الصحراء المغربية في حركة دائبة ونشاط غير معتاد، فالقوافل تملأ الطرق وتخترق البيداء، جمال ونوق خفاف قد التصقت جلودهم السمراء بعظامهم الصلبة وأعصابهم القوية، وكأنها حبال من حديد.
تنظر فلا ترى وجوها، وإنما ترى أجساما ممشوقة عليها أردية زرق، وأخرى بيض، قد دبت الزرقة إليها لكثرة احتكاكها بالأردية...