إلى د. عمر القراي .. المثقف المستنير..
وإلى فيصل محمد صالح .. الصحفي الحر..
وإلى صفية إسحق .. الشريفة الصميمة.
******
تتمطى بدور فى مرقدها الصغير، قبل أن تفرك عينيها الوديعتين، بقبضة كفيها الصغيرين، تتقلب على جنبتيها، فتعاود عيناها معاينة المكان حولهما، بينما تطرق أذنيها، الأفواج الأولى لضوضاء...
من بين رأسي المثقل بالتعب والوسادة المشبعة برائحة أنفاسها، أحسست بغتة أن ذراعها قد اٍنسحب رويداً .. سبائك شعرها الطويلة قد اٍنسدلت من على صدري. بعد نحو من ربع الساعة رفعت رأسي المثقل بالتعب وبقايا الزمان وسهرة الأمس معها، وبأعين مرهقة عاينت المكان، كانت بقايا السهرة مازالت مطروحة على المنضدة...