” بَعض الكتّاب، لَيسوا كتّاباً مثلَ الآخَرين..”
كريستين آنچو/ روائيَّةٌ فرَنسيَّة.
شكراً على رسالتكَ التي وصلتني صَباحاً.
عندما خرجت صباحاً باكراً، تفقَّدت علبةَ الرسائل الصّفراء التي كتبَ عليها اسمي بشكلٍ سَيّئٍ. كتبت مرّاتٍ عدّة إلى حارسَة العمارة، راجياً أن تجدَ حلاًّ لهذه المشكلة. لا ينفع...
طرقتِ الباب. هي هكذا تأتي دون موعدٍ. صباحاً..مساءً وليلاً أيضاً. حتّي وإن لم تجدني في البيت تعرفُ كيفَ تدخل دونَ أنْ تتثير انتباه أحد. أعرفُ جيّداً هذا النوع منَ النساء، يخفن كثيراً. ومع ذلك لا شيء يوقفهنّ. في المطبخِ جلستْ أمامي. قالتْ إنّها حلمتْ بكائنٍ من لحمٍ ودمٍ تفوحُ منه رائحةُ الطين...