محمد عزيز المصباحي

منذ أن دخلت القصة القصيرة درب التجريب، بدأت بذور الشك والانحلال تينع وتزداد وتتراكم على ضفافها، إن لم نقل على ضفاف قضايا النوع الادبي والتجنيس والصفاء الأجناسي، لقد فقد التصنيف الاجناسي ما كان يتمتع به من يقين وحسم لإدراك العالم، بل لم يعد له أي معنى، خصوصا بالنسبة للقصة القصيرة. دون أن نردد مع...
… ولذلك… لا أحد يمكن أن ينكر أن حرية التعبير غير موجودة عندنا… و ان اللقيطة المسماة حرية، ولدت، حسب علمي، ولادة قيصرية، وفي مكان غير مناسب بتاتا… كان مسقط رأسها كما أخبرت بذلك، داخل حِصن حصين، مدجج بالحراس و الزبانية، سالت فيه دماء كثيرة و سافرت أرواح… لم يكن المخاض سهلا… جن الكثيرون من قاطنيه و...
1ـ الخمرة ابنة كلب يلعب بذيله. اخترعها رجل ليتخلص من وعيه اللصيق بذاته، واخترعها آخر ليقوّم اعوجاجا ما في خلقة دماغه. بها أغسل أعماقي كلما أحسست بتلوث الأعماق. قد لا أتذكر الكأس الأولى لهذا المساء الكئيب ولا كم من كأس ومن وجه وكلمات ومن مرايا وسجائر وسباب فاجر... المهم إني سكران كما يجب، أحاول...
من نقطة ما، لا تدركها الأبصار، تنطلق كل الخطوط، منعرجة، منحنية، متداخلة، تائهة... تنبثق كل الألوان صافية، غامقة، ناعمة، غامضة، ملتبسة... في البدء، ترسمني وردة وتسميني "وردة"، تنيمني في حضن حديقة أبي، وترعاني حتى أصير سمكة ذهبية، أمرح في مسبح الفيلا الغناء، وعندما يأتي الربيع الوسيم تحوّلني حمامة...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى