أُخرْ، فاضحى دائم الزيارات. ما الذي أعجبه في بلدتنا. وهي كواحدةٍ من مدن البلد الواسع اللائي يحتضرن تحت سنابك أسراب البعوض، وإنعدام الخدمات، وأحياناً كثيرة...
الجزء الثاني المكمّل لـ "الرادي"
عندما أعلن المؤذن بجامع الأنصار، أن اليوم الجديد قد بدأ، هبّ النّاس من فُرِشِهم منصرفين الي أعمالهم، وفي السّوق كانوا بعد أن يفتحوا دكاكينهم، وينظفوها، ويرتبوها، يجلسون حليقات، حليقات، ويشربون قهوة الّصباح، من مقهى حمّيدة، في إنتظار الزبائن، والمشترين. وفي تلك...
الجـزء الأول
هذه الحكاية إياكم والظن بأنها مجرد كضبة، فلم يكن معروفا عني أني كضّاب فيما سبق. هذا التبرير القوي لأن الحكاية بها شئ من سعة الخيال كما سترون. وسعة الخيال تلك أخذتها من صديقي حسن عثمان فهو رجل جدّ مهذب، فلا يصف أي شخص بأنه كذّاب ولو عن طريق المزاح؛ فلم يحدث أن قال فلان ده كضّاب ؛...