سمع نقراً خفيفاً على بابه، فترك قلمه وأوراقه وأفكاره، وألقى من على كتفيه تعبه وإرهاقه، وقام متثاقل الخطا ليفتح الباب... وما إن فتحه حتى وجد ساعي البريد ينظر إليه وقد ساءه الانتظار... رد على تحيته وعلم منه أنه قد أتى إليه مراراً فلم يجده، وأنه يريد تسليمه مغلّفاً مرسلاً بالبريد المضمون، ولابد من...