لك المجد، يا ألما لا مفرّ منه !
بالأمس توفّي الملك ذو العينين الرّماديّتين.
كان مساء خريفيّا ملتهبا أحمر
عاد زوجي و قال في هدوء:
"أتعرفين، لقد أعادوه من الصّيد،
وجدوا جثّته بجانب شجرة البلّوط العتيقة.
إنّي لأرثي لحال الملكة. لقد كان في ريعان الشّباب !
و في غضون ليلة واحدة بات شعرها...
هي ذي هديّتي، ليست زهورا على قبرك،
و لا أعواد بخور يحترق.
كنت تعيش بمعزل، محافظا على أنفتك المهيبة، حتّى النّهاية.
كنت تشرب الخمر، و تروي أطرف النّكت
و أنت محبوس خلف جدران تخنق الأنفاس.
وحيدا، سمحت للغريبة الرّهيبة بالدّخول،
و بقيت معهالوحدكما.
ها أنت قد ذهبت، و لم ينبس أحد بكلمة واحدة
عن...
كم من الأحجار رُمِيَتْ عليَّ!
كثيرة حتى إنِّي ما عدتُ أخافها،
كثيرة حتى إنَّ حفرتي أصبحت برجًا متينًا،
شاهقًا بين أبراج شاهقة.
أشكر الرماة البنَّائين
– عساهم يُجنَّبون الهمومَ والأحزان –
فمن هنا سوف أرى شروق الشمس قبل سواي،
ومن هنا سوف يزداد شعاع الشمس الأخير ألقًا.
ومن نوافذ غرفتي
كثيرًا ما سوف...